Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر... الإفراج عن رئيس الأركان الأسبق سامي عنان

أسرة الفريق تلقت اتصالاً عصر اليوم لاصطحابه إلى المنزل من مستشفى المعادي العسكري

رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان (أ.ف.ب)

بعد قضائه قرابة عامين في الحبس، إثر إعلانه الترشُّح لانتخابات الرئاسة في مصر مطلع العام 2018، أفرجت السلطات المصرية عن "رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان"، وفق ما ذكره نجله سمير وعددٌ من المقربين من الأسرة.

وكتب مصطفى الشال مدير مكتب الفريق عنان، في تغريدة مقتضبة على (تويتر)، "حمداً لله على السلامة. نوّرت بيتك يا فندم".

وفي حديثٍ مُقتضبٍ مع "اندبندنت عربية"، قال النائب البرلماني مصطفى بكري، المُقرَّب من أسرة رئيس الأركان الأسبق، "تواصلتُ مع نجل سامي عنان، وتأكدتُ من وصول الفريق إلى منزله قبل عدة ساعات".

وأوضح بكري، "أسرة عنان تلقّت اتصالاً هاتفياً اليوم من مستشفى المعادي العسكري، حيث كان يقضي فترة حبسه، لاصطحاب الفريق إلى منزله في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم"، مؤكداً أن عنان "في منزله الآن، بعد قرار النيابة العسكرية إخلاء سبيله".

وأُحيل رئيس الأركان المصري الأسبق إلى التحقيق في يناير (كانون الثاني) من العام 2018 في القضية رقم 1 لسنة 2018 بقرار من المدّعي العام العسكري بتهم ارتكاب "مخالفات قانونية صريحة"، مثَّلت "إخلالاً جسيماً بقواعد ولوائح الخدمة بضباط القوات المسلحة".

جاء ذلك بعد ساعات من إصدار الجيش المصري بياناً، قال فيه إن "القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عمّا ارتكبه سامي عنان من مخالفات قانونية صريحة". وذلك بعد إعلانه "خوض الانتخابات الرئاسية".

ووفق بيان الجيش حينها، فإن عنان ارتكب مخالفات مثَّلت إخلالاً جسيماً بقواعد الخدمة ولوائحها، بإعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية "دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها إياه"، إضافة إلى أن بيان "ترشح عنان" مثَّل "تحريضاً صريحاً ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها والشعب المصري"، على حد وصف بيان الجيش.

وبناءً عليه قضت محكمة عسكرية بالقاهرة، في الـ28 من يناير (كانون الثاني) 2019، بالسجن 10 سنوات في حق سامي عنان، بعد إدانته بتهمتي "التزوير ومخالفة الانضباط العسكري"، وذلك بعد عامٍ من حبسه في يناير (كانون الثاني) 2018.

وذكر بكري، أن الفريق عنان (تولى رئاسة أركان الجيش المصري في الفترة ما بين 2005 وحتى 2012)، "يتمتع بصحة جيدة، وحالته الصحية مستقرة".

بينما رفض سمير نجل الفريق، الحديث عمّا إذا كان الإفراج عن والده لـ"أسباب صحيّة، أم إفراج مشروط"، قائلاً "لا أستطيعُ الإدلاء بتفاصيل أخرى. القرار القضائي بحظر النشر في القضية (التي كان يحاكم عنان بموجبها) ما زال سارياً".

من هو الفريق عنان؟
عاد الفريق سامي عنان، المولود عام 1948 بقرية سلامون القماش قرب المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، إلى الأضواء بعد نحو 5 أعوام من إعفائه من منصبه بقرار من الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في الـ12 من أغسطس (آب) 2012، بعد إعلانه اعتزام ترشحه للانتخابات الرئاسة في بدايات العام 2018.

وبعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، أُحيل إلى التحقيق بسبب ارتكابه مخالفات قانونية منها، رغبته في الترشح دون الحصول على موافقة القوات المسلحة.

وذكر الجيش، في بيان وقتها، أن عنان أعلن ما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة، على غير الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق.

وبعد ذلك استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات، اسم سامي عنان من قاعدة بيانات الناخبين، بعد ثبوت "احتفاظه بصفته العسكرية".

وكان عنان أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري الذي تولى السلطة عقب تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في الـ11 من فبراير (شباط) عام 2011.

وحسب السيرة الذاتية التي نشرها حزب (مصر العروبة)، الذي كان يترأسه سامي عنان، بعد عزل مرسي عن الحكم، فقد تلقّى عنان دورات في الدفاع الجوي من روسيا، وزمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر، كما شارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973، وعمل قائداً لكتيبة صواريخ عام 1981.

وفي العام 2001، عُيّن عنان قائداً لقوات الدفاع الجوي، وذلك قبل 4 سنوات من تعيينه رئيساً للأركان عام 2005 خلفاً للفريق حمدي وهيبة، الذي تقرر تعيينه رئيساً للهيئة العربية للتصنيع.

المزيد من الأخبار