Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تكرم الألماني "صاحب الظلال الوافرة" بإطلاق اسمه على إحدى حدائق الرياض

عمل المهندس ريتشارد بوديكر على تطوير العاصمة السعودية منذ عام 1973

ريتشارد بوديكر قضى 46 عاماً من عمره في مجال التطوير الحضري لمدينة الرياض (اندبندنت عربية)

أطلقت الهيئة العامة لحي السفارات في السعودية اسم مهندس الحدائق الألماني ريتشارد بوديكر بعد أن قضى 46 عاماً من عمره يعمل في مجال التطوير الحضري لمدينة الرياض على إحدى الحدائق في العاصمة السعودية، بعد أن غيبه الموت قبل أسابيع قليلة عن عمرٍ ناهز 82 عاماً.

وعمل المتخصص في تطوير المناطق الجافة مستشاراً للهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حالياً) منذ عام 1973، تولى فيها التخطيط لعدد من المشاريع الكبيرة في الرياض من أبرزها تنسيق مواقع وحدائق عامة في الرياض كحدائق حي السفارات والحدائق المحيطة بمركز الملك عبد العزيز التاريخي والمتحف الوطني.
وقدم تصوراً بإحاطة المحاور الرئيسية لمدينة الرياض بالحدائق والأشجار، وهو الذي صرح لوسائل اعلام سعودية في ذلك الوقت بخصوص رؤيته للعاصمة السعودية "أول فكرة خطرت في ذهني لدى وصولي، أن هذه المنطقة وإن أردنا جعلها جميلة فعلاً، فهي ليست بحاجة إلا لحدائق وأشجار تطرح الظل في الصحراء الحارة"، وساهمت رؤيته تلك في تحويل المنطقة المحيطة بقصر الحكم إلى منتزه ضخم تحيط به 100 نخلة، ترمز إلى الذكرى المئوية لاستعادة الملك للرياض، بالإضافة إلى تقديمه كثيراً من الأفكار الملهمة في تطوير مسطحات  العاصمة الخضراء، كما أنه قدم فكرة لري وادي حنيفة وتشجيره، والذي أضحى من أهم المزارات في المدينة السعودية الكبيرة.

وأطلقت هيئة السفارات السفارات بتوجيه من رئيس مجلس إدارتها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، اسم "ريتشارد بوديكر" على أحد أكبر حدائق الحي الدبلوماسي (حديقة الحجر)، وهو الحي الذي أشرف على هندسته الجمالية في فترات سابقة إبان عمله لدى هيئة تطوير مدينة الرياض.

الوفاء لصاحب الظلال الوافرة

لا يمكن أن تغيب بصمة "بستاني الملوك" عن أعين المتجولين في العاصمة السعودية التي تتوسط صحراء الجزيرة العربية، وهو الذي هندس حدائقها وظلالها الوافرة، التي حوّلت مساحات الصحراء الشاسعة وأوديتها القاحلة إلى أشجار ذات ظلال وافرة، وهو ما علق عليه وزير الثقافة السعودي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً "المملكة لا تنسى كل من عمل من أجلها، سواء من مواطنين أو مقيمين".

وعلق فهد بن مشيط الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لحي السفارات (الحي الذي يحتضن الحديقة) في تصريح لـ "اندبندنت عربية"، معلقاً على البادرة "تنفيذاً لتوجيه رئيس مجلس الإدارة، تم إطلاق اسم المهندس الألماني الراحل ريتشارد بوديكر على أحد أكبر الحدائق بالحي الدبلوماسي، وهذا هو تكريم لـ 46 عاماً من عطائه وجهوده في الرياض"، وبخصوص الدور الذي لعبه الألماني في تطوير العاصمة السعودية، يضيف ابن مشيط "عمل المهندس بوديكر على مشاريع مختلفة لأنسنة المدن، ومنها تنسيق الحدائق في الحي الدبلوماسي الذي أصبح مثالاً يتم الاقتداء به لمشاريع مشابهة حول المملكة العربية السعودية".

وادي حنيفة

وإن كان الدور الذي لعبه بوديكر في تطوير حي السفارات ومحيط قصر الحكم هو باكورة عمله في الرياض، إلا أن دوره في تطوير وادي حنيفة لا يقل أبداً عن الأدوار السابقة.

 

 

المزيد من منوعات