Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتقاد هيئة الإذاعة البريطانية لـ"ثنيها الناخبين عن التسجيل"

منشورات فاترة وصفت بأنها "منفرة" لكن القناة تقول إن تلك السلسلة رمت فعلاً إلى الحث على الانخراط في السياسة

عامل نظافة في لندن أمام مركز اقتراع في يونيو 2016 حين تنظيم استفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه (غيتي)

 تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى حملة انتقادات واسعة بسبب وضعها منشورات فاترة حول السياسة قبل الموعد النهائي لتسجيل الناخبين في الانتخابات القادمة– لكن القناة تقول إن منشوراتها أخِذت خارج السياق الذي وردت فيه.

فمع قيام كثير من البريطانيين بالاتصال بأصدقائهم وأفراد عوائلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من أنهم قد سجلوا للتصويت، نشرت إحدى حسابات "بي بي سي" الرسمية عدداً من التغريدات وصفت السياسة بأنها "عادية"، وشجعت الناس على إرسال مقترحات عن أشياء أكثر أهمية من السياسة، واستخدمت عدداً من الملصقات المضحكة.

وأثارت هذه المنشورات حال تداولها على مواقع الانترنت بسرعة استنكاراً واسعاً، إذ قال كثير من الأشخاص إنها من المرجح تشجع على اللامبالاة حول التصويت في الانتخابات. لكن الـ "بي بي سي" قالت إن المنشورات هذه كانت تسعى، على العكس من ذلك، إلى إظهار أن السياسة أثرت على جوانب أخرى من الحياة، وأنها سعت عبر المنشورات إلى تشجيع الناس كي يصبحوا منخرطين في السياسة.

وفي هذا الصدد قال متحدث باسم الـ "بي بي سي" إن "هذه السلسلة من المنشورات تُظهر بوضوح أن السياسة تؤثر على كل جانب من الحياة اليومية وتُظهر الأثر الفارق الذي يمكن للتصويت أن يحققه... فاختيار منشور محدد واقتباس ما تضمنه والزعم بأننا نشجع على عدم المبالاة تصرف غير أمين".

ويأتي هذا الانتقاد متزامناً مع انتقاد حاد آخر تواجهه الـ "بي بي سي" على تغطيتها للانتخابات العامة واتهامها بأنها فشلت في مساءلة السياسيين المنخرطين في برامجها بشكل ملائم.

وكانت "هيئة الإذاعة البريطانية"(بي بي سي) اضطرت إلى الاعتذار بعد إزالة مقطع يظهر فيه بوريس جونسون بينما يسخر الجمهور منه، ولتبديلها فيديو يظهر رئيس الوزراء فيه وهو يضع باقة زهور باتجاه مقلوب عند نصب تذكاري.

والآن هي متهمة بالمساعدة على خفض عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات القادمة أو المدلين بأصواتهم في صناديق الاقتراع، عن طريق وضع منشورات لها على صفحاتها في موقع فيسبوك، تتضمن قصصاً تبدو وكأنها تشجع الشباب على عدم المبالاة بالانتخابات.

وأثارت المنشورات ردود فعل واسعة الانتشار. فهي بدت وكأنها تشير إلى أن الشباب ساخطون من الانتخابات وهم يفضلون القيام بشيء آخر عوض المشاركة فيها.

ومن بين ردود الفعل، كتب الممثل ديفيد بيسلي على صفحته على تويتر "قناتنا الوطنية تشجع على عدم المبالاة بالانتخابات بين الشباب.. إنه أمر كريه".

وفي هذا السياق، كتبت الصحافية نيامه ماكينتاير أن "أسوأ شيء في هذه الانتخابات بالكامل هو الاستخفاف المتعالي السائد الذي يقول إن السياسة مملة وإن الناس لا محالة يشعرون بالملل منها... وهذا التوجه يهمل متعمداً الاحتمالات المثيرة للبهجة، والشعور بالانتماء إلى المجتمع، والعناية المتبادلة، أي الفرص المستقبلية الحقيقية".

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية لم ترد بعد على الانتقادات التي وجهت ضدها بعد اتصال صحيفة الاندبندنت بها، لكن المنشورات التي وضعتها تبدد أثرها، لأن القصص على موقع فيسبوك تبقى 24 ساعة فقط.

© The Independent

المزيد من دوليات