Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزيرة التضامن المصرية وكيلا للسكرتير العام للأمم المتحدة

الوزيرة السابقة: أتطلع إلى خدمة السلام والأمن الدوليين بالمساهمة في مكافحة المخدرات والجريمة

المصرية غادة والي وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة (الحساب الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي على فيسبوك)

قرر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، اختيار وزير التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي لتولي منصب وكيل السكرتير العام، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.

وأشادت أنيت ديكسون، نائب رئيس البنك الدولي للتنمية البشرية، بدور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في ملف التنمية البشرية، وجعله من أولويات الحكومة المصرية، وكذلك بتبني مصر ضمن أوائل الدول لمشروع تنمية رأس المال البشري الذي أطلقه البنك الدولي.

مصدر مسؤول بالحكومة المصرية أكد لـ"اندبندنت عربية"، "أن غادة والي ستتولى مقاليد منصبها الجديد اعتبارا من يناير (كانون الثاني) 2020"، لافتا إلى "أن حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي ستخلو بعد اختيار والي في منصب بالأمم المتحدة، وبذلك ستكون وزارة التضامن الاجتماعي أولى الوزارات التي ستشهد تعديلا وزاريا ضمن التغييرات الوزارية المرتقبة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، التقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي غادة والي، صباح الجمعة، للاطلاع على الملفات العالقة، التي تضطلع بها حاليا في وزارة التضامن الاجتماعي. وقال مدبولي، "إن قرار اختيار والي  لمنصب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات، والجريمة، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة في فيينا، يعبر عن تقدير دولي مستحق لمواقف مصر الدولية، ودورها في ملفات محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، كما يعد تقديراً لكفاءة وزيرة مصرية، عملت لـ6 أعوام بكفاءة مشهود بها، على تطوير ملفات الرعاية والحماية الاجتماعية والتنمية، وأهلّتها خبرتها لهذا المنصب الرفيع، كوكيل السكرتير العام للأمم المتحدة".
من جانبها قالت غادة والي، في تصريحات صحافية عقب لقائها رئيس الوزراء، "إن الجريمة المنظمة والمخدرات والفساد تحرم المجتمعات من ثمار التنمية، والاتجار في البشر من أخطر ما يهدد كرامة الإنسان خاصة النساء والأطفال، ناهيك عن الإرهاب الذي يعاني منه العالم، الذي تتصدى له هذه المنظمة المرموقة، ويشكل خطرا غير مسبوق على التنمية والإنسانية".
وأضافت، "منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تستطيع المساهمة الفعالة المؤثرة في حل مشكلات العالم، خصوصا أن المنظمة لها دور متنامٍ ومهم في المنظومة الدولية الأممية"، معربة عن "تطلعها لخدمة السلام والأمن الدوليين وتحقيق الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة تحت قيادته".
وعن وزارة التضامن قالت والي، "إنها فخورة بما تحقق على مدار ست سنوات من نقلة نوعية في دور الوزارة، ومن توسع في مظلة الحماية الاجتماعية، ومن نقلة نوعية في التشريعات والخدمات وتطوير برامج الرعاية الاجتماعية وارتفاع معدلات أرباح بنك ناصر الاجتماعي، التابع للدولة، واستعادة أموال التأمينات وإصدار قانون التأمينات الموحد والجمعيات الأهلية والعمل الأهلي وقانون حقوق ذوي الإعاقة".

وأوضحت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري، أن اختيار غادة والي للمنصب يمثل انتصارا للمرأة المصرية على مدار السنوات الأخيرة، وله دلالة على أهمية دور المرأة محليا ودوليا، كما يمثل القرار انتصارا دبلوماسيا لمصر ضد محاولات النيل منها في المحافل الدولية".

من جانبه قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع، "إن وجود غادة والي في منصب دولي على هذا النحو يعكس ثقة المجتمع الدولي في النظام السياسي المصري، ويثمن الجهود المصرية في ملف الاستدامة ومكافحة الفقر".

سيدات عربية في مناصب دولية

غادة والي لم تكن السيدة المصرية أو العربية الأولى التي تتولى منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إذ شغلت السياسية والدبلوماسية المصرية الدكتورة ميرفت التلاوي، منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا في عام 2000. وتولت السعودية ثريا عبيد، منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الفترة من 1993 وحتى عام 1998، كما شغلت منصب المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

كذلك تولت الدبلوماسية والباحثة اليمنية أمة العليم السوسوه، منصب مساعدة للأمين العام للأمم المتحدة، في عام 2012، بالإضافة لشغلها وظيفة مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط، كما تم اختيارها في أبريل (نيسان) 2014 رئيساً للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين في اليمن.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وقع الاختيار على الدكتورة الكويتية رولا دشتي، لتشغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين تنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة غربي آسيا "الإسكوا"، كتتويج لنشاطها في مجال حقوق المرأة، وتكريس المساواة بين الجنسين، إذ كثيرا ما طالبت بصدور مرسوم يسمح للمرأة الكويتية بالتصويت وخوض الانتخابات النيابية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي