Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يدرس كل الخيارت وموسكو تحذّر واشنطن من استخدام القوّة في فنزويلا

غوايدو يحدد 23 فبراير (شباط) موعداً لدخول المساعدة الإنسانية الأميركية إلى بلاده، على الرغم من رفض مادورو

الرئيس دونالد ترامب يجتمع مع الرئيس الكولومبي إيفان ديوك في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض (أ.ف.ب.)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً أنه يدرس " الخيارات كافة " بشأن فنزويلا مشيراً إلى أن نيكولاس مادورو ارتكب "خطأً فظيعاً" بمنعه دخول المساعدة الإنسانية الدولية الى بلاده، وقال ترمب من مكتبه البيضاوي لدى استقباله نظيره الكولومبي ايفان ديوك "هناك حلول عدة وخيارات عدة، ونحن ندرس كل الخيارات". وبعد أن اعتبر الوضع في فنزويلا "حزيناً جداً"، أشاد ترمب بالمعارض خوان غوايدو المعترف به كرئيس إنتقالي من واشنطن ومن حوالي خمسين دولة.

من جهته قال ديوك الذي كان جالساً الى جانب ترمب على ضرورة إبقاء الضغوط شديدة على نظام مادورو، وتابع الرئيس الكولومبي "الرئيس غوايدو يحظى بدعم كبير وعلينا أن نقدم له دعماً اضافياً لكي يتمكن من مواكبة المرحلة الانتقالية في فنزويلا بشكل جيد".

وكانت روسيا سجلت أقوى تدخّل لها على خط الأزمة الفنزويلية، إذ حذّر وزير خارجيتها سيرغي لافروف نظيره الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي من أي تدخل أميركي في فنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة، ليُعدّ ذلك بمنزلة ردّ على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الشهر، بأن التدخل العسكري في فنزويلا "خيار مطروح".

وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن "لافروف حذر من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة الذي تهدد به واشنطن والذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي". وأضاف البيان أن لافروف "جاهز للحوار بشأن القضية الفنزويلية على نحو يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

كذلك عبّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن استعداد بلاده لتسهيل بدء حوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا. وقال "ما زلنا نجري اتصالات مهمة جداً مع حكومة هذا البلد ونحن على استعداد لبذل جهود من أجل تسهيل عملية إيجاد سبل للخروج من هذا الوضع".
 
وأشار ريابكوف إلى تقديم روسيا اقتراحات لفنزويلا بشأن تسوية الأزمة من دون أن يذكر تفاصيل.
 
"المساعدات ستدخل"
من جهة أخرى، أعلن المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي اعترفت به 50 دولة رئيساً انتقالياً لبلاده، الثلاثاء، أن المساعدة الانسانية الأميركية ستدخل البلاد في 23 فبراير (شباط) الحالي، وذلك على الرغم من رفض الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
 
وقال غوايدو خلال تظاهرة لأنصاره طالبت الجيش بتسهيل إدخال هذه المساعدات التي تم تخزينها على حدود فنزويلا مع كولومبيا "23 فبراير سيكون اليوم الذي تدخل فيه المساعدة الانسانية فنزويلا".
 
وخرجت مسيرات لداعمي مادورو الثلاثاء أيضاً، تندد "بالتدخل الإمبريالي"، في حين دعا غوايدو الفنزويليين إلى النزول الى الشارع في اليوم ذاته لمناسبة "عيد الشباب" تكريماً لـ 40 شخصاً قُتلوا خلال مسيرات المعارضة ومواصلة الضغط على الحكومة والسماح بدخول المساعدة الانسانية.
 
وفيما كانوا ينتظرون كلمة رئيس البرلمان، الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، هتف مناصرو غوايدو في شرق العاصمة كراكاس "حرية حرية".
هذه التظاهرة هي الثالثة التي يدعو إليها غوايدو بعد تظاهرتَي 23 يناير (كانون الثاني) و2 فبراير (شباط).
 
وتُخزّن أطنان من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الأساسية، منذ الخميس في مستودعات بمدينة كوكوتا الكولومبية، قرب جسر تيينديتاس الحدودي الذي أغلقه جنود فنزويليون بحاويتين وصهريج.
 
ووافقت البرازيل التي كانت في طليعة البلدان التي اعترفت بغوايدو بعد الولايات المتحدة، على فتح مركز تخزين ثانٍ في ولاية رورايما الحدودية "ابتداءً من الأسبوع المقبل".
 
في المقابل، يرفض مادورو الذي ينفي وجود "أزمة انسانية"، دخول هذه المساعدة، معتبراً أنها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و"استعراض سياسي".
 
ويعزو الرئيس الفنزويلي نقص الأدوية والمواد الغذائية إلى العقوبات الأميركية. وتقول الأمم المتحدة إن 2،3 مليون فنزويلي غادروا البلاد منذ العام 2015، هرباً من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد المنتج للنفط.
 
تدريبات عسكرية
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الفنزويلي بدء تدريبات عسكرية تستمر حتى يوم الجمعة "لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية".
 
وأعلن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، الاثنين، أن الجيش "عزّز وجوده على الحدود"، في حين حذر غوايدو العسكريين من مغبة منع دخول المساعدة، قائلاً إن ذلك يؤدي إلى "جريمة ضد الإنسانية".
 
وعرض غوايدو تقديم عفو للذين يتمردون على رئيس الدولة، ووعدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أيضاً باستثناء الضباط الذين سيؤيدون زعيم المعارضة من العقوبات.
 
ودعت مجموعة معارضين الى السماح بدخول "قوة متعددة الجنسيات" اذا ما استمرت الحكومة في عرقلة تسليم المساعدة، في حين أكد رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيساً موقّتاً أن " خطر حرب أهلية لا يلوح في الأفق، لأن 90 في المئة من الشعب يريدون التغيير".
 
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، استعداده للتوسط من أجل حل الأزمة السياسية في فنزويلا، مشترِطاً موافقة الطرفين قبل الانتقال إلى العمل. ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن حكومة مادورو مستعدة لإجراء مثل هذه المحادثات، لكن موقف غوايدو ليس واضحاً بعد.
وأعلن مكتب المراقب المالي لفنزويلا فتح تحقيق بشأن تمويل غير قانوني في حق غوايدو.

المزيد من دوليات