Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الليبي يواصل تقدمه جنوب طرابلس وسط معارك طاحنة

المشير خليفة حفتر يرفض الوساطة الإيطالية لوقف إطلاق النار

احتراق آليات نتيجة غارة جوية في العاصمة الليبية طرابلس في نوفمبر (أ.ف.ب)

يواصل الجيش الوطني الليبي تقدمه جنوب العاصمة الليبية طرابلس، على الرغم من المعارك الطاحنة مع مقاتلي حكومة "الوفاق".

وكشف عضو شعبة الإعلام الحربي التابع للجيش المنذر الخرطوش أن القوات الليبية وبالتحديد اللواء 73 سجل تقدماً في منطقة الأصفاح وتمكن من الاستيلاء على أسلحة وذخائر.

وأكد أن "مقاتلي الوفاق حاولوا استرجاع النقاط التي خسروها لكنهم فشلوا في ذلك وتكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

السيطرة على طريق المطار

وكان الجيش الليبي أعلن سيطرة قوة الاقتحام 35، التابعة للواء 73 مشاة، على طريق المطار الممتد من كوبري المطار إلى طريق مفترق الأصفاح، وصولاً إلى معسكر النقلية الإستراتيجي  الذي بات تحت مرمى نيران الجيش من جهتين.

من جهة أخرى، أكدت وسائل الإعلام التابعة للجيش سيطرة اللواء 106 والكتيبة 84، وكتيبة عقبة بن نافع وكتيبة 21 صاعقة، على مواقع ومراصد مهمة بالقرب من معسكر النقلية، وصولاً إلى كوبري الزهراء.

وحول الأهمية الإستراتيجية لمعسكر النقلية، قال الصحافي الليبي الصديق الورفلي إن أهميته "تكمن في موقعه كمفتاح وبوابة رئيسة لوسط العاصمة من جهة الجنوب، وهو آخر المعسكرات التي تشكل الطوق الدفاعي حول طرابلس".

وأضاف أن "تقدم الجيش اليوم فتح محورين لمهاجمة المعسكر والسيطرة عليه. ووفق المعطيات الحالية، فإن سقوطه بيد الجيش مسألة وقت لن تطول"، موضحاً أن "هذه السيطرة تعني تحولاً جديداً في شكل المعركة ومسارها، بدخولها مرحلة معركة الشوارع والأحياء في وسط العاصمة".

ضربة جديدة وتحول لافت

وفي تحول جديد ولافت لجغرافيا المعارك العسكرية، شن سلاح الجو التابع للجيش، غارات جوية على موقع للجماعات المسلحة في محيط معسكر ماجر بمدينة زليتن، من دون ورود أي معلومات حول الخسائر.

وأكد شهود عيان من المدينة لـ"اندبندنت عربية"، سماع دوي ضربة قوية فجر الثلاثاء في محيطها.

وكانت المكونات الأمنية والعسكرية في زليتن أعلنت في بيان لها، حالة "النفير القصوى" وإطلاق عملية الحسم لدحر ما وصفته بـ"عدوان قوات حفتر". وأكدت تسخير كل إمكانيات المدينة وقدراتها لمواجهة القوات المسلحة.

سلامة وصالح يجتمعان في القاهرة

سياسياً، استقبل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في القاهرة، وتناول معه مستجدات الوضع في البلاد.

وقال حميد الصافي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، إن الأخير عبّر للمبعوث الأممي عن فقدان اتفاق الصخيرات لأي قيمة قانونية، لأنّ بنوده لم تُنفَّذ، وإن استمرار حكومة الوفاق بمخالفة الاتفاق السياسي أثّر في حياة الليبيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن صالح طالب البعثة الأممية باتخاذ إجراءات سريعة لإبعاد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ووضع آلية لتوزيع الثروة بين الليبيين بالتساوي والاستماع إليهم واحترام إرادتهم.

وأضاف أن سلامة أكد أن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين وحكومة وطنية منفصلة تمثل الأقاليم الثلاثة، ستؤدي إلى حدوث اتفاق بين الليبيين، على أن يؤمن له مؤتمر برلين مظلة دولية لرعايته ومراقبة تنفيذه.

لقاء مع السراج وحفتر

في المقابل، استقبل السراج اليوم الثلاثاء في طرابلس وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، الذي نقل إليه دعم إيطاليا لجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأكد دي مايو أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية، وأن بلاده تؤيد جهود سلامة للعودة إلى المسار السياسي، مبدياً أمله في أن يحقق مؤتمر برلين توافقاً بين كل الدول المهتمة بالشأن الليبي.

وتوجه الوزير الإيطالي بعد لقائه السراج إلى مدينة بنغازي، مقر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وعقد مباحثات معه لم يُكشف عن فحواها. لكن مصادر خاصة لـ "اندبندنت عربية" أكدت أن دي مايو حث حفتر على التهدئة ووقف إطلاق النار والموافقة على الجلوس مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات من خلال مؤتمر برلين للبحث عن حل سياسي للأزمة، الأمر الذي رفضه القائد العام للجيش.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي