Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية سلطنة عُمان يلتقي نتنياهو في وارسو

قال نتنياهو إن "القرار الشجاع الذي اتخذه السلطان قابوس بدعوته إياي إلى زيارة سلطنة عُمان يحدث تغييراً في العالم"

على هامش مؤتمر وارسو، الذي تعقده الولايات المتحدة، في العاصمة البولندية، لمناقشة "السلام والأمن في الشرق الأوسط"، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، وهو اللقاء الرسمي العلني الثاني الذي يجمع قيادات رفيعة المستوى من البلدين، بعد زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وظهر نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه الإعلامي وهو يقول لبن علوي "يسرني الالتقاء بكم مرة أخرى. القرار الشجاع الذي اتخذه السلطان قابوس بدعوته إياي إلى زيارة سلطنة عُمان يحدث تغييراً في العالم". وأضاف أن هذا اللقاء "يمهد الطريق أمام أطراف كثيرة أخرى للقيام بما تفضلتم به، أي الامتناع عن التمسك بالماضي والمضي قدماً نحو المستقبل".

وأشار نتنياهو إلى أن "كثيرين يحذون حذوكم، ودعوني أقول إن من بينهم بعض الموجودين في هذا المؤتمر". كما "أشكركم على هذه السياسة الإيجابية، التي تتجه نحو المستقبل وقد تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار لمصلحة الجميع. أشكركم باسم المواطنين الإسرائيليين وأسمح لنفسي بأن أقول ذلك باسم كثيرين في الشرق الأوسط أيضاً".

في المقابل، قال بن علوي "يعاني الناس في الشرق الأوسط كثيراً، لأنهم عالقون في الماضي. نقول الآن إن هذا عصر جديد من أجل المستقبل".

نتنياهو في سلطنة عُمان

وكانت زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، في أكتوبر الماضي، ولقاؤه السلطان قابوس، قد أثارا كثيراً من الجدل، خصوصاً أن سلطنة عُمان لا تعترف رسمياً بإسرائيل. لكن، يبدو أن اللقاء، الذي تضاربت هوية المبادر الأول إليه في رواية الطرفين، كانت قد سبقته "اتصالات مطولة"، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، مشيراً إلى أن "السلطان قابوس وجّه دعوة إلى رئيس الوزراء وزوجته للقيام بهذه الزيارة".

من جهته، أعلن بن علوي، في تصريح صحافي، أن نتنياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام، وعرض وجهة نظره في حل الخلافات في المنطقة. وأشار إلى أن سلطنة عُمان لا تلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة، لكنها تقدم تسهيلات لمن لديه الرغبة في التوصل إلى اتفاق.

وفي ختام الزيارة، أصدر الطرفان بياناً مشتركاً أعلنا فيه أن المحادثات تناولت سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأنهما بحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وبعد يومين من هذه الزيارة، في 28 أكتوبر، قال نتنياهو في تغريدة على "تويتر" "عدت يوم الجمعة من زيارة دبلوماسية تاريخية إلى سلطنة عُمان، حيث التقيت الزعيم العُماني السلطان قابوس بن سعيد. إنه زعيم صاحب خبرة طويلة ومبهر جداً. هذه هي الزيارة الأولى لإسرائيل إلى عُمان منذ 22 عاماً، وهي تأتي على خلفية جهود دبلوماسية بذلتها خلال السنوات الأخيرة إزاء الدول العربية".

الموقف الفلسطيني

لكن حركة "فتح" قالت في بيان أصدرته في 26 أكتوبر، إن زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان "نسف لمبادرة السلام العربية، وكل ما يحدث هو تطبيق صريح لخطة نتنياهو وجاريد كوشنر (مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره) جيسون غرينبلات (مبعوث ترمب لشؤون الشرق الأوسط)، وأهم بنودها فتح علاقات بين الدول العربية وإسرائيل". وطالبت فتح "برد شعبي عربي على ما يجري من تطبيع مجاني مع عدو لا يحترم الحقوق الفلسطينية والعربية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله إن بن علوي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما في رام الله، بأن نتنياهو قال للسلطان قابوس إنه مستعد للتخلي عن بعض الأراضي للفلسطينيين، لكنه لن يتخلى عن السيطرة الأمنية.

وأضاف الأحمد أن عباس أخبر بن علوي أن نتنياهو ليس جدياً في شأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وما قاله هو "أقوال قديمة كثيراً ما يكررها... ما قاله خدعة".

زيارات سابقة

قبل زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، زار إسحاق رابين السلطنة في عام 1994، بصفته قائماً بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتبعت هذه الزيارة زيارة لشيمون بيريز، عام 1996، وكان قائماً بأعمال رئيس الوزراء أيضاً. غير أن عام 1996 شهد توقيع البلدين اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية، أغلقتها السلطنة بعد أسابيع من انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000.

المزيد من العالم العربي