Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يخفض تمويل "ناتو" قبل أيام من قمة لندن

الأعضاء الآخرون سيعوضون العجز المستجد في الموازنة المباشرة للحلف

قرّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خفض التمويل الأميركي لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في اتفاق تُوصل إليه قبل أيام من قمة في لندن لإحياء ذكرى تأسيس الحلف. وسعت واشنطن إلى خفض مساهمتها في الموازنة المباشرة للناتو من 22 في المئة إلى نحو 16 في المئة، على تحو ما أفادت شبكة "سي أن أن"، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية. وستصبح هذه المساهمة أقرب إلى مساهمة ألمانيا، التي تدفع نحو 14.8في المئة. أما المملكة المتّحدة فتُسدد 10 في المئة من هذه الموازنة.

ومن المتوقع أن يعوّض الأعضاء الآخرون في الناتو العجز المستجدّ، كما أكد مسؤولون من الولايات المتحدة والحلف لشبكة "سي أن أن". وقال أحد مسؤولي الناتو "في ظل الصيغة الجديدة، سترتفع المساهمات المتوجّبة على معظم الحلفاء الأوروبيّين وكندا، بينما تنخفض المساهمة الأميركية. وهذا دليل مهم على التزام الأطراف هذا التحالف وتقاسم الأعباء بطريقة أكثر عدلاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتموّل الموازنة المباشرة كلفة الحفاظ على المقر الرئيسي الناتو في بلجيكا وبعض العمليات العسكرية، وهي منفصلة عن موازنات الدفاع الوطني التي انتقدها ترمب مراراً. وهاجم الرئيس الأميركي غير مرّة التحالف الذي وصفه في إحدى تغريداته بأنه "عفا عليه الزمن وأصبح مكلفاً أكثر من اللازم (وغير عادل) بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

وشكا ترمب من أن الأعضاء الآخرين في حلف الأطلسي لا يدفعون ما يكفي من المال للحفاظ على أمنهم، حين لا يلتزمون عتبة الإنفاق الدفاعي في الناتو البالغة 2 في المئة. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لشبكة "سي أن أن" أن الأموال التي توفرها الولايات المتحدة ستُخصّص لتمويل برامج عسكرية وأمنية أميركية أخرى في أوروبا.

وسينضم دونالد ترمب إلى زعماء العالم الآخرين في لندن لحضور قمّة الناتو التي تنعقد في الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الحلف، في الثالث والرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث من المتوقع أن يكرّر الرئيس الأميركي مطالبة الدول الأوروبية وكندا بزيادة إنفاقها الدفاعي.

ويأتي هذا الاجتماع بعدما تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "موت دماغي (سريري)" في الناتو بسبب تراجع الدعم الأميركي للحلف. ثم عاد ليوضح في وقت لاحق أن تعليقاته كانت بمثابة تنبيه مفيد لأعضاء التحالف. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك عقده في باريس مع يانس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الأطلسي إن "الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة مشروعة، لم نجد لها حلاً بعد".

وتساءل ماكرون عمّن يكون العدو؟ وقال: "ماذا عن السلام في أوروبا، أو وضع ما بعد معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى INF، أو العلاقة مع روسيا أو قضية تركيا؟"  وأضاف: "لذلك أقول ما دامت هذه الأسئلة بلا أجوبة، فلا داعي للتفاوض بشأن تقاسم التكاليف والأعباء، فإما هذه أو تلك. لذلك ربما كنا في حاجة إلى التحذير". وأكد ماكرون أنه "سعيد لأن رسالته وصلت، وسعيد أيضاً لأن الجميع يعتقدون الآن أن علينا التفكير في أهدافنا الإستراتيجية".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات