Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن تطالب الصين بالسماح للأمم المتحدة بدخول معسكرات اعتقال المسلمين

وزارة الخارجية البريطانية تتحرك بعد كشف وثائق مسربة عن غسل دماغ منهجي ومراقبة رقمية جماعية

سيدة من الإيغور تدلي بشهادتها أمام لجنة الكونغرس الاميركي، وتقول أنها رجت الحرس في معسكر الاعتقال قتلها (اندبندنت)

 دعت المملكة المتّحدة الصين إلى منح مراقبي الأمم المتّحدة "الحقّ في الوصول الفوري ومن دون أيّ قيود" إلى معسكرات الاعتقال في الصين، حيث تمّ احتجاز ما يصل إلى مليون مسلم من أقلية الأيغور. يأتي ذلك بعد تسريب وثائق للحزب الشيوعي الحاكم، كشفت عن طرق عزل أفرادٍ ومجموعات من الأيغور وأقلياتٍ عرقية أخرى عن عائلاتهم وإخضاعهم لغسل دماغ منظّم داخل معسكرات في شينجيانغ.

وتوضح الوثائق الرسمية المسرّبة التي وصلت أخيراً إلى "الاتّحاد الدولي للصحافيّين الاستقصائيّين"  International Consortium of Investigative Journalists كيف يتم التعرّف على المشتبه فيهم، غالباً قبل ارتكابهم أي جريمة، من خلال برنامج رقمي للمراقبة الجماعية. ومن ثمّ يتم حبسهم بموجب قواعد صارمة، مع مذكرة من رئيس الأمن في شينجيانغ تشرح وسائل منعهم من الهروب، ووجوب الحفاظ على سرّية وجود المعسكرات وطرق رصدٍ ومراقبة لجوانب مختلفة من حياة المعتقلين.

وتعليقاً على نشر الوثائق، أكّدت وزارة الخارجية البريطانية أن "لديها مخاوف جدّية في شأن وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ والقمع المتصاعد الذي تمارسه الحكومة الصينية، خصوصاً لجهة احتجاز أكثر من مليون مسلم من أقلية الأيغور وغيرها من الأقليات العرقية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال متحدث بإسم الوزارة: "نريد أن نرى نهاية للقيود العشوائية وغير المتناسبة الممارسة على الحريّات الثقافية والدينية لمسلمي الأيغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ. وستواصل المملكة المتحدة دعوة السلطات الصينية إلى السماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول الفوري ومن دون قيود إلى المنطقة."

وكانت المملكة المتّحدة قد قادت في وقت سابق من هذه السنة، تحرّكاً ديبلوماسياً شاركت فيه 22 دولةً أخرى في الأمم المتحدة، من أجل إصدار بيان مشترك يدين احتجاز الصين للمسلمين. وكانت دول مثل أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان من أبرز الموقّعين على البيان.

وتضع وثائق الحكومة الصينية التي تم تسريبها قواعد صارمة على ما تدّعي أنها "مراكز تعليم وتدريب مهني" في شينجيانغ. وتقول إنه "يجب أن يكون لكل طالب سريره الثابت ووضع انتظار ثابت ومقعد ثابت في الصفوف الدراسية، وكذلك محطة ثابتة أثناء العمل على المهارات، ويُحظر تماماً تغيير أيٍّ من تلك الضوابط.

وتفصّل التعليمات طرق "تنفيذ القواعد السلوكية ومتطلّبات الانضباط، من النهوض صباحاً وتعداد الأسماء إلى الاغتسال والذهاب إلى المرحاض، ومن ثمّ التنظيم والتدبير المنزلي، مروراً بتناول الطعام والدراسة، وصولاً إلى النوم مساءً وإغلاق الأبواب وما إلى ذلك."

وقد جاءت الوثائق لتؤكد شهادات قدّمها معتقلون سابقون وكذلك صور الأقمار الصناعية. ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن السفارة الصينية في لندن وصفها لتلك المعلومات بأنها "تلفيق محض وأخبار مزيّفة".

© The Independent

المزيد من دوليات