Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الأميركية تواصل زخمها وسط تفاؤل المستثمرين

"وول ستريت" تميل لاتفاق واشنطن وبكين.. والأسهم الأوروبية والنفط في تراجع

متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب.)

تواصل البورصات الأميركية قفزاتها التاريخية مع استمرار تفاؤل المستثمرين من الاتفاق الأولي الذي وقعته الولايات المتحدة والصين وأنهى حربا تجاريا دامت نحو7  أشهر وأربكت نتائجها حسابات الأسواق.

وقياسا لما جرى الأسبوع الماضي، افتتحت المؤشرات الأميركية على ارتفاعات قياسية جديدة، ما يرجح أنها ستنهي سنة أخرى من المكاسب المرتفعة هي الأعلى منذ الأزمة المالية في عام 2007، وصعد مؤشر "داو جونز الصناعي"، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة 0.34% ليصل إلى 28551.70 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، بنسبة طفيفة عند 0.09% ليصل إلى 3224.01 نقطة، في وقت زاد مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الشركات التكنولوجية بنسبة 0.23% ليبلغ 8945.65 نقطة.

الاتفاق التاريخي

وانتهى الاتفاق الأميركي- الصيني إلى موافقة واشنطن على تخفيض جزء من الرسوم الجمركية التي كانت فرضتها على السلع الصينية المستوردة بنسب وصلت إلى 25%، مقابل أن تزيد بكين من شراء المنتجات الزراعية الأميركية بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار وتنفيذ إصلاحات في حماية حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الأميركية وإصلاحات لتجنب التلاعب بالعملة الصينية "اليوان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت هناك شكوك حول مدى قناعة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهذا الاتفاق، حيث لطالما اعتمد ترمب على المفاوضات المبنية على الضغط لإجبار بكين على الإذعان للشروط القاسية التي وضعتها واشنطن، لكن ما صرح به الرئيس الأميركي في عطلة نهاية الأسبوع ترك انطباعا جيدا بأن هناك إجماعا في البيت الأبيض على الاتفاق، حيث قال إن "الولايات المتحدة والصين ستوقعان اتفاقا تجاريا أوليّا قريبا جدا، لقد حققنا انفراجة فيما يخص اتفاق التجارة وسوف نوقعه قريبا جدا".

النفط ينخفض

وشمل التفاؤل في الأسواق الأسبوع الماضي قطاع النفط الذي كسب نحو 1.4٪ على مدار الأسبوع، إلا أن تفاعله كان عاديا مع افتتاح الأسواق أمس، حيث أغلقت أسعار النفط بلا تغيُر يذكر، ويبدو أن ذلك يعود إلى ما قالته روسيا من أن مجموعة من المنتجين تقودها "أوبك" قد تدرس تخفيف التخفيضات الإنتاجية العام المقبل، بحسب ما نقلت "رويترز".  

وأنهت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" جلسة التداول مرتفعة 0.38% لتبلغ 66.39 دولار للبرميل، وزادت عقود خام القياس الأميركي "غرب تكساس" 0.13%، لتنهي الجلسة عند 60.52 دولار للبرميل.

الذهب يكسب

أما الذهب، فيبدو أنه حاز بعض الدعم من المستثمرين، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4% إلى 1484.33 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية للذهب 0.5% لتبلغ عند التسوية 1488.70 دولار للأوقية، ويتجه الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً للاستثمار في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، إلى تسجيل أفضل عام له منذ 2010، بحسب بيانات "رويترز".

بيانات كندية مقلقة

ويبدو أن بعض القلق في الأسواق جاء من المؤشرات المفاجئة التي جاءت من كندا، حيث أظهرت بيانات من هيئة الإحصاء الكندية، أمس، أن اقتصاد كندا سجل انكماشاً غير متوقع بنسبة 0.1% في أكتوبر (تشرين الأول) في أول تراجع شهري منذ فبراير (شباط) الماضي، وترجح البيانات أسباب ذلك إلى التباطؤ الذي حصل في قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة، حيث أضرب عمال صناعة السيارات، ما أضرّ بقطاع الصناعات التحويلية، وانكمش بنسبة 1.4%، وهو رابع تراجع في خمسة أشهر، بحسب بيانات "رويترز".

ضغوط على أوروبا

وانسحبت هذه الضغوط على الأسواق الأوروبية، فعلى الرغم من تسجيلها مؤشرات تاريخية الأسبوع الماضي على وقع الاتفاق الأميركي- الصيني، فإنها أغلقت منخفضة مع افتتاح أمس، لكن الانخفاض كان طفيفاً، وظلت هذه الأسواق قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأنهى المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي جلسة التداول منخفضاً 0.03%، كما أغلق المؤشران "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي على انخفاض نسبته 0.13% لكل منهما، لكن المؤشر "فايننشال تايمز" في بورصة لندن صعد 0.5% في ظل بعض التفاؤل من المستثمرين بأن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي بحلول 2020 من دون تأجيل للموعد.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة