Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تؤمن خط الغاز بين مصر وإسرائيل بـ430 مليون دولار

الاجراءات تدعم نقل 3 تريليونات قدم مكعبة على مدار 15 عاماً

منصة في حقل غاز لوثيان بالبحر المتوسط  (رويترز)

في خطوة وصفها مسؤولون وخبراء بالدعم الهائل للقاهرة لمواجهة أطماع تركيا في غاز شرق المتوسط، أعلنت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية دعم مصر بنحو 430 مليون دولار لتعزيز أمن الطاقة في مصر من خلال إعادة تأهيل خط أنابيب الغاز الطبيعي، ونقل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية في إسرائيل، وفقما أعلنت السفارة الأميركية، في بيان صحافي.

يأتي إعلان المؤسسة التنموية الأميركية بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أطلق عليه مذكرة تفاهم في المجال الأمني والبحري، مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس الليبية، وهو ما اعتبرته دول  ثلاثي تحالف غاز المتوسط مصر واليونان وقبرص تحركا تركيا غير شرعي، ومخالف للقانون الدولي والقوانين المنظمة للحدود البحرية.

وقال آدم بولر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، "إن الإعلان عن هذا الالتزام جاء ضمن فعاليات منتدى الاستثمار من أجل أفريقيا خلال حفل توقيع ضم السفير الأميركي لدى مصر جوناثان كوهين ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر"، بحسب البيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تأمين 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي

وأوضح البيان، "أن التأمين سيمكن شركة نوبل إنرجي من استعادة خط أنابيب EMG، الذي يبلغ طوله 90 كيلومتراً ويمتد من مدينة عسقلان الساحلية بإسرائيل وتحت البحر الأبيض المتوسط إلى العريش. كما سيدعم نقل 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي على مدار 15 عاماً. ووقعت عقود التأمين بالفعل هذا الأسبوع بعد أن حققت نوبل إنرجي وشركاؤها الإغلاق المالي للمشروع".

وقال بولر، "إن تعزيز أمن الطاقة، الذي يعزز التجارة ويدعم الاستثمار ويحسن نوعية الحياة، أمر ضروري لضمان الرخاء والاستقرار الدائم في مصر".
وأضاف، "يساعد هذا المشروع مصر على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة موثوق بها وبتكلفة منخفضة من أجل دعم النمو الاقتصادي المطرد وخلق الفرص التي تخدم الاستقرار في مصر وجميع أنحاء المنطقة خصوصا بعد موافقة مجلس إدارة مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار (أوبك) على هذه المعاملات التجارية في ديسمبر (كانون الأول) 2018".

من جانبه ذكر السفير الأميركي، "أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة. ونحن متحمسون لدعم هذا الاستثمار المهم في مصر من قبل شركة أميركية مما يحفّز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي، ويساعد كذلك في توفير طاقة يُعتمد عليها وبأسعار معقولة للشعب المصري وللآخرين في جميع أنحاء المنطقة". ورحبت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر، وأشارت إلى تطلع مصر إلى تأثيره الاقتصادي على الشعب.

تعزيز أمن الطاقة في مصر
وعلق جيه كيث إليوت، نائب رئيس نوبل إنرجي لقطاع الأنشطة البحرية، بقوله، "إن عقود مبيعات الغاز دولفينوس والاستحواذ على خط أنابيب EMG يدعمان توصيل الغاز الطبيعي من حقلي تمار وليفيثان في إسرائيل إلى مصر، ويمثلان علامة فارقة رئيسة نحو هدف مصر المتمثل في أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة"، وأشار إلى "أن تعزيز أمن الطاقة في مصر ودعم جهودها لتنمية اقتصادها من خلال تصدير الغاز إلى أجزاء من أوروبا وغيرها من الأسواق العالمية".
وأضاف، "أن هذه المعاملات والدعم الذي تقدمه الحكومة الأميركية يوفران مزيداً من الثقة في سوق التصدير طويل الأجل والتدفقات النقدية المتزايدة من هذه الأصول المتميزة".

وكان خط الغاز بين مصر وإسرائيل قد توقف عام 2012 في أعقاب أحداث ثورة يناير (كانون الثاني) عام 2011 بعد استهدافه أكثر من مرة بعمليات إرهابية.
وتعد مؤسسة تمويل التنمية الدولية، وكالة حكومية أميركية جديدة لدمج وتطوير أنشطة أوبك وهيئة اعتمادات التنمية التابعة لها.

وفي لقاء منفصل جمع بين مصطفى مدبولي وبولر، أكد الأخير "مجدداً على أهمية شراكة الولايات المتحدة الاستراتيجية القوية مع مصر، والتزام المؤسسة بتوسيع استثمارات القطاع الخاص مما يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفقا لبيان السفارة الأميركية.

موقف موحد ضد أطماع تركيا

مصدر مسؤول بوزارة البترول المصرية، أكد لـ"اندبندنت عربية"، "أن التحركات الدبلوماسية والسياسية التي اتبعها مسؤولون بالحكومة المصرية اليونانية والقبرصية في وقت واحد مع الجانب الأميركي بشأن التحركات التركية غير المشروعة في البحر الأبيض المتوسط تمخضت عن تفهم كامل وداعم للدول الثلاث في حقوقها المشروعة للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، كاشفا عن أحداث جديدة متلاحقة خلال الفترة المقبلة سواء من الاتحاد الأوروبي أو الأميركي لمواجهة الأطماع التركية غير المشروعة".

وذكر تامر أبو بكر، رئيس لجنة الغاز بالاتحاد المصري للصناعات ورئيس هيئة البترول السابق، "أن الإفصاح بشكل معلن عن ضخ أموال أميركية لتأمين ضخ الغاز من أفريقيا إلي أوروبا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الموقف المصري تحديدا ضد التجاوز التركي للبحر المتوسط".

وأضاف أبو بكر، "أن الولايات المتحدة الأميركية دائما وأبدا تسعى وتدعم وتؤمن مصالحها في المقام الأول، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى "أن مساعدة وتأمين خطوات القاهرة للتحول لمركز إقليمي لتداول الغاز من أفريقيا إلي أوروبا  هدف استراتيجي لأميركا وأوروبا".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد