أطلقت الهيئة العامة لحي السفارات في السعودية اسم مهندس الحدائق الألماني ريتشارد بوديكر بعد أن قضى 46 عاماً من عمره يعمل في مجال التطوير الحضري لمدينة الرياض على إحدى الحدائق في العاصمة السعودية، بعد أن غيبه الموت قبل أسابيع قليلة عن عمرٍ ناهز 82 عاماً.
وأطلقت هيئة السفارات السفارات بتوجيه من رئيس مجلس إدارتها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، اسم "ريتشارد بوديكر" على أحد أكبر حدائق الحي الدبلوماسي (حديقة الحجر)، وهو الحي الذي أشرف على هندسته الجمالية في فترات سابقة إبان عمله لدى هيئة تطوير مدينة الرياض.
الوفاء لصاحب الظلال الوافرة
لا يمكن أن تغيب بصمة "بستاني الملوك" عن أعين المتجولين في العاصمة السعودية التي تتوسط صحراء الجزيرة العربية، وهو الذي هندس حدائقها وظلالها الوافرة، التي حوّلت مساحات الصحراء الشاسعة وأوديتها القاحلة إلى أشجار ذات ظلال وافرة، وهو ما علق عليه وزير الثقافة السعودي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً "المملكة لا تنسى كل من عمل من أجلها، سواء من مواطنين أو مقيمين".
وعلق فهد بن مشيط الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لحي السفارات (الحي الذي يحتضن الحديقة) في تصريح لـ "اندبندنت عربية"، معلقاً على البادرة "تنفيذاً لتوجيه رئيس مجلس الإدارة، تم إطلاق اسم المهندس الألماني الراحل ريتشارد بوديكر على أحد أكبر الحدائق بالحي الدبلوماسي، وهذا هو تكريم لـ 46 عاماً من عطائه وجهوده في الرياض"، وبخصوص الدور الذي لعبه الألماني في تطوير العاصمة السعودية، يضيف ابن مشيط "عمل المهندس بوديكر على مشاريع مختلفة لأنسنة المدن، ومنها تنسيق الحدائق في الحي الدبلوماسي الذي أصبح مثالاً يتم الاقتداء به لمشاريع مشابهة حول المملكة العربية السعودية".
وادي حنيفة
وإن كان الدور الذي لعبه بوديكر في تطوير حي السفارات ومحيط قصر الحكم هو باكورة عمله في الرياض، إلا أن دوره في تطوير وادي حنيفة لا يقل أبداً عن الأدوار السابقة.