Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النائب الأميركية إلهان عمر تعتذر... بعد انتقادها جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل

واجهت النائب المسلمة عن مينيسوتا انتقادات بسبب مواقفها إزاء إسرائيل، وبلغت الانتقادات الذروة بعدما ردت على جمهوريّ انتقدها على تويتر، وكتبت "الأمر كله يتعلق بالدولارات"

اعتذرت النائب الديمقراطية الأميركية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر عن تغريدة اعتبرت فيها أن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك)، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، تدفع المال للساسة الأميركيين لدعم إسرائيل. وقد وجد الحزبان الديمقراطي والجمهوري في موقفها معادة للسامية.

وقالت عمر، في بيان الاعتذار، "لم يكن في نيتي إزعاج الناخبين أو الأميركيين اليهود ككل".

وكانت تغريدة عمر كفيلة بإيقاظ عاصفة انتقادات في الكونغرس ضدّها، واتحد الديمقراطيون والجمهوريون في مشهد غير مسبوق داعين عمر إلى الاعتذار.

كلام النائب عمر قابلته تغريدة لمنظمة "آيباك"، وهي منظمة معنية بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية، قالت فيها إنها فخورة بانخراطها في العملية الديموقراطية لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وواجهت إلهان النائب المسلمة عن مينيسوتا، انتقادات منذ أسابيع بسبب مواقفها من إسرائيل، إلا أن تلك الانتقادات بلغت الذروة الأحد 10 فبراير (شباط) بعدما ردت على جمهوريّ انتقدها على تويتر، وكتبت "الأمر كله يتعلق بالدولارات". وعندما سألها أحد المغرّدين مَن تعتقد أنه يدفع الأموال للسياسيين الأميركيين ليؤيدوا إسرائيل، ردت بكلمة واحدة على تويتر "آيباك". كما أعادت عمر نشر تغريدة للصحافي غلين غرينوالد هي: "من المذهل كم الوقت الذي يقضيه الزعماء السياسيون الأميركيون في الدفاع عن دولة أجنبية حتى لو كان ذلك يعني مهاجمة حرية التعبير للأميركيين"، وردت النائب الأميركية على هذه التغريدة مشيرة إلى أن ذلك بسبب المال. واعتذرت عمر، الشهر الماضي، عن تصريحها في تغريدة عام 2012 بأن إسرائيل "نوّمت العالم مغناطيسياً" في حين كانت ترتكب "الشر".

سيل غير مسبوق من الانتقادات

وواجهت السياسية الصومالية-الأميركية من مينيسوتا سيلاً غير مسبوق من الانتقادات، في مقدمها لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي طالبتها بالاعتذار على استخدامها "مصطلحات معادية للسامية" في تغريدتها، وقالت بيلوسي وعدد من القادة الديمقراطيين "ندين هذه التصريحات وندعو النائب عمر إلى الاعتذار فوراً على هذه التصريحات المسيئة"، كما كتبت بيلوسي على تويتر أنها تحدثت مع عمر وأنهما "اتفقتا على أنه يتعيّن علينا أن نغتنم هذه اللحظة للتقدم إلى الأمام في رفضنا معاداة السامية بجميع أشكالها". وقال الديموقراطي اليوت انغل، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إن "معاداة السامية بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول، ومن الصادم سماع عضو في الكونغرس تعيد إحياء المصطلح المعادي للسامية، أموال يهودية". ودعت ليز تشيني، الزعيمة الجمهورية البارزة في مجلس النواب، القادة الديمقراطيين إلى "إدانة معاداة السامية" وإخراج عمر من اللجنة، كما وزع النائبان الديمقراطيان جوش غوتهايمر والين لوريا، وهما يهوديان، رسالة إلى زعماء الديموقراطيين دعَوَاهم فيها إلى اتخاذ "تحرك سريع" ضد اللغة المعادية للسامية التي يتحدث بها بعض أعضاء البرلمان، من دون أن يذكرا حتى اسم النائب عمر.

انتقاد إسرائيل بسبب تعاملها مع الفلسطينيين

وانتقدت عمر الحكومة الإسرائيلية بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين، وقدمت مع النائب الديموقراطية المسلمة الثانية في مجلس النواب رشيدة طليب المنتمية مثلها إلى الجناح اليساري للحزب، دعمهما العلني لحركة "بي دي اس" (مقاطعة، وسحب الاستثمارات، وعقوبات) التي تدعو إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية وعلمية لإسرائيل، تعبيراً عن احتجاجهما لاحتلالها الأراضي الفلسطينية. وكان ناشطون فلسطينيون أسسوا هذه الحركة، في حين اعتبر بعض أنصار إسرائيل أن لها دوافع تنبثق من معاداة للسامية.

إلهان عمر في سطور

إلهان عمر من مواليد الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 1981، هي سياسية صومالية-أميركية من مينيسوتا، بدأت تُحقق شهرة على المستوى المحلّي  في الداخل الأميركي منذ عام 2016 عندما انتخبها الحزب الديمقراطي عضواً في مجلس النواب عن مدينة مينيسوتا، وهذا ما يجعلها أول صومالية-أميركية تُنتخب لهذا المنصب في الولايات المتحدة، وزادت شهرتها عالمياً عندما ترشحت للمنافسة على عضويّة مجلس النواب الأميركي عن مينيسوتا في الانتخابات النصفيّة 14 أغسطس (آب) عام 2018، ثمّ انتُخبت رسمياً في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، لتصبح بذلك أول صومالية-أميركية تُنتخب في كونغرس الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع رشيدة طليب (النائب من أصل فلسطيني عن الحزب الديمقراطي)، وتعد إلهان واحدة من النساء المُسلِمات الأوليات المنتخبات في الكونغرس، وهي أيضاً أول لاجئة تُنتخب في مجلس النواب، فضلاً عن كونها أول سيدة من غير البيض (ذوي اللون الأبيض) تُمثل ولاية مينيسوتا في مجلس النواب الأميركي.

المزيد من دوليات