Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تغريدة قديمة لوزيرة كويتية جديدة تثير عاصفة جدل

وزيرة الشؤون الاجتماعية غدير أسيري انتقدت "قوات درع الجزيرة"... فكيف تدافع عن نفسها؟

الوزيرة الكويتية  الدكتورة غدير أسيري قابلت شائعات اعتذارها بتغريدة عبر حسابها الرسمي (الحساب الرسمي للوزيرة على تويتر)

لم تمض ساعات على تعيين حكومة كويتية جديدة، حتى وجه مغردون كويتيون وخليجيون انتقادات لقرار تعيين وزيرة الشؤون الاجتماعية غدير أسيري بعد أن تداول النشطاء تغريدة لها تنتقد فيها " قوات درع الجزيرة " الخليجية.

وقوات درع الجزيرة التي انتقدتها أسيري عبر حسابها الرسمي، هي قوات انشأت في العام 1982 بهدف حماية أمن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي وتقودها السعودية.

وبحسب ما أشار إليه المغردون فإن تغريدة الوزيرة المعينة حديثا تعود للعام 2011 خلال احتجاجات شعبية وشغب استعانت الحكومة البحرينية على أثرها بقوات درع الجزيرة، وشاركت فيها السعودية بـ1200 جندي بينما دفعت الإمارات بقوات مكونة من 800 جندي، فيما شاركت الكويت بقواتها البحرية.

ولم يثر قرار تعيين أسيري حفيظة رواد التواصل الاجتماعي فحسب، بل اعتبره النائب السلفي محمد هايف المطيري "خطأ فادحا"، مطالبا باستجواب رئيس مجلس الوزراء، ودعا هايف الحكومة بالمضي والتأكد من توجهات الوزيرة قبل أداء القسم.

وقال هايف في تغريدة له أرفق معها صورة لتغريدة أسيري "إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة أو كنت تعلم فالمصيبة أعظم، فلم يترك أمامنا الأخ رئيس الحكومة بعد أن عين من تقول لدرع الجزيرة بره إلا أن نقول إما أن تكون وزيرة ثورة البحرين بره أو رئيس الحكومة بره» على حد تعبيره.

فيما تساءل عضو مجلس الأمة عادل الدمخي عن الرسالة التي تريد حكومة بلاده إيصالها بتعيين الوزيرة "المثيرة للجدل" وكتب في تغريدة له قائلا "هل هذا متوافق مع النهج الكويتي في ترسيخ التقارب وجمع الشمل".

تعيين أسيري لم يكن مثيرا للجدل داخل الكويت فحسب، بل كان له صداه خليجيا أيضا، إذ كتب الصحافي السعودي خالد المطرفي عبر حسابه قائلا "ليس تدخلا في شؤون الكويت الداخلية، لكننا نضع همسة عتب من لدن من يعشق الكويت، أمثل هذا الجحود الحقود يتم اختياره ضمن الحكومة" ويقصد بها د.أسيري.

أسيري قابلت هذا الهجوم وشائعات اعتذارها عن الاستمرار في منصبها بتغريدة قالت فيها: "لم ولن أعتذر عن عدم الاستمرار في الحكومة" وكتبت "عقدتُ اجتماعاً مع وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين لوضع خطط العمل المستقبلية - قمت بجولة لدور الرعاية ضمن مهام عملي التي أقسمتُ اليمين على أدائها بكل أمانة وإخلاص".

وقبل أداء الحكومة الكويتية التي يرأسها الشيخ صباح الخالد اليمين الدستورية، أول أمس الثلاثاء، شهدت البلاد مظاهرات شعبية اتهمت فيها الحكومة السابقة "بإهدار المال العام والفساد"، وهو ما دفعها للاستقالة وشملت التعيينات الحديثة تعيين 14 وزيرا، وتمكنت المرأة الكويتية من حمل ثلاث حقائب وزارية لأول مرة.

المزيد من العالم العربي