Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بولتون: ترمب يخادع في شأن وقف التسلح النووي الكوري الشمالي

المستشار السابق يطالب الرئيس بالإقرار بفشل سياسته إذا تحدّت بيونغ يانغ الولايات المتحدة

جون بولتون، مستشار الامن القومي الأميركي السابق، يوجه سهام النقد إلى سياسة ترمب في كوريا الشمالية (أ.ف.ب.)

اعتبر المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخادع في شأن وقف كوريا الشمالية عن إنتاج أسلحة نووية، وذلك في انتقاد مباشرٍ للسياسة الخارجية للرئيس هو الأشدّ حتى الآن.

بولتون الذي كان قد استقال من إدارة الرئيس ترمب في سبتمبر (أيلول) الماضي، اتّهم في حديث مع الموقع الإخباري الإلكتروني "أكسيوس" الرئيس الأميركي، بأن لديه المزيد من "السياسة الخطابية" تجاه بيونغ يانغ، بدلاً من وضع خطةً جدّية للتعاطي معها.

وقال المستشار الرئاسي السابق إن "فكرة أننا نمارس أقصى مقدار من الضغط على كوريا الشمالية، هي للأسف غير صحيحة. فنحن الآن بعد نحو ثلاث سنوات في الإدارة الأميركية هذه، ولم يُحرز تقدّم ملحوظ في اتّجاه جعل كوريا الشمالية تتّخذ قراراً استراتيجيّاً بوقف سعيها إلى حيازة أسلحة نووية يمكنها استخدامها".

وتأتي تعليقات بولتون وسط توتّرات متزايدة نشأت عن كلام مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، بأن بلاده سترسل "هدية عيد الميلاد" إلى الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. ويسود اعتقادٌ بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون يخطّط لتبنّي سياسة متشدّدة مناهضة للولايات المتّحدة، تقوم بموجبها بيونغ يونغ بسحب سلاحها النووي عن طاولة التفاوض، وتتخلّى عن المفاوضات مع واشنطن، بحسب ما جاء في تقرير لشبكة "سي أن أن" الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى جون بولتون في حديثه مع موقع "أكسيوس" أنه "إذا تحدّت كوريا الشمالية الولايات المتّحدة، فإن على إدارة ترمب أن تعترف بأن سياستها حيال بيونغ يانغ قد فشلت، وأن عليها أن تعتمد مقاربة أكثر تشدّداً إزاء قيادة كيم يونغ أون". وأعرب المستشار الرئاسي السابق عن اعتقاده بأن "الإدارة الأميركية عندما تعهّدت بوقف كوريا الشمالية عن إنتاج أسلحة نووية يمكن أن تضرب بها الولايات المتحدة أو حلفاءها، لم تكن تعني ذلك حقّا".

ورأى بولتون أنه "لو كان الرئيس ترمب جدّياً في شأن التعامل مع كوريا الشمالية، فلكان اتّبع مساراً مختلفا". وكان المستشار السابق قد دعا في السابق إلى تغيير النظام بالقوة في بيونغ يانغ، وتعرّض لانتقاداتٍ من وزارة الخارجية الأميركية.

وفي مايو (أيار) الماضي، وصف متحدّث بإسم الحكومة بولتون بأنه "داعية حرب" في ردٍّ على انتقاده للتجارب الصاروخية الكورية الشمالية. وكان الرئيس الأميركي ترمب قال العام الماضي بعد قمّة جمعته بالرئيس الكوري الشمالي "لم يعد هناك تهديد نووي من جانب بيونغ يانغ". وعلى الرغم من ذلك، توقّفت المحادثات بين الجانبين منذ ذلك الحين، ويعتقد محلّلون أن كوريا الشمالية زادت من قدراتها النووية.

واعتبر مؤخراً ستيفن بيغان، نائب وزير الخارجية الأميركي أن " تحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية غير مجدٍ إذا ما مضت بيونغ يانغ قدماً في التهديد بتجربة أسلحة متطوّرة". ورأى جون بولتون متهكماً أن هذا البيان جاء متأخراً لكنه "فاز بوضوح بمسابقة هذا العام لجائزة التصريح التبسيطي الذي يقلل شأن الأمور".   

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات