Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بانتظار ساعة الصفر... عودة إدلب بقرار أممي أو بقوة السلاح

تعزيزات عسكرية ومعلومات عن بدء معركة شمال غربي سوريا

معارك وقصف صاروخي في مدينة إدلب السورية تمهيداً للتقدم البري (الدفاع المدني السوري)

ما فتئت الحشود العسكرية من الجيش السوري تتقاطر نحو ريف إدلب الجنوبي، مع ترقب اندلاع أكبر المعارك الحاسمة بينها وأكثر المعارضين المسلحين تشدداً، هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) شمال غربي سوريا.

بداية النهاية

رجحت مصادر ميدانية لـ"اندبندنت عربية" أن تكون هذه التعزيزات هي الأضخم منذ بداية حملة الجيش السوري نحو إدلب في أبريل (نيسان) الماضي، وهي تضم آليات ومدرعات وأرتالاً عسكرية من قوات المشاة والنخبة، مع إعلان حالة استنفار القوات المرابطة على طول خطوط التماس.

وتشي المعلومات الواردة عن قرب معركة الحسم العسكري في إدلب، وتتردد أحاديث عن عزم الحملة على استعادة الطريق السريع الواصل بين إدلب وحلب، مروراً بريف إدلب الجنوبي.

حيال ذلك، تتأهب التعزيزات الثقيلة والنوعية في مناطق مثل أبو الظهور وسنجار لإطلاق المعركة وضبط ساعة الصفر، في حين أشارت مصادر أهلية إلى وصول الدعم إلى منطقة خان شيخون، المعقل الأبرز لهيئة تحرير الشام، قبل استعادة القوات الحكومية سيطرتها عليه في 23 أغسطس (آب) الماضي.

حلم الطريق

ومع تهيئة الظروف لبدء المعركة، تفيد المعلومات الميدانية بأنّ الانتقال إلى مدينة معرة النعمان، وهي المدينة الريفية الثانية المطلة على الطريق الدولية، التي تليها سراقب وصولاً إلى حلب، بات قاب قوسين، بعد تقدم للحملة شمل ريف المعرة بالتوازي مع قصف بالطائرات الروسية، تمهيداً لشن هجوم بري.

 المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد من جانبه عن مصرع 11 مدنياً جراء القصف الصاروخي والجوي على محافظة إدلب، محدّداً عدد الضربات الجوية بـ60 ضربة جوية استهدفت ريف معرة النعمان الشرقي منذ صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول).

نحو الهدف

في غضون ذلك لم يتوقف الدعم الروسي بالذراعين السياسي والعسكري عبر خبراء وقادة شاركوا في غرف عمليات تمكنت من السيطرة على أكثر المناطق تعقيداً في ريف حماة وإدلب، هي الهبيط وخان شيخون في 10 أغسطس، بعدما كانت تمثل أبرز معاقل الفصائل المسلحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بالتوازي مع الواقع الميداني، فإن الطرق الدبلوماسية الروسية لم تتوقف عن العمل عبر الأقنية المتاحة حتى مع الدول الضامنة.

وشككت مصادر محايدة بنجاعة الدور التركي، وإحجامه عن الرد عسكرياً في الميدان، مرجحةً حصول تفاهمات خفية بين أنقرة وموسكو حول إدلب، ما يفسر وقوف فصائل المعارضة التي تطلق على نفسها "الجيش الوطني" المدعوم تركياً، موقف المتفرج والاكتفاء بعمليات في مناطق تقع تحت النفوذ الكردي في الداخل السوري.

العودة إلى القرار الأممي 

روسيا تؤيد تطبيق القرار الأممي 2254 الصادر عام 2015 بالاستناد إلى نتائج مؤتمر سوتشي وصيغة أستانا، التي تفيد بضرورة تسوية الأزمة في سوريا عبر القضاء على الإرهاب في إدلب وبذل الجهود لإعادة الإعمار وعودة المهجرين. ويرى مراقبون أن تسويات خفية أتاحت المجال للتحرك الروسي نحو إدلب.

في المقابل، قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عقاب يحيى إن أي طرف لن يستطيع فرض رؤيته بالحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن الحل هو تطبيق القرارات الدولية وبيان جنيف والقرار 2254.

على المقلب الآخر، أعلن الجيش السوري أن القصف الصاروخي والجوي يستهدف مواقع ومعاقل المعارضة المسلحة في ريفَيْ إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بما في ذلك مراكز التدريب وغرفة العمليات وآليات.

حيال كل تلك التطورات، حمّلت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اجتماع ترأسه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، المجتمع الدولي مسؤولية وقف ما يحصل بحق المدنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي