Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العاهل السعودي يؤكد دعمه دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

يجري الرئيس الفلسطيني، منذ الاثنين، زيارة رسمية إلى السعودية تستمر يومين

بعد أيام على نشر وثيقة سرية نُسبت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وجاء فيها أن "السعودية غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على صفقة القرن من دون أن تقدّم تل أبيب تنازلات للفلسطينيين، "أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقوف الرياض الدائم مع دولة فلسطينية "مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصره في الرياض، الثلاثاء.

وجدد الملك سلمان "التأكيد على وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

في المقابل، عبّر عباس الذي يجري منذ الاثنين، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستمر يومين، عن بالغ شكره وتقديره للعاهل السعودي ومواقف المملكة الثابتة ودعمها لفلسطين.

ويأتي موقف الرياض قبيل مؤتمر تنظّمه الولايات المتحدة في وارسو، يومي الأربعاء والخميس، حول "مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط"، حيث ستطرح مقترحات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، تحت مسمى "صفقة العصر"، التي أعدها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية أشارت إلى أن الرياض أبلغت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته الرياض بعد أسابيع قليلة من تسريب وثيقة الخارجية الإسرائيلية، أنها لن تدعم خطة الرئيس الاميركي دونالد ترمب للسلام إذا لم تتضمن خطوات تستجيب للمطالب الفلسطينية بخاصة في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وذكر التقرير أنه رغم السريّة فإن الوثيقة سُرِّبت ووصلت إلى عدد محدود من السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان نتنياهو يصرح باستمرار منذ أشهر، أن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية قد تؤدي إلى تسوية مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي من دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين".
 
ويزعم نتنياهو أن "العالم العربي يحتاج إلى التكنولوجيا والابتكار"، وأن "هناك صلة متنامية ما بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي".
 
في المقابل، قال السفير الفلسطيني في السعودية بسام الآغا لـ"اندبندنت عربية" إن الموقف السعودي تجاه فلسطين ثابت وراسخ منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وأن القضية الفلسطينية في صلب السياسة السعودية الخارجية والداخلية.
 
ونقل الآغا عن الملك سلمان بن عبد العزيز قوله خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "السعودية كانت مع الاشقاء الفلسطينيين، وما زالت وستستمر في ذلك. نقبل ما تقبلونه ونرفض ما ترفضونه... نحن مع الشرعية الدولية وتطبيق مبادرة السلام العربية من الألف إلى الياء وليس من الياء إلى الألف".
 
وتنص المبادرة التي تبنتها القمة العربية في بيروت في العام 2002 على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، على أن يتبع ذلك اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
 
ونقل الآغا عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه أبلغ عباس أن الرياض مقتنعة بضرورة تحقيق السلام بحسب مبادرة السلام العربية واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
 
وأشار السفير الفلسطيني لدى الرياض إلى أن الملك سلمان عندما أعلن في القمة العربية الأخيرة في الظهران تسمية القمة "قمة القدس" وتبرَّع بـ150 مليون دولار لدعم المدينة المحتلة، كان يرد على إعلان ترمب القدس عاصمةً لإسرائيل، مضيفاً أنه عندما تبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بـ50 مليون دولار، كان يقول إن "قضية اللاجئين على طاولة المفاوضات"، رداً على المحاولات الاميركية شطب حق العودة.

 

 

 

المزيد من العالم العربي