Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا قفز الزائر السوداني إلى قفص "النمر البنغالي" في الرياض؟

استخدم محمد حبالاً للنزول والمفأجاة كانت في السبب

بعد تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لفيديو يظهر فيه أحد زائري حديقة الحيوان بحي الملز بالرياض، وهو يتعرض لاعتداء من حيوان مفترس داخل أحد الأقفاص، أصدرت أمانة منطقة الرياض، الجهة المشغلة للحديقة، بياناً أوضحت فيه ملابسات الحادثة.

وقالت الأمانة في البيان أنه في صباح السبت 21 ديسمبر (كانون الأول)، ألقى أحد الزوار بنفسه إلى داخل حظيرة "النمر البنغالي" مستخدماً حبلاً أحضره معه ونزل به إلى الأسفل بعد أن تجاوز حاجز المشاهدة، قبل أن يتعرض للهجوم من قبل أنثى النمر بعد نزوله للقفص مباشرةً".

وأضاف البيان أنه تم "إبلاغ إدارة الحديقة من قبل الحراسات الأمنية فور تعرضه للهجوم، مما استوجب تدخل فريق العمل بالحديقة فور تلقيهم للبلاغ، وذلك بإطلاق طلقتين مخدرتين على النمرة"، وعلى إثر ذلك تم تخدير أنثى النمر وإخراج الزائر المدعو محمد عبد المحسن من قبل حراس الحديقة إثر تعرضه لجروح في أجزاء متفرقة في جسده، وعلى الفور تم تقديم الإسعافات الأولية من قبل طبيب الحديقة حتى وصول الهلال الأحمر والدوريات الأمنية والأدلة الجنائية لمعاينة الحادث، ثم نقل المصاب إلى مدينة الملك سعود الطبية.

إلا أن المفاجأة كانت عندما تم التحقيق مع الزائر حول دوافعه من وراء دخوله إلى القفص، فأجاب "أنا لدي هواية تدريب الحيوانات المفترسة، وكنت أمارس هوايتي".

كيف تفاعل السعوديون مع الحدث؟

وتفاعل المغردون السعوديون في الساعات التي سبقت نشر البيان التوضيحي على نطاق واسع، واختلفت ردود الأفعال فيما بينها، بين من استهجن وجود مثل هذه الحيوانات داخل النطاق العمراني، كما جاء في تغريدة العنود السبيعي "هذه الحيوانات المفترسة ليس لها أمان أتمنى إبعادها فوراً عن البشر"
 

في حين انتقدت تغريدات أخرى كفاءة اجراءات التعامل مع الحادثة، كما ورد في تغريدة "بالله ايش البرود بالامن يطلق بسلاح ساكتون"

 

ورأت مغردة بأن الحادثة أمر طبيعي، إذ لا تتناسب الحيوانات البرية المفترسة مع البيئة الموضوعة بها داخل المنتزهات "ما حدث في حديقة الحيوان في الملز أمر طبيعي جداً، لأن الحيوانات المفترسة مكانها بيئتها مو في شبوك واستراحات"
 

في حين استفزت التعليقات الناقدة للإجراءات المتبعة المغرد "نواف"، فعلق قائلاً "ناس كاتبه وش هالبرود قاعد يصور اجل وش تبيه يسوي يا حبيبي ينزل يضارب النمر ؟"


وطغت التعليقات الناقدة على تفاعل الناس، إذ افترضت ردود الأفعال أن الضحية سقطت داخل القفص، واتهمت أخرى رداءة السلاح المستخدم، في ظل تأخر البيان الصادر من قبل الأمانة، وهو ما تغير بعد اتضاح ملابسات القضية.

البندقية المثيرة للجدل

واستهجن كثير من المغردين جودة السلاح المستخدم في اصابة النمرة، إذ تداولوا الفيديوهات الخاصة باستهداف النمرة واصفين السلاح بـ"البندقية الهوائية".

إلا أن ما تم استخدامه في العملية هي "بندقية تخدير" أو ما تعرف بالبندقية المهدئة، وهي بندقية غير قاتلة تُستخدم في تخدير الحيوانات المفترسة، عن طريق قذيفة حاقنة تحتوي على مواد كيميائية مُخدرة، والتي تُطلق إبرة تحت الجلد، مملوءة بجرعة محلول مُخدر، والذي يكون إما مُهدئ أو مُعيق للحركة، والذي بمجرد حقنه سيُضعف وظائف الهدف المادية مؤقتاً لمستوى يسمح بالاقتراب منه والتعامل معه بدون مقاومة، ومن ثم بطريقة آمنة.

بنادق المُهدئات تمتلك تاريخاً طويلاً من الاستخدام في أسر الحيوانات البرية المتوحشة دون المُخاطرة بإحداث إصابات خطيرة لكل من الصياد والهدف.

المزيد من تحقيقات ومطولات