Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤسسا غوغل تنازلا عن دوريهما لسوندار بيتشاي

لاري بيج وسيرجي برين... "لا نتمسك بالإدارة إذا كان هناك شخص أفضل"

الرئيس التنفيذي الجديد لشركتي الفابيت وغوغل ساندر بيتشاي (أ.ف.ب)

أعلنت شركة غوغل أن مؤسسيها، لاري بيج وسيرجي برين، تنحيا عن أدوارهما في رئاسة الشركة الأم "ألفابيت"، لصالح الرئيس التنفيذي الحالي ساندر بيتشاي.

وسيحمل بيتشاي صفة الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، عملاق وادي السيليكون التي تضم غوغل  بالإضافة إلى وحدات تشمل السيارات ذاتية القيادة واختراعات علمية.

وصرحت الشركة إن بيج وبرين "سيواصلان مشاركتهما كمؤسسين مشاركين ومساهمين وأعضاء مجلس إدارة شركة ألفابيت".

ويتولى بيتشاي القيادة في وقتغاب فيه بيج وبرين بشكل ملحوظ، بينما تواجه الشركة سيلًا من الخلافات المتعلقة بمكانتها المهيمنة في عالم التكنولوجيا.

بدأت حياة  بيتشاي في مدينة مادوراي الواقعة في جنوب الهند. وقد ولد لعائلة من الطبقة المتوسطة. وعندما نقول الطبقة الوسطى، فإننا نعني الطبقة المتوسطة بمعايير فترة السبعينات في الهند.

تحدث بيتشاي عن طفولته ومنزله المتواضع في مقابلة مع "نيويورك تايمز"، فقال: "كان هناك بساطة في حياتي، والتي كانت لطيفة للغاية مقارنة بعالم اليوم. لقد عشنا في منزل متواضع وكنا نتشاركه مع المستأجرين. وكنا ننام في غرفة المعيشة وعلى الأرض. وكان هناك جفاف الأمر الذي كان يقلقني. لذلك، حتى الآن، لا يمكنني النوم من دون زجاجة مياه بجانب سريري".

ووفقًا لملف شخصي له في مجلة "بلومبرغ"، كانت تربية بيتشاي متواضعة جدا. لم تكن العائلة تمتلك جهاز تلفزيون أو سيارة. ومع ذلك، فإن هذه الطفولة أعدته لمهنة يمكن وصفها بأنها لامعة. درس الهندسة المعدنية في المعهد الهندي للتكنولوجيا في كاراجبور. ووفقًا لأحد مدرسيه، كما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إنديا"، فإن بيتشاي كان "ألمع مجموعته". بعد التخرج من المعهد ، تم منح بيتشاي منحة دراسية في مقر عباقرة التكنولوجيا: جامعة ستانفورد، حيث كانت تكلفة تذكرة الطائرة إلى أمريكا أكثر من راتب والده السنوي.

ولكن والد بيتشاي زرع بذور التكنولوجيا في ذهن ولده، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى وظيفته في شركة جنرال إلكتريك البريطانية.

وقال والده، ريغونثا بيتشاي، ل"بلومبرغ": "لقد اعتدت العودة إلى المنزل والتحدث معه كثيراً عن يوم عملي والتحديات التي واجهتها"، مضيفًا أن سوندار لديه موهبة رائعة لتذكر أرقام الهواتف.

وانضم بيتشاي إلى غوغل في عام 2004 حيث حقق صعودا ملحوظا بسبب نجاحه الهائل في مشروع "كروم". وكان بيتشاي وفريقه فعالين في إنشاء غوغل كروم مما جعله جهاز التصفح الأكثر استخداماً في العالم. بعد ذلك، بدأ يتحمل مسؤوليات أكثر فأكثر، وقد لاحظت الإدارة العليا مراراً قدرته، وفقًا لأولئك الذين يعرفونه، على صنع الفرق وقيادة الأشخاص بشكل متماسك.

وقال كبير المحللين في "تيك أناليسيس" بوب أودونول: "غوغل هي العنصر الأهم في ألفابيت من حيث الإيرادات والأرباح، فلماذا لا ندع الرجل (بيتشاي) يقوم بعمل رائع بحيث يدير (الشركة) بأكملها؟"

ويُعد بيتشاي فعالاً في حل المشكلات بهدوء. وقدرته على القيادة والعمل مع الناس هي التي جعلت منه أهم رجل في غوغل أكثر من معرفته بالمنتجات والتكنولوجيا.

في عام 2013، تم تكليفه بإدارة قسم ال "أندرويد". وتشمل المنتجات تحت إشرافه نظام تشغيل أندرويد للهاتف الجوال. ويعد نظام أندرويد أكثر أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة شيوعاً في العالم، وقد أصبحت هذه الحقيقة أكثر إثارة للدهشة من حقيقة أن عائلة بيتشاي لم تكن تمتلك هاتفاً حتى كان عمره 12 عاماً.

وفي عام 2015، شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، عندما تمت إعادة هيكلتها وإنشاء الشركة الأم "الفابيت". والآن، هو الرئيس التنفيذي لكل من الفابيت وغوغل.

وتم إنشاء ألفابيت في عام 2015 لتأسيس هويات منفصلة لـ غوغل ومشاريع أحدث مثل وحدة السيارات المستقلة "وايمو" (( Waymo ومجموعة المدن الذكية "سايدووك لابز" (Sidewalk Labs) .

وفي خطاب موجه إلى الموظفين، كتب بيج وبرين: "لم نكن يومًا نتمسك بأدوار الإدارة عندما نعتقد أن هناك طريقة أفضل لإدارة الشركة".

وتابع الاثنان: "يقدم سوندار التواضع والشغف العميق بالتكنولوجيا لمستخدمينا وشركائنا وموظفينا كل يوم. لقد عمل عن كثب معنا لمدة 15 عامًا، من خلال تشكيل الفابيت، كرئيس تنفيذي لشركة غوغل، وعضو في مجلس إدارة الفابيت. ويشاركنا ثقتنا في قيمة بنية الشركة، ولديه القدرة على مواجهة التحديات الكبيرة من خلال التكنولوجيا. لا يوجد أحد نعتمد عليه أكثر منذ تأسيس الفابيت، ولا يوجد شخص أفضل لقيادة غوغل والفابيت في المستقبل. "

اقرأ المزيد

المزيد من علوم