Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين لمعاقبة مكتبيين بسبب علانية احراقهما الجماعي للكتب!

الحكومة تشدد على انهما لم يتبعا "الأصول" اثناء تدمير تلك المطبوعات

استفزت الحكومة الصينية بسبب علانية العملية وليس بسبب التدمير الجماعي للمطبوعات (فريثنكينكنغ ليبرتاريان.كوم)

أعلنت السلطات الصينية أنها ستعاقب موظفّي المكتبة اللذان صُوّرا أثناء حرقهما كتبا، لأنهما فعلا ذلك علانية بدلاً من القيام بذلك "وفقاً للأصول المعمول بها". وقبل ذلك، جرى تصوير عاملَين في مكتبة حكومية في مقاطعة "تشينيوان" التابعة لمحافظة "غانسو" شمال غرب البلاد، أثناء عملهما على تدمير الكتب في سياق عملية إعدام لمطبوعاتٍ "غير قانونية" على مستوى البلاد، صُنّفَتْ بأنها منحرفةً عن عقيدة الحزب الشيوعي الحاكم.

وجرى تداول الصورة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، ما أثار غضباً شعبياً وقلقاً من تدمير التراث الثقافي والفكري للصين. وفي بيان صدر يوم الاثنين الماضي، أوضحت حكومة مقاطعة "تشينيوان" إن "تحقيقاً معمّقاً سيُفتح مع الموظّفين المعينيّن اللذان سيكونان مسؤولَين عما فعلاه وسيحاسبان بشكل جدّي".

وأضاف بيان حكومة المقاطعة أن "الموظّفَين لم يختما ويدمّرا المطبوعات بشكل جماعي ووفقا للأصول، بل أحرقا خمسة وستين كتاباً غير قانوني في الساحة الصغيرة أمام المكتبة". ولم يُشر المسؤولون إلى العقوبات التي سيواجهها الموظّفان، ولم يقدّموا في المقابل تفاصيل عن الأعمال المطبوعة التي دُمّرَتْ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، دعت وزارة التعليم الصينية المكتبات المدرسية في جميع أنحاء البلاد إلى "التخلّص من الكتب التي تضرّ بوحدة الدولة أو بسيادتها أو بأراضيها، وتلك التي تزعزع نظام المجتمع وتلحق الأذى بالاستقرار المجتمعي، إضافة إلى المطبوعات التي تنتهك إرشادات الحزب الحاكم وسياساته أو تلطّخ أو تشوّه الحزب وقادة البلاد وأبطالها".

وفي التفاصيل أيضاً أن الصور التُقِطَت خارج مكتبة "تشينيوان" ونُشرت على الموقع الإلكتروني لحكومة المقاطعة بعد أسبوع من إطلاق وزارة التعليم حملتها [للتخلص من كتب تراها مضرة]. وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست"، نُشِرَتْ الصورة جنباً إلى جنب مع تقرير جرى حذفه الآن من الموقع، وجاء فيه إن الموظّفَين قاما بـ "تنظيف شامل" للكتب المتبرّع بها ودمّرا "المطبوعات غير القانونية والمنشورات الدينية، ولا سيما منها الكتب والمنشورات المصوّرة التي تضمّنت محتوى مرئياً يظهر نزعات وميولاً [معيّنة]".

وشبّه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الصينية الفعل الذي حصل في مقاطعة تشينيوان، بحرق الكتب الذي أمر به إمبراطور صيني قديم يُدعى تشين شيهوانغ. وقال أحدهم: "لقد عاد التاريخ الصيني فجأةً  ألفي عامٍ إلى الوراء".

وفيما أُزيل عدد من التعليقات التي تناولت الموضوع من منصّة "ويبو" الصينية للمدوّنات الصغيرة التي تخضع للرقابة الرسمية، بقي عدد قليل منها موجوداً حتى يوم الاثنين.

وتحدّث كثيرون عن مثل شائع يتمثل في "حرق الكتب ودفن علماء الكونفوشيوسية"، ويشير إلى مرسوم أصدره الامبراطور تشين شيهوانغ لتدمير الأعمال التي اعتبرها خطيرة من الناحية السياسية. وذكر أحد مستخدمي منصّة "ويبو" إن "هذه المطبوعات التي وُصفت بأنها غير قانونية أو المنشورات الدينية يمكن أن تكون سجّلاً لثقافة عصرنا. وبعد التدمير، قد لا يعثر عليها مرّة أخرى".

© The Independent

المزيد من دوليات