اتهم الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول)، الرئيس دونالد ترمب باستغلال سلطات منصبه من أجل التماس تدخّل خارجي للاستفادة من ذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر التقرير النهائي للتحقيق الذي أجرته لجنة الاستخبارات حول ترمب، والذي كان بدأ رسمياً في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن الرئيس عرقل تحقيق المساءلة من خلال توجيه الشهود ووكالات الحكومة بتجاهل استدعائهم.
وأضافت اللجنة أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل ترمب بسبب إساءة استغلاله منصبه وعرقلته عمل الكونغرس "هائلة". وجاء في التقرير أن "الأدلة على سوء سلوك الرئيس هائلة، وكذلك الأدلة على عرقلته عمل الكونغرس... وتبيّن لتحقيق العزل أن الرئيس ترمب سعى بشكل شخصي ومن خلال عناصر من داخل وخارج الحكومة الأميركية إلى تدخل حكومة أجنبية هي أوكرانيا للاستفادة من أجل إعادة انتخابه".
ومن المقرّر أن تجتمع اللجنة الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش للتصويت على ما توصّلت إليه، ليتمّ بعد ذلك إحالة الأمر للّجنة القضائية في مجلس النواب لبدء إجراءاتها يوم الأربعاء.
البيت الأبيض: التحقيق زائف
في المقابل، اعتبر البيت الأبيض أن هذا التحقيق "الزائف" لم يقدّم "أي دليل" ضد الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام إن "هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط" الديمقراطيين، مشبهةً إياه بـ"هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء".
بالتزامن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية فيليب ريكر يعتزم السفر إلى أوكرانيا وسلوفاكيا وإيطاليا الأسبوع المقبل. وكان ريكر أدلى بشهادته خلال جلسة مغلقة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إطار تحقيق مجلس النواب الأميركي بشأن مساءلة ترمب. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن ريكر سيلتقي مع فريق السفارة الأميركية ومسؤولي كييف خلال زيارته يوم الأربعاء.
