Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قلق في الأردن من انتشار انفلونزا الخنازير

أردنيون يسخرون من وزير الصحة الذي دعا إلى مكافحتها بالتوقف عن التقبيل

ارتفع عدد ضحايا إنفلونزا الخنازير في الأردن إلى خمس وفيات (وكالة الأنباء الأردنية)

مع ارتفاع عدد ضحايا إنفلونزا الخنازير في الأردن إلى خمس وفيات و199 إصابة، يخشى الأردنيون أن يتحول المرض إلى وباء، على الرغم من تطمينات وزارة الصحة التي تصر على أن حالات الإصابة ضمن معدلها الطبيعي وتحت السيطرة.

الأردنيون القلقون من تفشي إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) خلال الأيام المقبلة، تناقلوا بتهكّم تصريحات وزير الصحة سعد جابر، التي دعا فيها المواطنين إلى التوقف عن تبادل القبلات خوفاً من انتشار العدوى، بالتزامن مع اتهامات للحكومة بالتقصير وعدم الكشف عن الأرقام الحقيقية للمصابين.

تأويل وتهويل

الوزير حاول طمأنة الأردنيين خلال زيارته إلى مدينة الكرك الجنوبية، التي شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس بالقول إن "الإنفلونزا موسمية وتوطنت في منطقة الشرق الأوسط، الحالات بدأت تظهر في الإقليم قبل فترة قليلة، وبدأت أعدادها تتزايد يوماً بعد يوم".

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة إن هناك تأويلاً وتهويلاً في موضوع مرض إنفلونزا الخنازير الموسمي، مشيراً إلى أن معالجة الحالات في الأردن مجانية، مؤكداً اتخاذ إجراءات احترازية في المدارس للتعامل مع المرض.

فزع وخوف من الانتشار

وعلى الرغم من التطمينات الحكومية، بدا القلق والفزع واضحين لدى الأردنيين الذين طالب بعضهم بتعطيل المدارس خشية انتقال الفيروس بين التلاميذ، بينما طالب النائب صداح الحباشنة بإعلان مدينة الكرك منطقة "منكوبة بإنفلونزا الخنازير"، مؤكداً أن عدد المصابين في مدينته الجنوبية وصل إلى 131 حالة، ولا يزال في تزايد، وليس 17 حالة كما تكرر وزارة الصحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزارة التربية والتعليم إن هناك تعاوناً وتنسيقاً على أعلى مستوى مع وزارة الصحة، بشأن مكافحة الإنفلونزا الموسمية في المدارس. وأوضح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد، في تصريحات صحافية، أن "وزارة الصحة طلبت في كتاب موجه إلى وزير التربية والتعليم عدم تعطيل المدارس الحكومية أو الخاصة في حالة إصابة أي طالب بالإنفلونزا، والاكتفاء بإعطاء المصاب استراحة مرضية لتلقي العلاج، ثم السماح له بالعودة إلى المدرسة".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها فيروس "إتش1 إن 1" في الأردن، حيث تم الإعلان عنه خلال الأعوام الماضية، بعدما تفشى عام 2009 على شكل وباء في العالم أجمع انطلاقاً من المكسيك، وخلَّف آلاف الوفيات.

إنفلونزا موسمية

ويقول أطباء متخصصون إن إنفلونزا الخنازير أصبح يصنف كنوع من الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر في مختلف دول العالم، والتي لا تمثل خطراً على حياة المريض. إذ يمكن علاجها بأدوية متوافرة، ومن طريق مضادات فيروس الإنفلونزا.

ووفق منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تصيب الإنفلونزا جميع فئات السكان، غير أن تأثيراتها قد تكون وخيمة في الحوامل، والأطفال بين ستة أشهر و59 شهراً، والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب أو الرئة، مما يتسبب بوفيات حول العالم سنوياً.

ويؤكد الطبيب عبد الحميد القضاة أن مضاعفات إنفلونزا الخنازير تحصل عند المصابين بأمراض مزمنة ونقص المناعة بشكل عام، ولا تؤثر كثيراً في أصحاب المناعة الطبيعية.

ودعا المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية عدة، من بينها غسل الوجه واليدين جيداً وعدم التقبيل وشرب الماء والسوائل الساخنة وأي مصدر لفيتامين سي، وعدم الاستعجال في تلقي العلاج وقائياً، مشيراً إلى أن الفحص الخاص بالمرض متوافر ومجاني وكذلك العلاج.

في المقابل، يرفض رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية الدكتور بسام الحجاوي وصف الإصابات بالوباء، لأن أرقام المصابين بالفيروس ليست كبيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي