Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 مبادئ أساسية تحدد مدى نجاح تصميمك

كل قطعة أثاث نضعها في الغرفة لها وزن بصري يتم تحديده تبعاً لمعايير الحجم واللون والخامة

التركيز على النقاط المحورية في التصميم (اندبندنت عربية)

يحدد مدى نجاح التصميم في قدرته على ترك انطباع جيد عند المشاهد، المساحات المصممة جيداً لها القدرة على إلهام السعادة، اعتماداً على جوانب فنية وسيكولوجية محددة، فالمشاهد قد لا يستطيع نقد العمل باستخدام المصطلحات والمفردات الفنية المتخصصة، لكنه يستطيع الحكم عليه من خلال تأثيره النفسي.

إن تخطيط المساحات الخاصة بك يمكن أن يكون أكثر سهولة، إذا استطعت تطبيق بعض المبادئ البسيطة في التصميم الداخلي التي ستضمن لك الحصول على نتائج أفضل.

تحقيق التوازن البصري

يعد التوازن من النقاط الهامة التي يجب مراعاتها في المراحل الأولى من التصميم، وذلك لقدرته على عكس مشاعر الاستقرار والارتياح في المكان، ولارتباطه بالعاطفة بقدر ارتباطه بالتصميم الجيد، إضافة لأننا نرتاح في التصميم المتوازن كونه يخفض كمية المعلومات التي تحتاج أدمغتنا إلى معالجتها نظراً لقدرتنا على فهم المساحات المتماثلة بسهولة.

باستطاعة التوزيع المنظم للعناصر ذات الوزن البصري المتساوي تحقيق توازن بصري، فكل قطعة أثاث نضعها في الغرفة لها وزن بصري يتم تحديده تبعاً لمعايير الحجم واللون والخامة.

إحدى الطرق التي يعمل بها المصممون لتحقيق التوزان هي "التوزيع المتماثل" الذي يمكن إنشاؤه بجعل أحد جانبي الغرفة يعكس الجانب الآخر، عبر تكرار العناصر ذاتها في الأماكن ذاتها على جانبي محور عمودي، وكأن هنالك خطاً وهمياً يقطع الغرفة إلى نصفين متماثلين تماماً، أما الطريقة الثانية فهي "التوزيع غير المتماثل"، باستخدام عناصر غير متطابقة بالشكل والتصميم لكنها متساوية في الوزن البصري وتوزيعها بشكل منظم على جانبي الغرفة.

 

 

خلق نقطة اتصال جاذبة للعين

تحتوي الغرفة المصممة جيداً على نقطة محورية واحدة أو أكثر (بحسب مساحتها)، ويجب أن تكون مهيمنة بشكل يجذب الانتباه ويثير اهتمام الداخل إلى المكان فوراً، بحيث تكون أول مكان يقع نظره عليه بشكل طبيعي، ولذلك يجب أن تكون هذه النقطة عنصراً جاذباً من الناحية البصرية. وبالتوظيف الصحيح لنقاط الجذب في مساحتك ستتمكن من توفير مكان مريح بخاصة إذا رتب الأثاث وملحقاته بشكل منظم حول النقطة المحورية التي تستخدم كمركز للتصميم المتماثل لتحقيق توازن في الغرفة.

تحتوي غرف منزلك على نقاط محورية طبيعية متضمنة مسبقاً قد تكون أحياناً ميزة معمارية مثل النوافذ الواسعة والإطلالة الخارجية والمواقد والجدران ذات اللون أو الإكساء أو الزاوية المميزة، وإذا لم تستطع إيجاد نقطة محورية طبيعية في الغرفة، يمكنك إنشاء واحدة من خلال تمييز قطعة أثاث معينة أوعمل فني أو لوحة جدارية أو الاعتماد على قطعة أثاث كبيرة الحجم، وغالباً ما يعد الموقد أو التلفزيون أول ما يفكر به المصمم عند الحديث عن خلق نقطة اتصال محورية في الغرفة.

يمكنك إبراز نقاط محورية عدة في تصميمك، فعوارض السقف الخشبية وموقد النار وجدران الطوب، تعد كلها تفاصيل معمارية قوية يمكن استخدامها كنقاط محورية مميزة إلى جانب أنها تضيف الدفء والحميمية على التصاميم العصرية.

 

 

توجيه حركة العين

يجذب المصمم انتباه المشاهد إلى نقطة تركيز معينة، ثم ينطلق منها لجعل نظره يجول في جميع أنحاء المكان، بحركة متصلة تتنقل بين عناصر مختلفة عبر مسار محدد مسبقاً، هذه الحركة ضرورية للحفاظ على وتيرة بصرية بين العناصر التي لها أوزان بصرية مختلفة، ويتم ذلك كله عبر ما يسمى لغة التصميم "الإيقاع" الذي نستطيع من خلال تطبيقه إنشاء أنماط بصرية متكررة ومتوزعة في أماكن مختلفة ضمن فراغ المكان، تلفت العين وتجعلها تتنقل في ما بينها بسلاسة.

ليس من الضروري أن يكون التكرار واضحاً ومتطابقاً لأن الهدف هو إضافة تنويع بصري والحفاظ على الانسجام، فيمكننا إنشاء إيقاع لوني من خلال تطبيق لون ما في الوسائد، ومحاولة تكراره بشكل بسيط في لوحة جدارية، ثم تكراره بشكل ما في السجادة. أو التركيز مثلاً على نقش معين وتكراره بشكل متفاوت في المنسوجات وورق الحائط والسجاد، هذا التكرار سوف يساعد في تجوال عينيك في جميع أنحاء الغرفة.

تجدر الإشارة إلى أن البساطة مطلوبة جداً عند العمل على الإيقاع، فالعالم البصري معقد بما فيه الكفاية، وكلما كان التكرار بسيطاً وسلسلاً، كلما ترك تاثيراً مهدئاً للعين والدماغ والجهاز العصبي.

 

اعتماد مبدأ القياس والتناسب

من الأمور التي يجب على المصممم مراعاتها في أثناء تخطيطه مشروعه الداخلي هو مبدأ القياس الذي يشير إلى الحجم التناسبي للعناصر في المشهد، ويعتمد على وجود عنصر أو مجموعة عناصر ذات مقياس مألوف لدى المشاهد تساعده على فهم الأحجام والمقاييس وإدراكها، إضافة لكونه يساعد في إنشاء مسار واضح ومريح للأشخاص للتنقل داخل الغرفة بسهولة مع وجود مسافات كافية بين قطع الأثاث.

فمثلاً يفضل ترك مسافة لا تقل عن 15 بوصة (كل بوصة تساوي 2.54 سم) بين طاولة القهوة والمقاعد، وبالنسبة إلى اللوحات يجب أن تعلق على ارتفاع 60 بوصة تقريباً عن الأرض، وفي حال وضعها منفردة فوق الأريكة يجب ألا يزيد عرضها عن ثلثي طول الأريكة.

بينما يشير التناسب إلى العلاقة بين أجزاء العنصر وتكوينه الكلي، وتتطلب من المصمم فهم العلاقات بين العناصر داخل فضاء العمل، حيث تعتمد هذه العلاقة على مبدأ إغريقي قديم ينطلق من العلاقات الكونية والطبيعية في العالم المحيط بنا.

ويعتبر من الصعب على أغلب المصممين شرح معنى تناسب العناصر لأن ذلك يعتمد على "عين المصمم" ومخزونه البصري، لكن بالعموم كلما زاد حجم الغرفة ترتب علينا اختيار حجم أثاث أكبر، وكلما زاد ارتفاع الغرفة كلما تمكنا من اختيار قطع أثاث أطول والعكس صحيح.

إن اختيار قطع الأثاث المناسبة من حيث الحجم واللون والخامة المستخدمة، وتوزيعها بتوازن بصري مدروس وبإيقاع منتظم مع مراعاة مبدأ النسبة والتناسب، يضمن لنا الحصول على مساحات أكثر انسجاماً وراحة من الناحية البصرية والنفسية.

المزيد من منوعات