قُتل 14 شخصاً على الأقل بينهم أربعة شرطيين في تبادل إطلاق نار بين مهربي مخدرات والشرطة في بلدة مكسيكية قرب الحدود مع الولايات المتحدة، وفق ما أعلن مسؤولون أمس السبت 30-11-2019.
واندلعت المواجهة قبيل الظهر في فيا اونيو بولاية كواويلا بشمال المكسيك، عندما رصد عناصر الشرطة عدداً من السيارات بداخلها ركاب مدججون بالسلاح، تجوب البلدة الصغيرة التي تبعد قرابة 60 كلم عن الحدود الأميركية.
المواجهة أسفرت عن أربعة قتلى من عناصر الشرطة، فيما سبعة آخرون من المجرمين المفترضين. وعثر أيضاً على ثلاث جثث لم تحدد هويتها في منطقة قريبة على طريق ريفي، وفق ما أعلن حاكم كواويلا ميغيل أنخيل ريكويلمي للصحافيين.
كذلك أصيب ستة شرطيين بجروح غير خطيرة، وغادروا المستشفى بعد نقلهم للعلاج وفق ريكويلمي.
المضبوطات
وفُقد أثر عدد غير محدد من الأشخاص بينهم طفل، وفق مسؤولين حكوميين. وأعلنت السلطات المحلية ضبط 12 شاحنة في العملية، إضافة إلى أسلحة وذخائر.
وأظهر فيديو نشر على صفحة ريكويلمي على فيسبوك مكتب الحاكم منخوراً بالرصاص، فيما عرضت بعض الصور مشاهد للفوضى في أعقاب المواجهة.
ويأتي الهجوم بعد تحذير الرئيس أندريس مانويل أوبرادور من أنه لن يسمح للولايات المتحدة بإجراء عمليات حدودية مسلحة ضد عصابات المخدرات في بلاده، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه تصنيف مهربي المخدرات المكسيكية بالإرهابيين. وشدد ترمب لهجته إزاء عصابات المخدرات القوية منذ مقتل أفراد من طائفة المورمون، في شمال المكسيك على أيدي من يعتقد أنهم ينتمون لإحدى تلك الجماعات في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في المكسيك. وأعلن ترمب أنه سيساعد المكسيك في التصدي للمهربين، في إطار التعاون الوثيق بين الدولتين في الحرب على تجارة المخدرات.
