Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تتسلم رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية 2020

خبراء: القمة المقبلة بالرياض استثنائية في ظل الركود العالمي... وتعزيز اقتصاديات الدول النامية على رأس أولوياتها  

اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في اليابان 2019 (رويترز)

تسلمت السعودية رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية لعام 2020 من اليابان، على خلفية زيارة الأمير فيصل إلى مدينة ناغويا اليابانية، لترأس وفد السعودية في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.

وعقد وزراء خارجية دول مجموعة العشرين آخر اجتماعاتهم للدورة الحالية في مدينة ناغويا اليابانية، أمس السبت، قبل أن تنتقل رئاسة الدورة المقبلة اليوم إلى السعودية، التي تستعد لاستضافة القمة المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إنه تسلم رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية لعام 2020، سيكون عاماً مليئاً بالأمل والعمل، عاماً حافلاً بالتواصل والحوار ليكون الإنسان في قلب التنمية المستدامة ومستفيداً من تقنية العصر.. أهلاً بكم في السعودية".

قمة استثنائية

وحول أهمية ذلك للسعودية، قال الدكتور محمد بن دليم القحطاني، الخبير الاقتصادي السعودي، لـ"اندبندنت عربية"، "إن السعودية تستقبل العام المقبل قمة العشرين في وقت يكون فيه الاقتصاد العالمي قد تعافى من حالة الركود التي سادت أرجاءه في الفترة الماضية". وتابع، "أن قادة العشرين يجتمعون وهم  مدركون أهمية استقرار وازدهار الاقتصاد العالمي".
وأضاف القحطاني، "إن قمة العشرين المقبلة ستكون استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنها ستكون في ظل رؤية السعودية 2030، بوصلة الاقتصاد السعودي"، ولفت إلى "أن قمة العشرين المقبلة  ستشهد عددا من الملفات الساخنة على رأسها مساعدة الدول النامية للنهوض وبقوة اقتصادياتها وتعزيز رفاهية شعوبها كالعراق وسوريا واليمن وليبيا".
واختتم الخبير الاقتصادي السعودي "أن القمة المقبلة ستكون بوابة النجاة للاقتصاديات الناشئة والطموحة وستفتح دول العشرين المجال أمامها لتعزيز مبدأ التواصل بين دول العالم المتقدم والطموح على أساس المصالح المشتركة وترسيخ فكر الاقتصاد الحر الذي يقوم على رفاهية الإنسان والتكنولوجيا المتقدمة والمعرفة الذكية وصديقة البيئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر المحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري استضافة السعودية لقمة قادة مجموعة العشرين يومي 21 و22 من شهر نوفمبر 2020 في العاصمة الرياض، حدثاً عالميا مهماً كامتداد لدورها ومكانتها العالمية، وما تشهده من تعاظم في أدوارها على كافة الأصعدة".
وأضاف، "المراقبون ينظرون لهذه القمة كقمة تاريخية، فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للسعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي وباستضافتها ورئاستها لقمة مجموعة العشرين في العام المقبل، نحن أمام حراك مستقبلي متواصل وحافل بالعديد من المحاور التي ستنطلق من محور الاهتمام بالإنسان والتنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي والقضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، والطاقة والبيئة والمناخ  والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وقضايا التجارة الدولية وصولًا الى الاستقرار الاقتصادي الذي تنشده دول العالم وتطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وخلق وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم".

وأوضح الجبيري أن "مجموعة العشرين تُعد أهم منتدى اقتصادي دولي، يعنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية، السعودية دائماً سباقة إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية التي ستطرح من أجندة القمة والعمل على تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي وازدهار وتطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وخلق وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم".

وتمثل مجموعة العشرين منتدى رئيس للتعاون الدولي فيما يخص أهم نواحي المجالين المالي والاقتصادي العالميين، وتسعى إلى تنسيق سياسة الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو الثابت وتحريك النظام المالي لتخفيض الأخطار ومنع وقوع أزمات مالية، وكذلك إنشاء هيكل مالي دولي جديد.

وتأسست "مجموعة العشرين" في لقاء وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لسبعة أكبر اقتصاديات عالمية (بريطانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان) في واشنطن في سبتمبر (أيلول) عام 1999، فيما جرى مؤتمر تأسيس المجموعة في ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 في برلين.

وضربت الأزمة المالية العالم عامي 1997 و1999، التي أظهرت ضعف النظام المالي الدولي في ظروف عولمة العلاقات الاقتصادية، كما بينت أن الاقتصاديات النامية ليست مندمجة بالشكل الضروري في مناقشة وإدارة الاقتصاد العالمي كانت المحرك  الأصلي لتأسيس "مجموعة العشرين".

وعام 2008 اتخذ قرار حول تغيير شكل لقاءات "مجموعة العشرين" وإجراء لقاءات على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وتضم المجموعة حاليا 20 دولة، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وتركيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي. وتمثل هذه الدول حاليا نحو 66% من سكان العالم، و75% من التجارة الدولية، و 80% من الاستثمارات العالمية، و85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد