Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائب محافظ يطالب بوريس جونسون بالاعتذار عن تعليقاته المعادية للاسلام

يرى أن المحافظين يصيبهم "العمى في ما يتعلق بالمسلمين"

اشتُهِر بوريس جونسون بعباراته الفجّة لكن بعضها أصاب وتراً حساساً بشأن المسلمين (أ.ف.ب.)

طالب مرشح في الانتخابات عن حزب المحافظين بوريس جونسون [رئيس الحزب] بالاعتذار عن تعليقاته السابقة بخصوص المسلمين بعد تعبير رئيس الوزراء عن أسفه "للأذية والإهانة" اللتان تسببت بهما معاداة الإسلام داخل حزب المحافظين.

وصرّح السيد جونسون يوم الأربعاء أنّ حزبه سيفتح تحقيقاً في "كل أنواع التمييز والتحيّز" في صفوف الحزب موضحاً ان التحقيق سيبدأ قبل عيد الميلاد.

وفي وقت سابق، دعا مرشح حزب المحافظين عن منطقة "ساوث لوتون" بارفيز أخطر، رئيس الوزراء إلى "الاعتذار الصريح" عن تعليقاته والالتزام بإجراء تحقيق "شامل ومستقل" في مسائل رُهاب الإسلام [إسلاموفوبيا] داخل الحزب.

وجاء ذلك عقب توجيه جمهور برنامج "كويستشن تايم" (وقت الأسئلة) على قناة "بي بي سي"، أسئلة صعبة إلى السيد جونسون حول تشبيهه النساء المنقّبات بـ"صناديق البريد" [وهي صناديق مستطيلة الشكل توضع امام المنازل لوضع الرسائل فيها].

وقال النائب أخطر إن تعليقات زعيم حزبه حول المسلمات تؤثر على المجتمع مضيفا أنّ المحافظين مصابون "بالعمى في ما يتعلق بالمسلمين".

وفي بيان له، شرح السيد أخطر أنه يدرك وجود "كراهية ضدّ المسلمين في صفوف الحزب" باعتباره عضواً فيه منذ 2005 كما أنّه تعرّض لها شخصياً بصفته مرشّحاً للانتخابات في العامين 2009 و2017.

وتابع "خلال حملتي الانتخابية عن منطقة "ساوث لوتون" التي يشكّل المسلمون 30 في المئة من سكانها، اتَّضَحْ لي مدى الأذى والغضب اللذان تسببت بهما تعليقات رئيس الوزراء بشأن المسلمات... وبغضّ النظر عن نيّة المقال، فإن نتيجته تمثَّلَتْ في تعزيز الرأي المنتشر بأنّ حزب المحافظين مصاب بالعمى في ما يتعلق بالمسلمين".

وأضاف، "بالتالي أنا أناشد رئيس الوزراء الاعتذار الصريح عن تعليقاته بشأن المسلمات، والموافقة على إجراء تحقيق شامل وشفاف في معاداة الإسلام داخل حزب المحافظين".

وتأتي هذه التعليقات بعد موجة الإنتقادات الواسعة التي واجهها جيريمي كوربين لرفضه المتكرر أن يقدم اعتذاره خلال مقابلة تلفزيونية الثلاثاء الماضي عن أسلوب تعامل حزب العمال مع مسألة شبيهة [هي معاداة السامية] على الرغم من شنّ كبير الحاخامات هجوماً كبيراً عليه.

كما انتقد "مجلس مسلمي بريطانيا" يوم الثلاثاء الماضي تعاطي حزب المحافظين مع ادعاءات بشأن معاداتهم للإسلام، واتهم المجلس الحزب "بنكران (الموضوع) وصرف النظر عنه والمراوغة بشأنه".

وأثناء زيارته لمحطة جونهيلي البرية للأقمار الاصطناعية في شبه جزيرة "لازرد" في كورنوال، صرّح جونسون أمام الصحافيين "لا شك في أننا لا نتسامح إطلاقاً مع كل حوادث معاداة السامية أو معاداة الإسلام داخل حزب المحافظين. ونعالج الموضوع فور وقوع أول خطأ، ولا نسمح بتكراره... وسوف نجري تحقيقاً مستقلاً في قضايا معاداة الإسلام ومعاداة السامية وكل ضرب من التمييز والتحيّز، وسيبدأ ذلك قبل عيد الميلاد".

ورداً على سؤاله بشأن تقديمه اعتذاراً بشأن الإسلاموفوبيا في صفوف حزب المحافظين، أجاب "طبعاً، وعن كل الأذى والإهانة التي وقعت... طبعاً نعتذر... وعن كل ما لا يكمن السماح به، ولذا من المهم جداً بالنسبة لنا كبلد ألا نسمح بهذا النوع من الأمور ولذلك سنجري التحقيق المستقل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب كبير حاخامات المملكة المتحدة إفرايم ميرفيس في صحيفة "التايمز" التي صدرت يوم الثلاثاء الماضي، أنّ تعامل حزب العمّال مع المٍسألة [معاداة السامية] التي طاردت الحزب في ظل ولاية كوربين "لا يتوافق" والقيم البريطانية.

ورداً على هذا التعليق، أكّد زعيم حزب العمّال أنّ العنصرية الموجهة ضد اليهود "كريهة وخاطئة" وأنّ الحزب يتبنى "نظاماً سريعاً وفعالاً" في التعاطي مع الشكاوى.

ودعا السيد كوربين حزب المحافظين إلى "معالجة مشاكل معاداة الإسلام". وأضاف، "يدافع ساجد جاويد عن تشبيه بوريس جونسون المسلمات بـ"صناديق البريد"، وتلك تعليقات يبدو أنها تثير المشاكل داخل حزبهما".

وفي معرض تفاعله مع تعليقات كبير الحاخامات، ذكر متحدث باسم "مجلس مسلمي بريطانيا"، أن "معاداة الإسلام تهددنا بالقدر نفسه، باعتبارنا هيئات دينية... وهذه المسألة حادة بشكل خاص في صفوف حزب المحافظين الذي قارب مسألة معاداة الإسلام بالنكران والتقليل من أهميتها والتضليل".

وأضاف، "من الواضح جداً بالنسبة للكثير من المسلمين أنّ حزب المحافظين يتساهل مع معاداة الإسلام ويسمح بتفاقمها داخل المجتمع ويعجز عن وضع التدابير اللازمة للقضاء على هذا النوع من العنصرية... كما لو أنّ حزب المحافظين يعجز عن رؤية هذا النوع من العنصرية".

وكذلك ذكرت البارونة وارسي المنضمة إلى حزب المحافظين وقد شاركت في رئاسة الحزب سابقاً، إن الحزب بدأ أخيراً، و"بالقوة"، يعترف بمعاناته من معاداة الإسلام.

وعندما سُئلت عن رأيها برئيس الوزراء، صرّحت في برنامج "وورلد ات وان" ("العالم في الواحدة") على إذاعة "بي بي سي" الرابعة "لا أعتقد أنه معادٍ للإسلام، لكنني أعتقد أنّه يعيش في عالم من الامتيازات حيث يشعر مع الأسف أن الكلمات التي يستعملها لا عواقب لها حتى عندما تكون وقحة ومهينة وعنصرية".

(مزيد من المتابعة في برس أسوسياشن) 

© The Independent

المزيد من دوليات