Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محامو ترمب يمكنهم مقارعة التصويت التاريخي بحجة عدم اكتمال العزل

الرئيس الأميركي: "لا أشعر بأنني أُعزل لأن ما حصل هو خدعة ومكيدة"

امرأة تؤيد عزل الرئيس الأميركي أمام مقر الكونغرس الأميركي بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة (أ.ف.ب.)

يبحث الفريق القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترمب في ما إذا كان قرار رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي إرجاء إرسال مادّتي العزل إلى مجلس الشيوخ، يمكن أن يسمح للرئيس بالقول إنه لم يتم عزله فعلاً على الرغم من التصويت التاريخي الذي تم.

وكان مجلس النوّاب الأميركي قد أقرّ الأربعاء الماضي مادّتي عزل الرئيس الراهن، وذلك للمرّة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة، متّهماً ترمب بإساءة استخدام السلطة من خلال حجز مساعداتٍ عسكرية مقرّرة لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار، لإجبار رئيس تلك الدولة على إعلان تحقيقاتٍ في شأن أنشطة نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونظرية المؤامرة التي تقول إن أوكرانيا، وليس روسيا، تدخّلت في الانتخابات الرئاسية العام 2016.

لكن بعد وقتٍ وجيزٍ من انتهاء مجلس النوّاب من التصويت على كلا المادتين، أبلغت نانسي بيلوسي الصحافيّين أنها وفريق قيادتها، لن يحوّلا المادّتين إلى مجلس الشيوخ إلا بعد التأكّد من أن زعيم الأغلبية فيه ميتش ماكونيل سيجري محاكمة عادلة.

وقالت في هذا الإطار: "سنتّخذ قرارنا في شأن متى نرسل القرار، وذلك عندما نرى ما الذي يمكن أن يقوموا به على مستوى مجلس الشيوخ"، ووصفت عزل الرئيس بأنه "أمر خطير، على الرغم من أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي يقول إنه لا بأس في أن يكون رئيس لجنة التحكيم على تعاون وثيق مع محامي المتّهم."

وحسب أحد المقرّبين من تفكير الفريق القانوني التابع للرئيس دونالد ترمب، فإن الخطوة التي اتّخذها مجلس النوّاب برفض استكمال عملية تعيين "المديرين" (أعضاء مجلس النوّاب الذين يقدّمون قضية الإقالة إلى مجلس الشيوخ) ووقف إحالة مادّتي العزل رسمياً إلى المجلس الأعلى للكونغرس، أثار طرح احتمال أن مجلس النوّاب لم يعزل الرئيس، وذلك حتى اكتمال عملية الإرسال.

ويوضح هذا الشخص المقرّب من فريق ترمب أن "الديموقراطيّين قاموا بحشر أنفسهم في نقطة صعبة، عبر رفضهم اتّباع السوابق من خلال السماح الفوري لكاتب مجلس النوّاب بتسليم مادّتي المساءلة إلى مجلس الشيوخ للنظر فيهما". وأضاف: "لا يمكن الحصول على كلا الاتّجاهين، بمعنى أنه لا يمكن اتّخاذ قرار العزل من دون أن يتم المضي فيه. وإذا ما تم العزل، فستكون لمجلس الشيوخ ولاية قضائية حصرية. لذلك، إذا كان لدى مجلس النوّاب قواعد يريد اتّباعها (قبل إرسال مادّتي العزل) فهذا أمر عظيم، لكن بمجرد أن يتم العزل، فإن محاكمة هذا الإجراء تقع على عاتق مجلس الشيوخ."

وكانت شبكة "بلومبرغ نيوز" أول مَن أثار مسألة اعتبارات الفريق القانوني لترمب. ولدى سؤال الرئيس الأميركي عن قرار السيّدة بيلوسي، اتّهم الديموقراطيّين بـ"القيام بألاعيب". وقال ترمب أثناء وجوده في المكتب البيضاوي: "لا يُسمح لهم بذلك". واعتبر في وقتٍ لاحق أن مثل هذه الخطوة قد تكون غير دستورية، وهاجم "الديموقراطيّين" قائلا: "إنهم لا يريدون تقديم المادّتين لأنهم يخجلون منهما".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمضي الرئيس قائلا: "لا أشعر بأنني تعرّضت للعزل من منصبي لأن ما حصل كان خدعة، إنه مكيدة، إن ما فعلوه هو أمر فظيع"، وأضاف لاحقاً أنه سيسمح لمجلس الشيوخ بتحديد ما يجب عليه القيام به. وأكد ترمب أن مستشار البيت الأبيض بات سيبولون، الذي وصفه بأنه كان "رائعا" منذ أن تولّى المهمّة التي كان يقوم بها سلفه دون ماكغان، سيكون له موقع القيادة في الدفاع عنه داخل قاعة مجلس الشيوخ.

وأوضح أحد المطّلعين على تفكير الفريق القانوني للرئيس الأميركي أن من المنطقي أن يقوم محامي البيت الأبيض بدور قيادي في الدفاع عن ترمب لأن قضية العزل تنبع من تصرّفات رسمية، في حين أن في موضوع عزل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، كان قد تمّ تعيين فريق من المحامين الخاصّين به لأخذ زمام المبادرة في القضية، لأنها كانت تنبع من السلوك الخاصّ بكلينتون.

وفي المقابل، انتقد رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قرار "الديموقراطيّين" عزل الرئيس ترمب في تصريحات داخل قاعة مجلس الشيوخ، حيث أعلن أن أعضاء المجلس يجب أن يبرّئوا الرئيس، لأن المادّتين القانونيّتين المتعلّقتين بالعزل في مجلس النواب شكّلتا محاولة "لزعزعة أسس الجمهورية الأميركية من خلال إزاحة ترمب عن منصبه على أساسٍ ناعم وحزبي".

ويضيف السناتور "الجمهوري" عن ولاية كنتاكي أن "واجب مجلس الشيوخ واضح وأن هيئته يجب أن ترقى إلى مستوى المناسبة من خلال تبرئة الرئيس ترمب. وقال مكونيل: "هناك نتيجة واحدة فقط من شأنها أن تحافظ على السوابق الأساسية بدلاً من تحطيمها وتجزئتها إلى قطع في أثناء نوبة من الغضب الحزبي، وذلك لأن حزباً ما زال لا يمكنه قبول الاختيار الذي قام به الشعب الأميركي في العام .2016"

وينهي كلامه بالقول إن "المقارنة لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً بين النتيجة التي تخدم الاستقرار وتحافظ على المؤسّسات والدور المهدّىء الذي قام من أجله مجلس الشيوخ الأميركي، والنتيجة التي تخون هذا الدور."

© The Independent

المزيد من تحلیل