Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتقاد ترمب يتسبب بإلغاء حفل للناتو

السفيرة الأميركية لدى الدنمارك تعترض على حضور أكاديمي لأنه كان قد طرح ملاحظات سلبية حول الرئيس ترمب

كان من المزمع عقد الندوة في ذكرى 70 عاماً على تأسيس حلف شمال الأطلسي (رويترز)

 ألغيت حلقة دراسية للناتو كان من المزمع إجراؤها في كوبنهاغن بعدما منعت الولايات المتحدة حضور أكاديمي أميركي سبق له أن انتقد الرئيس دونالد ترمب.

وقال "المجلس الدنماركي الأطلسي" إنه من "المؤسف" إلغاء هذا النشاط بعد منع ستانلي سلون، الخبير في السياسات الخارجية، من حضوره بناء على طلب كارلا ساندز سفيرة الولايات المتحدة لدى الدنمارك.

يُشار إلى أن الحكومة الأميركية رعت الحلقة الدراسية  التي كان موضوعها الناتو والعلاقات عبر الأطلسي.

وقال لارس بانغيرت سترو رئيس "المجلس الدنماركي الأطلسي" في تعليقه على الموقف الأميركي " كنا نعرف  دائما أن لسلون نهجاً انتقادياً حيال  الرئيس دونالد ترمب. إنه ليس سرا خصوصا عند متابعة كتاباته على تويتر وفيسبوك". لكن رغم ذلك، فهو توقع أن تكون مساهمة سلون، الزميل المتقدم في المجلس الأطلسي، "غير سياسية وموضوعية".

من جانبها، قالت السفارة الأميركية في كوبنهاغن على صفحتها في موقع تويتر إن إدراج اسمه  ضمن المحاضرين في مؤتمر مخصص للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الناتو لا يتماشى مع "الاتفاق الذي اتبعناه عند تعيين المحاضرين الآخرين".

في المقابل، رد سلون عبر سلسلة من التغريدات على موقع تويتر مخاطبا السفارة، وفي إحداها كتب "أنا آسف لمعارضتكِم إدراجي في المؤتمر. لست سوى محاضر متمرس في الدبلوماسية العامة، يمثل دائما بلده بشكل جيد.. خدمت بلادي كضابط في القوى الجوية الأميركية، وكمحلل استخباراتي ومدير في الـ سي آي أيه، ومثلتُ الولايات المتحدة في الوفد المشارك بمحادثات "التخفيضات المتبادلة والمتوازنة للقوة" عام 1973، وعملتُ مع الجمهوريين والديمقراطيين بمختلف معتقداتهم لمدة 24 سنة في دائرة البحوث التابعة للكونغرس، ولديّ أصدقاء جيدون كثيرون في الدنمارك".

وأضاف الأكاديمي "أنا متيقن من أنني سأعود، حتى إذا لم ترغب سفارة الولايات المتحدة برعايتي. أنا أتطلع للعودة إلى الدنمارك للتحدث عن الناتو، والعلاقات عبر الأطلسي، والديمقراطية الأميركية وحرية التعبير".

وكتب سترو، في رسالة بالبريد الإلكتروني لسلون، اقتبسها موقع "بَزفيد" الإعلامي، أن إجراءات السفارة الأميركية "تتعارض بالكامل مع الطريقة التي يريد المجلس الدنماركي الأطلسي التصرف وفقها.. نحن نعلم أنك تنتقد الرئيس الأميركي، لكننا نؤمن بأن حرية التعبير حق أولي في كل نظام ديمقراطي، ولا نرى أي تعارض بين حرية التعبير والمشاركة كمتحدث في مؤتمر دولي".

وأضاف سترو في رسالته "مع ذلك، فإن المجلس الدنماركي الأطلسي ليس في وضع، يمكننا من تجاهل تعليمات سفارة الولايات المتحدة، حين تكون هذه الإرشادات واضحة ومحددة".

وتجدر الإشارة إلى أن السفيرة ساند هي ممثلة سابقة، وأخصائية بتقويم العظام، وسيدة أعمال، وجاء تعيينها سفيرة للولايات المتحدة لدى الدنمارك بعد تبرعها بمبلغ 250 ألف دولار لحملة ترمب الانتخابية.

وكان الرئيس ترمب حضر قمة الناتو في لندن الأسبوع الماضي، لكنه غادر العاصمة البريطانية فجأة، بعد تداول فيديو لزعماء دول أخرى، بينهم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وجستن ترودو رئيس الوزراء الكندي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبدوا في الفيديو وكأنهم كانوا يضحكون على ترمب. 

© The Independent

المزيد من دوليات