برشلونة وريال مدريد... الكلاسيكو الإسباني في قبضة الأمن

كل الأجواء التي تُحيط مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد تزيد الأجواء إثارة، بداية من تحديد موعد وملعب المباراة، مروراً بترتيب الفريقين، حيث يتصدر الفريقان جدول الـ"ليغا" الإسبانية بذات الرصيد، وهو 34 نقطة، بعد مرور 15 جولة ويتبقى لكل منهما لقاء قبل المباراة.

وأشارت تقارير صحافية إسبانية إلى أن الشرطة ستستعين بثلاثة آلاف ضابط لتأمين المباراة، بخلاف قوات من شرطة مكافحة الشغب وخبراء في القنابل والمتفجرات، إلى جانب قوات أخرى لمساعدة الجماهير في الملعب، بعد اعتبار الكلاسيكو المرتقب "عالي الخطورة".

ومن المقرر أن يواجه "ريال مدريد" نظيره "فالنسيا"، مساء الأحد، فيما سيواجه برشلونة نظيره "ريال سوسيداد" اليوم السبت، قبل أن يلتقيا يوم الأربعاء 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأوضح جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، أن يوم 18 الحالي، هو آخر موعد لمباراة الكلاسيكو، ولن تؤجل مرة أخرى كما حدث مسبقاً.

منظمة "تسونامي الديموقراطية" في كتالونيا التي تُطالب باستقلال الإقليم عن إسبانيا، حسبما أشارت تقارير صحافية إسبانية، تُخطط لقطع الطريق أمام حافلة ريال مدريد، وهي في طريقها إلى ملعب الفريق الكتالوني "كامب نو".

وأشارت منظمة تسونامي، عبر بيان رسمي، إلى أن أكثر من 18 ألف شخص سجلوا أسماءهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي من المقرر أن تُنظم قبل 4 ساعات من انطلاق مباراة الكلاسيكو، وهو ما يُفسر سبب الكثافة الأمنية.

وكان مقرراً إقامة اللقاء يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل تأجيله بسبب الاحتجاجات التي كان يشهدها إقليم كتالونيا خلال تلك الفترة.

وأوضح جودري كاردونير، نائب رئيس نادي برشلونة، في تصريحات للصحافيين عن لقاء الكلاسيكو، أن "ملعبهم (كامب نو) دائماً كان مكاناً لحرية التعبير"، داعياً الجمهور إلى الحضور رفقة عائلاتهم وأصدقائهم للاستمتاع باللقاء.

فيما أوضح زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد، في تصريحات له عن تهديدات تسونامي، بالإشارة إلى أنه "يستطيع التحكم في أشياء مثل كرة القدم، ولكن بقية الأشياء المحيطة بها لا يستطيع التدخل فيها".