Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيستاني يدين "قتل وخطف" محتجي العراق

شهدت البلاد عمليات تصفية لناشطين في الاحتجاجات

يشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة منذ الأول من أكتوبر (أ.ب.)

دان المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، الجمعة 13 ديسمبر (كانون الأول)، عمليات "القتل والخطف" التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة، مؤكداً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء، على لسان ممثله أحمد الصافي، "نشجب بشدّة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله"، مندداً بـ"اعتداء آثم" في السنك الأسبوع الماضي وبـ"الجريمة البشعة والمروعة" في ساحة الوثبة وسط بغداد الخميس.

فيوم الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول)، تعرّض مرأب يسيطر عليها محتجون عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير وسط بغداد، إلى هجوم مسلّح أسفر عن مقتل 20 متظاهراً على الأقل وأربعة من عناصر الشرطة، وإصابة نحو 100 شخص بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. والخميس 12 ديسمبر، هاجم متظاهرون غاضبون مراهقاً وقتلوه ومثلوا بجثته وعلقوه على عمود إشارة مرورية وسط العاصمة، في تصرّف دانته غالبية المتظاهرين كي لا يسيء إلى الحركة الاحتجاجية التي تقدّم نفسها على أنها "سلمية".

دعوة للكشف عن المسؤولين ومعاقبتهم

واعتبر السيستاني أن تلك الحوادث و"ما تكرّر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف، يؤكّد مرةً أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مراراً من ضرورة أن يخضع السلاح، كل السلاح، لسلطة الدولة".

ودعت المرجعية "الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها"، محذرةً من تبعات تكرارها على أمن البلاد واستقرارها.

وواجه ناشطون في بغداد وأماكن أخرى من البلاد تهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر. وأسفرت حملة التخويف والخطف وقمع المتظاهرين عن مقتل أكثر من 450 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح، منذ اندلاع الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى اليوم.

وفي هذا السياق، عُثر على ناشطين جثثاً في عدد من المدن العراقية واحتُجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلّحين، كان آخرهم المصوّر الشاب زيد الخفاجي، الذي أُطلق سراحه مساء الخميس بعد أسبوع من اختطافه من أمام منزله.

ولم تتمكّن السلطات حتى الآن من تحديد هوية الجهات الخاطفة، التي يقول المتظاهرون إن أفرادها يرتدون الزي العسكري، ويوجّهون أصابع الاتهام إلى فصائل مسلّحة مقرّبة من إيران.

سلسلة انفجارات جنوب بغداد

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت مدينة العمارة جنوب بغداد، فجر الجمعة، سلسلة انفجارات بخمس عبوات صوتية، استهدفت مقار ومنازل عناصر في فصائل شيعية من دون وقوع ضحايا، وفقاً لمصادر في الشرطة وشهود عيان. وذكرت المصادر أن إحدى الانفجارات استهدفت مقراً لحركة "عصائب أهل الحق"، بينما استهدف انفجاران آخران منزلين لعناصر في الحركة نفسها وسط العمارة.

ووقع انفجار عبوة مماثلة عند منزل عنصر في "سرايا السلام"، الجناح العسكري لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، واستهدف خامس منزل عنصر في حركة "أنصار الله الأوفياء" التابعة للحشد الشعبي، وفقاً للمصادر نفسها.

وفي الكوت، جنوب العاصمة أيضاً، أصيب ستة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة صوتية في ساعة متأخرة من ليل الخميس الجمعة، داخل مقهى شعبي يرتاده شبان مؤيدون للاحتجاجات، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وتواصلت الاحتجاجات والتجمّعات الجمعة في بغداد ومدن جنوبية عدّة، بينها الناصرية والكوت والحلة والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة، وفقاً لمراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي