Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متطرفون يعدمون 4 رهائن نيجيريين بينهم عاملون في المجال الإنساني

خطفوا في يوليو 2019 وفشلت مفاوضات إطلاق سراحهم

يستهدف المتطرفون باستمرار العاملين في المنظمات الإنسانية في نيجيريا (أ.ف.ب)

أعلنت المنظمة غير الحكومية الفرنسية "العمل ضدّ الجوع" (أكسيون كونتر لافان) أن جماعة متطرّفة قتلت أربعة رهائن نيجيريين كانوا خطفوا في يوليو (تموز) الماضي، وبينهم عاملون في المجال الإنساني.

وكتبت المنظمة أن "المجموعة المسلحة المسؤولة عن خطف عاملين إنسانيين في 18 يوليو الماضي، قتلت أربعة رهائن آخرين"، في إشارة إلى خطف ستة أشخاص في يوليو، أُعدم أحدهم في سبتمبر (أيلول) الماضي. وطالبت المنظّمة غير الحكومية بـ "الإفراج الفوري عن آخر رهينة لا يزال محتجزاً".

"العبودية مدى الحياة"

وذكر موقع مراقبة المواقع الإلكترونية المتطرّفة على الإنترنت "سايت"، نقلاً عن الصحافي النيجيري الذي نشر في سبتمبر الماضي تسجيل الفيديو لقتل أول رهينة، قوله إن مقتل الرجال الأربعة جاء "نتيجة فشل المحادثات مع الحكومة النيجيرية"، وإن مصدراً في "داعش" في غرب أفريقيا قال الجمعة إن "الحكومة ليست جدية ولا تحترم المهل". وأضاف الصحافي أن السيدة الوحيدة في مجموعة الرهائن هذه، وتُدعى غريس، "حُكم عليها بالعبودية مدى الحياة".

وكانت هذه السيدة، التي تعمل في المنظمة غير الحكومية الفرنسية، وسائقان وثلاثة من موظفي وزارة الصحة النيجيرية خطفوا خلال هجوم على حافلة كانت تقلّهم، على طريق بين مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو ومدينة داماساك في شمال نيجيريا. وقُتل حينها في الكمين سائق ثالث.

وكتبت "العمل ضدّ الجوع" أنها "تدين بأكبر قدر من الحزم عمليات القتل الأربع وتشعر بأسف عميق لأنه لم يتم الإصغاء لنداءاتها من أجل إطلاق سراح الرهائن".

وكان تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا نشر بعد عملية الخطف مقطع فيديو لموظّفة المنظمة تطلب فيه الإفراج عن الرهائن الذين ظهروا خلفها.

اعتداءات مستمرة

وينشط هذا التنظيم الذي انشق عن جماعة بوكو حرام عام 2016، خصوصاً في منطقة الهجوم النائية القريبة من بحيرة تشاد والحدودية مع النيجر، حيث ينفذ منذ أكثر من عام هجمات متكرّرة ضدّ قوات الأمن.

والخميس الماضي، قُتل شرطي و14 شخصاً من أفراد المجموعات المدنية المسلّحة لمكافحة المتطرفين، في هجوم شنّته هذه الجماعة في شمال شرقي البلاد.

وفي وقت سابق، أغلق الجيش النيجيري مكاتب "العمل ضدّ الجوع" في البلاد من دون إنذار مسبق، متهماً المنظمة بـ "مساعدة وتشجيع الإرهابيين وفظائعهم". لكن المنظمة الفرنسية استأنفت عملها في البلاد في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال مصدر إنساني من المنطقة حينها لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإغلاق المفاجئ لمكاتب المنظمة قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات الدائرة من أجل تحرير الرهائن.

ويستهدف المتطرفون باستمرار العاملين في المنظمات الإنسانية، ويمارسون الخطف مقابل الفدية لتمويل عملياتهم أو لمبادلتهم مع الحكومة النيجيرية بسجناء من الجماعة، مهدّدين بقتل الضحايا ما لم تُنفّذ مطالبهم.

وأسفر تمرد المتطرّفين، المستمر منذ عقد، عن مقتل 35 ألف شخص وتشريد نحو مليونين من منازلهم في شمال شرقي نيجيريا، بينما بات أكثر من 7.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في هذه المنطقة، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وامتد التمرّد إلى دول مجاورة في النيجر والكاميرون وتشاد.

المزيد من دوليات