Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الليبي يعلن استعادة السيطرة على حقل الفيل النفطي

الحكومة المؤقتة ترفض الاتفاقية الموقعة بين الحكومة التركية و"الوفاق"

حقل الفيل النفطي قرب مدينة مرزوق الليبية (رويترز)

أعلن الجيش الوطني الليبي استعادة السيطرة على حقل الفيل النفطي، قائلاً إنه طرد مجموعات مسلحة من الحقل الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يومياً، بعد شن غارات جوية على المنطقة، ما تسبّب في توقف الإنتاج.

وكان الجيش الليبي شن هجوماً مضاداً بعدما سيطرت قوات الوفاق على الحقل الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما أوضح أحمد المسماري، المتحدث باسمه في تصريحات لرويترز أنّ "القوات طردت المجموعة المنافسة وتعمل على تأمين الحقل".

توقف الإنتاج

وقال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في بيان "تعرّض حقل الفيل النفطي إلى غارات جوية استهدفت بواباته، إضافةً إلى مجمع سكني في داخله، مخصص لموظفي المؤسسة"، مضيفاً "سيبقى الإنتاج معلّقاً إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب العناصر كافة من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط".

الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ذكر من جانبه أن مقاتلاته "شنت غارات على مواقع في محيط حقل الفيل النفطي، استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي نفّذت هجوماً على الحقل"، متحدثاً عن تدمير بعض عرباتها.

قلق البعثة الأممية

تعاني ليبيا انقساماً منذ عام 2014 بين مجموعات مسلحة متنافسة ومعسكرَيْن سياسيَّيْن في طرابلس والشرق. ويسيطر حفتر على معظم حقول ومنشآت النفط في ليبيا، لكن إيرادات المادة الحيوية تخضع للبنك المركزي في طرابلس.

وتعطّل إنتاج النفط في ليبيا مراراً في السنوات الأخيرة جراء الصراع والإغلاقات، لكنه مستقر نسبياً الآن عند حوالى 1.25 مليون برميل يومياً.

وعبّرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التي تقود جهوداً دولية لإحلال السلام، عن "قلقها البالغ" إزاء العنف في حقل الفيل.

وتدير حقل الفيل شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط و"إيني" الإيطالية. وقال موظف في الحقل إن الإنتاج كان 70 ألف برميل يومياً قبل التوقف.

اتفاق بين تركيا والوفاق

وعلى الصعيد السياسي، أكدت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان، رفضها التام للاتفاقية الموقعة بين الحكومة التركية وحكومة "الوفاق" في طرابلس، واعتبرتها غير شرعية وتحتاج إلى موافقة مجلس النواب.

وشدّدت في بيانها على رفض التدخل التركي في شؤون البلاد.

ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية في حكومة "الوفاق" فتحي باش آغا، توقيع اتفاقية أمنية بين حكومته والحكومة التركية، موضحاً أنّ الاتفاقية تتعلّق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأضاف أن حكومة الوفاق وقعت على الاتفاقية من أجل فرض سيطرتها على الأراضي الليبية، وأن الاتفاقية غطت كل الجوانب الأمنية التي تحتاجها حكومة "الوفاق".

صراع أميركي – روسي

وكان خلاف أميركي – روسي برز بشأن كيفية إدارة الأزمة في ليبيا، بعدما أبدت واشنطن انزعاجها من حضور روسي متنام في الصراع الليبي، بينما نفت موسكو، الأربعاء، المزاعم الأميركية، في خطوة قد ترفع من حدة التوتر بين البلدين، وتجعل من ليبيا مسرحاً جديداً للمواجهة بين أميركا وروسيا.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اتهامات الخارجية الأميركية لروسيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا من خلال نشر شركات عسكرية خاصة هناك، بأنها "أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أنّه "لا يحق للكثير من الدول من الناحية الأخلاقية، الحديث عن زعزعة استقرار الوضع في ليبيا بعدما دمّروها بأفعالهم التي تنتهك القانون الدولي".

وجاء تصريح المتحدث باسم الكرملين، رداً على بيان الخارجية الأميركية الذي انتقد التدخل الروسي في الأزمة الليبية، إذ استنكرت واشنطن بشكل علني النشاط العسكري غير المسبوق لروسيا على الأراضي الليبية.

المزيد من العالم العربي