Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليزا سميث المجندة مع "داعش" في قبضة دبلن

نُقلت ابنة الـ38 عاماً إلى مركز الشرطة فيما تولى أقاربها رعاية طفلتها  

قالت القناة الايرلندية، آر تي اي، أن 3 مسؤولين قنصليّين من وزارة الخارجية الإيرلندية، وأعضاء في "وحدة العمليات الخاصة" وضابط أمن تركي تولوا مرافقة سميث (آي تي في نيوز)

ألقي القبض على عروس أحد مقاتلي "داعش" كانت قد خدمت سابقاً في القوات المسلّحة الإيرلندية، وذلك بعد عودتها إلى دبلن مع إبنتها البالغة من العمر سنتين. ليزا سميث ابنة الـ38 عاماً والعضو السابق في "قوّات الدفاع الإيرلندية"، كانت غادرت إلى سوريا في 2015 بعد اعتناقها الإسلام والتحوّل إلى التطرّف.

ورُحلت سميث التي كانت تعيش مع طفلتها في أحد مخيّمات اللاجئين في البلاد التي مزقتها الحرب، من تركيا حيث وُضعت على أول رحلة مغادرة إلى إيرلندا يوم الأحد. وسارعت الشرطة الإيرلندية إلى القبض عليها بعد هبوط طائرتها في العاصمة الإيرلندية قبل وقت قصير من الساعة العاشرة والنصف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد جهاز الشرطة في جمهورية إيرلندا المعروف بإسم "غاردا سيوتشانا" أو اختصاراً بـ "غارداي"، في بيان رسمي، أنه "اعتقل مواطنة إيرلندية وهي امرأة تبلغ من العمر 38 عاماً للاشتباه في ارتكابها جرائم إرهابية عقب ترحيلها من تركيا". وأضاف البيان أن "سميث محتجزة الآن في أحد مراكز الشرطة جنوب دبلن، بموجب أحكام المادة 30 من قانون الجرائم المرتكبة ضدّ الدولة، الصادر في العام 1939 بصيغته المعدّلة".

وأضاف بيان الشرطة أن "طفلاً وهو كذلك مواطن إيرلندي كان برفقة ليزا سميث، وأنه اليوم في رعاية أقاربها". وذكرت "المحطة الوطنية الإيرلندية للإذاعة والتلفزيون" RTE أن 3 مسؤولين قنصليّين من وزارة الخارجية الإيرلندية، وأعضاء في "وحدة العمليات الخاصّة التابعة لقوّات الدفاع الأيرلندية" Army Ranger Wing، وضابط أمن تركي تولوا مرافقة سميث.

ولم تكن سميث قيد الاحتجاز خلال الرحلة الآتية من تركيا التي استغرقت 4 ساعات ونصف ساعة، لكن الشرطة الإيرلندية كانت تنتظر في مطار دبلن هبوط طائرتها. وأظهرت صور وصولها أنها غُطيت ببطانية زهرية خلال نقلها من الطائرة، بسبب الأمطار الغزيرة.

وتقول ليزا سميث، وهي في الأصل من مدينة داندالك في مقاطعة لاوث القريبة من حدود جمهورية إيرلندا مع إيرلندا الشمالية، إن والد طفلتها المولودة في سوريا، كان يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم "داعش"، وقد تُوفي العام الماضي.

وأوضحت أنها تولّت سابقاً دوراً متواضعاً إلى حدّ ما في "قوّات الدفاع الإيرلندية"، لكنها عملت على متن الطائرة الرسمية للحكومة الإيرلندية. وذكرت أنها رافقت الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون ثم رئيس الوزراء الإيرلندي السابق، بيرتي أهيرن، في رحلاتهما.

وكان عدد كبير من المواطنين الأوروبيّين قد توجّهوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" أو ضدّه، في الحرب الدموية التي دمّرت تلك الدولة الشرق أوسطية، وأسفرت عن نزوح ملايين اللاجئين.

وفيما نفت سميث تورّطها في أي أعمال عنف، أكد رئيس وزراء جمهورية إيرلندا ليو فارادكار أنها تتمتّع بحقّها في العودة إلى بلدها، وأن حرمانها من جنسيتها لن يكون بالأمر الصحيح أو الرحيم.

وفي بريطانيا، أعلن مستشار الأمن القومي إن مقاتلي "داعش" البريطانيّين الذين قُبض عليهم سيُعادون إلى المملكة المتحدة لتقديمهم للمحاكمة، إذا كان ذلك هو المكان الأفضل لهم لمواجهة العدالة.

وكانت الجنسية البريطانية نُزعت عن شميما بيغوم، الطالبة في إحدى مدارس بيثنال غرين شرق لندن، التي هربت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "دإعش" في العام 2015. وصدر القرار عن وزير الداخلية آنذاك ساجد جاويد. وقد لجأت إلى القضاء، وشرعت في اتّخاذ إجراءات قانونية ضدّ المملكة المتّحدة. وتزعم بيغوم أنها تزوجت من ياغو ريدييك الهولندي التي اعتنق الإسلام بعد 10 أيام من وصولها إلى المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وقالت شميما بيغوم لصحيفة "ذي تايمز" إنها غادرت الرقّة مع زوجها في يناير (كانون الثاني) من العام 2017، لكن طفليها، وهما إبنةٌ تبلغ من العمر سنة واحدة، وإبنٌ رضيع يبلغ من العمر 3 أشهر، كانا قد توفّيا في ذلك الحين. أما مولودها الثالث فتُوفي بعد وقت قصير من ولادته.

تقارير إضافية من  "برس آسوسّييشن"

© The Independent

المزيد من دوليات