نجم برامج تلفزيونية ينعت جونسون بالمخزي لتهرّبه من حوار عن المناخ

وجّه السير ديفيد آتنبورو (أشهر معد برامج تلفزيونية بريطانية عن البيئة) انتقاداً شديد اللهجة لبوريس جونسون بسبب تهرّبه من المناظرة التلفزيونية الإنتخابية حول تغيّر المناخ واعتبر تصرّفه "مخزياً".

وقال مناصر البيئة المشهور "’لا أعلم ما الذي منعه من المشاركة، لكن لا بدّ أنه عمل في غاية الأهمية كي يتهرب من هكذا مناظرة".

ويأتي هذا الإنتقاد في أعقاب هجوم رئاسة الوزراء على القناة الرابعة لأنها وضعت منحوتة من الجليد مكان رئيس الوزراء خلال بثّ المناظرة مساء الخميس.

وأشار السيد جونسون سابقاً إلى أنه مشغول للغاية ولا يستطيع المشاركة في مناظرة حول الأزمة المناخية الطارئة وقال لمحاوره الإذاعي "شاركت في الكثير من المناظرات- لا يسعني أن أقوم بكل شيء".

لكن عندما أشير على القناة الرابعة أنّ رئيس الوزراء لم يشارك في المناظرة، أجاب السير ديفيد "أعلم وهذا أمرٌ مخزٍ برأيي".

كما حذّر السير ديفيد أثناء المقابلة من أنّ الأزمة المناخية ستؤدي إلى "انتفاضة مدنية واسعة النطاق وهجرة جماعية واسعة النطاق كذلك".

وأضاف "أعتقد أننا سنجد ما يكفي من الطعام لكن ربما لا تكون الخيارات المطروحة أمامنا هي التي نريدها بالضرورة. لكن عموماً هذا ما أخشاه".

وعندما قيل له إن فتى يبلغ من العمر 11 عاماً طرح السؤال التالي "هل فات أوان عكس مسار تغيّر المناخ؟"، أجاب السير ديفيد "فات أوان عكس الموضوع. ليس خلال حياتي فقط بل خلال الحياة المقبلة أيضاً".

"لا أظننا قادرين على عكس مساره. إنما أفضل ما يمكننا توقّعه هو تأخير وتيرته أو إبطاؤها بشكل كبير. إن أمكننا ذلك".

ثم شنّ هجوماً على جميع الزعماء السياسيين فقال "من الصعب جداً تبيّن أي تحرّك فعليّ من السياسيين عموماً".

قدّم المحافظون بعد المناظرة شكوى ضدّ القناة الرابعة أمام مرصد المراقبة أوفكوم - وأطلقت بعض "المصادر" تهديدات خطيرة تتعلق بإعادة النظر في الرخصة المعطاة لشركة البثّ في حال ربح الحزب المحافظون) الإنتخابات العامة يوم 12 ديسمبر (كانون الأول).