Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بتمديد تخفيضات إنتاج "أوبك"... والنفط يتجاوب

الغموض يلف الموقف الروسي حول القرار المتوقع في اجتماع فيينا الخميس المقبل

اجتماع أوبك ينطلق بحضور المنتجين من خارج المنظمة الخميس المقبل (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع تنامي الآمال بأن تتفق أوبك وحلفاؤها على تخفيضات أكبر للإنتاج في اجتماع الأسبوع الحالي رغم أن المكاسب كانت محدودة مع تشكيك بعض المحللين في تنفيذ تخفيضات أكبر.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 17 سنتا أو 0.3% إلى 61.09 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.7% أمس. في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.5% إلى 56.21 دولار للبرميل، وكان العقد ارتفع 1.4% أمس.

وقال غولدمان ساكس "إن منظمة أوبك وحلفاءها سيمددون على الأرجح قيوداً حالية على الإنتاج حتى يونيو (حزيران) للعام المقبل، وتخفض المنظمة ومنتجون من خارجها، بينهم روسيا، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك+ الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا منذ يناير (كانون الثاني)، واتفقت على أن تستمر التخفيضات حتى مارس (آذار) من العام المقبل. وتجتمع المجموعة في فيينا هذا الأسبوع ومن المحتمل أن ترفع التخفيضات بواقع 400 ألف برميل يوميا وتمددها حتى يونيو 2020.

وذكرت "رويترز" أن البنك قال في مذكرة حديثة إن عمليات الشراء الضخمة للمضاربة التي جرت بالفعل في الأسابيع الأخيرة وبعض التوقعات بتخفيض أطول أمدا تشير إلى أن التمديد لمدة ثلاثة أشهر على نحو سلس من المستبعد أن يتيح صعودا كبيرا للأسعار الحالية". ويشير البنك الى أنه  "في غياب نمو جديد أو صدمات جيوسياسية، نتوقع أن يظل تداول برنت حول 60 دولارا للبرميل في 2020". وأضاف أن التمديد ضروري لتخفيف أثر الفائض العالمي المتوقع في الربعين الثاني والثالث من العام المقبل والبالغ 1.3 مليون برميل يوميا، الذي يمكن أن يقود لهبوط الأسعار بنحو سبعة دولارات للبرميل بدون خفض الإنتاج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


السعودية ترفع أسعار الخام الخفيف
على صعيد متصل رفعت السعودية  أسعار بيع خامها الخفيف لآسيا في يناير كانون الثاني إلى أعلى مستوى في ست سنوات، مقتفية أثر مكاسب في خام الشرق الأوسط القياسي وزيادة هوامش نواتج التقطير الخفيفة الشهر الماضي.

دفع شح المعروض وزيادة الطلب على لقيم التكرير عالي الكبريت علاوة السعر النقدي لخام دبي القياسي للشرق الأوسط إلى عقود المبادلة لأعلى مستوى في ست سنوات في نوفمبر (تشرين الثاني).

وتماشيا مع المكاسب، رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشحنات يناير للمشترين الآسيويين ثلاثين سنتا للبرميل مقارنة مع ديسمبر (كانون الأول) ليصبح بعلاوة 3.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان - دبي، وهي الأعلى منذ يناير 2014 ، وتم أيضا رفع سعر البيع الرسمي لشحنات يناير من الخام العربي الخفيف جدا لآسيا إلى أعلى مستوى في ست سنوات بعد أن رفعته أرامكو بواقع سبعين سنتا إلى علاوة 5.80 دولار للبرميل.

وتلقت درجة الخام دعما أيضا من قفزة في هوامش التكرير للنفتا، اللقيم للبتروكيماويات، التي بلغت أعلى مستوى في قرابة عامين.

وخفضت أرامكو أسعار البيع الرسمية لشحنات يناير للخامين العربيين المتوسط والثقيل بعد نزول هوامش أرباح زيت الوقود عالي الكبريت إلى مستويات منخفضة قياسية قبل تطبيق قواعد على استخدام السفن لوقود أقل تلويثا من المقرر أن تبدأ في يناير.

لكن تاجرين قالا إن تخفيضات الأسعار جاءت أقل من المتوقع بسبب زيادة الطلب على درجات عالية الكبريت وأثقل من جانب مصاف جديدة في الصين.

وخفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات يناير المتجهة إلى الزبائن في شمال غربي أوروبا لتحددها عند خصم 1.85 دولار للبرميل عن سعر برنت في بورصة انتركونتننتال، بانخفاض قدره 1.80 دولار للبرميل عن شحنات ديسمبر، وتحدد سعر بيع شحنات الخام العربي الخفيف لشهر يناير إلى الولايات المتحدة بدون تغيير عن ديسمبر عند علاوة قدرها 3.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت. وتدرس أوبك+ خطة لزيادة تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا بواقع 400 ألف برميل يوميا وتمديد التخفيضات حتى يونيو.
 

موسكو تنتظر وضع اللمسات النهائية

في الوقت ذاته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه يتوقع أن يكون اجتماع منتجي النفط أوبك وحلفائهم الذي يُعقد الأسبوع الحالي بنّاء، لكنه قال إن موسكو لم تضع اللمسات النهائية بعد على موقفها حيال المباحثات بشأن فرض قيود إنتاج إضافية محتملة.
ووافقت روسيا على خفض الإنتاج بواقع 228 ألف برميل يوميا إلى نحو 11.18 مليون برميل يوميا في 2019 في إطار التخفيضات التي اتفقت عليها المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لكنها ضخت أكثر من حصتها في نوفمبر، لتنتج 11.244 مليون برميل يوميا.

وقال نوفاك للصحافيين، "لن أبلغكم بشيء الآن إذ إننا لا نزال نضع اللمسات النهائية على موقفنا. دعونا ننتظر. لكنني أعتقد أن الاجتماع، كالعادة، سيكون ذا طبيعة بناءة".
وقال مصدران، أمس الاثنين، إن أوبك+ تناقش خفض الإنتاج بما لا يقل عن 400 ألف برميل يوميا إضافية، إذ تسعى الرياض لرفع أسعار النفط لتحقيق التوازن في ميزانيتها ودعم تسعير الطرح العام الأولي لأرامكو يوم الخميس. ويضغط السعوديون على الآخرين لزيادة التخفيضات.
وقال نوفاك إن متوسط تخفيضات روسيا بلغ 195 ألف برميل يوميا في نوفمبر، وأضاف أن موسكو تهدف للالتزام الكامل بالحصة في ديسمبر.

وفي وقت سابق، دعت روسيا إلى تغيير في طريقة قياس إنتاجها لاستثناء مكثفات الغاز التي تشكل تقريبا بين 7 و8% من إجمالي إنتاج روسيا النفطي، بما يعادل نحو 800 ألف برميل يوميا.

وقال نوفاك للصحافيين إنه يعتزم مناقشة استثناء مكثفات الغاز من حصة موسكو في اجتماع أوبك+. وقال نوفاك إنه في حال استثناء المكثفات والأخذ في الحسبان فقط إنتاج النفط، فإن إنتاج روسيا قد يكون أقل بما يتراوح بين 225 ألف برميل يوميا إلى 230 ألف برميل يوميا في ديسمبر.
وقال الوزير "سنبحث مع زملائنا أن توضع إحصاءاتنا في الحسبان بنفس طريقة دول أوبك، استثناء المكثفات".
وقال وحيد علي كبيروف، الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل، ثاني أكبر شركة روسية لإنتاج النفط، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إنه لن يكون من الملائم زيادة تخفيضات إنتاج النفط العالمي في فصل الشتاء على الأخص بالنسبة لروسيا.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز