أصدرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات قرارا رسمياً بإيقاف روسيا لمدة 4 سنوات عن المحافل الرياضية المختلفة بسبب ثبوت تعاطي المنشطات.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية جاء قرار الوكالة بإجماع مجلس إدارتها بالقرب من مقر اللجنة الأوليمبية الدولية في لوزان السويسرية.
ويترتب على القرار منع روسيا من استضافة أي حدث رياضي، أو حضور أي مسؤول حكومي الأحداث الدولية لمدة 4 سنوات، كما يتم استبعاد روسيا من أوليمبياد طوكيو 2020، بالإضافة إلى الألعاب الأوليمبية الشتوية وأيضا كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
ويحق لروسيا تقديم طعن ضد قرار الوكالة الدولية خلال 21 يوما من صدور القرار اليوم الاثنين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء قرار الوكالة الدولية بإيقاف روسيا لمدة 4 سنوات إلى جانب حرمانها من استضافة أي حدث رياضي كأقسى عقوبة ممكنة بسبب فساد المنشطات لخطة استمرت من سنوات مما أثر على الرياضة، وفقا لوكالة مكافحة المنشطات.
ومن المتوقع تقديم استئناف ضد القرار من الجانب الروسي في محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا وإن لم تنجح سيشمل القرار الحرمان من أوليمبياد طوكيو 2020 وكأس عالم قطر 2022.
وفي بطولة كأس العالم الأخيرة 2018، التي استضافتها روسيا، ظهر لاعبو المنتخب الروسي بقوة بدنية عالية خلال البطولة، وحصوله على مركز متقدم من بين الفرق المشاركة في المونديال.
وعلى الرغم من ذلك كثرت الأقاويل عن اللياقة البدنية التي تميز بها المنتخب الروسي، التي رجحت احتمالية تعاطيهم للمنشطات، وظهور فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، يستنشق فيه لاعبو المنتخب الروسي مادة باللون الأبيض، وتساءل روادها، هل من الممكن أن تكون نوعا من المنشطات؟
صحيفة "بيلد" الألمانية، قالت آنذاك إن لروسيا تاريخا طويلا في تعاطي المنشطات، إذ في عام 2014 تم حظر وزير الرياضة فيتالي موتكو، ومنعه من التدخل في شؤون الألعاب الأوليمبية بعد أن اُتهمت وزارته بقضية تعاطي المنشطات، وانتهى الأمر بعدم التوضيح أو التحقيق.
وقال المدير التنفيذي لوكالة مكافحة المنشطات بالولايات المتحدة الأميركية، كان أداء لاعبي المنتخب الروسي مثيرا للتساؤلات، خصوصا بعد وجود أعمار كبيرة في الفريق الأساسي، الموجود في البطولات الرئيسة، وأن روسيا لديها احترافية كبيرة في إخفاء الواقع، وردت الحكومة الروسية على هذه التصريح بأن المنتخب الرسمي لا يتعاطى المنشطات، وأن أداءه في المباريات كان نتيجة مجهودات اللاعبين ودور المدرب، حسبما جاءت في موقع "اندبندنت" البريطانية آنذاك.
وذكر فيتالي موتكو، نائب رئيس وزراء روسيا، أن المدافعين روسلان، وكامبولوف، يخضعان للتحقيق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للاشتباه في تعاطيهما للمنشطات، ولكن لم تقدم أي معلومات بشأن تلك القضية، وفقا لـ"الغارديان" البريطانية.
أما عن دينيس تشيريشيف، لاعب المنتخب الروسي، الذي كثرت الإشاعات حول تعاطيه هرمون "النمو" قبل بدء البطولة بدون إعفاء طبي، وهو ما يعد مخالفا للوائح، ومن الممكن أن يتم منعه لمدة أربع سنوات، إذ فوجئت الجماهير بهذا الخبر الأداء القياسي الذي ظهر عليه نجم المنتخب الروسي خلال مشاركته في المباريات، خصوصا المباراة الافتتاحية مع المنتخب السعودي، وإحرازه ثلاثة أهداف في شباك منافسه، حسبما ذكرت مجلة "تلغراف سبورت إن".
وأصدر الاتحاد الروسي بياناً وقتها أكد خلاله تعاطيه حقنة، ولكن ليس هرمون النمو، إذ كانت تحتوي على بلازما الصفائح الدموية، وقال الاتحاد الروسي، "إن اللجنة الطبية فحصت حالة اللاعب في ذلك الوقت ولم تجد أي منشطات".