Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في مؤتمر "حوار المنامة"... مستقبل المنطقة كما تراه السعودية وأميركا وفرنسا

ماكنزي: العمليات ضد داعش ستتصاعد... وزيرة فرنسية: الأميركيون يتراجعون ببطء... الجبير: واشنطن تفي بالتزاماتها

مندوبون قبل افتتاح مؤتمر حوار المنامة (أ.ف.ب)

قال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية اليوم السبت إن هناك 500 جندي أميركي في شرق سوريا، مضيفا أنه يتوقع تصاعد العمليات ضد داعش في الأيام والأسابيع المقبلة. وقد أدلى ماكنزي بتصريحاته على هامش مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين.

وفي المؤتمر نفسه أعربت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورانس بارلي عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعا "تدريجيا ومتعمدا" للدور الأميركي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ تجنّب الرد على اعتداءات في الخليج اتُهمت إيران بالوقوف خلفها، ولّد أحداثا "خطيرة".
وقالت بارلي في كلمتها "رأينا عدم انخراط أميركي تدريجي متعمّد"، مضيفة أن هذه السياسة "كانت مطروحة على الورق" لفترة من الوقت لكنّها أصبحت أكثر وضوحًا مؤخّرا.
وأضافت "عندما مضى تلغيم سفن دون رد، أُسقطت الطائرة بدون طيار. وعندما حدث ذلك بدون رد، قُصفت منشآت نفطية رئيسية. أين تتوقّف هذه الأحداث؟ أين الأطراف التي تفرض الاستقرار؟".
وتابعت بارلي أن "المنطقة معتادة على انحسار ثم تزايد التدخل الأميركي. لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر خطورة."
ورأت الوزيرة أنّ التراجع الاميركي يمضي ضمن "مسار بطيء"، مذكّرة بمرور حاملة طائرات اميركية وسفن أخرى مرافقة لها هذا الاسبوع في مضيق هرمز الاستراتيجي.
وقالت "لكن الاتجاه واضح، كما أعتقد، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة".
من جهته، رفض وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الحديث عن انسحاب أميركي من المنطقة، مؤكّدا أن "لا شك" في وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها.
وقال "الولايات المتحدة حليف يمكن الاعتماد عليه إلى حد كبير، كما كان على مدى العقود السبعة الماضية".
وتابع "هناك رغبة في الولايات المتحدة تاريخياً لمحاولة التراجع على الساحة الدولية، لكن هذه الرغبة لا تنعكس في الموقف الأميركي" على الأرض، مضيفا "الأميركيون متواجدون في المنطقة لانّهم القوة العظمى الوحيدة على وجه الأرض".
ودافع الجبير عن رد الرياض على الضربات التي استهدفت أرامكو في سبتمبر (أيلول)، قائلاً إن المملكة كانت "صبورة من الناحية الإستراتيجية" في تحقيقاتها بالهجوم حتى لا يكون هناك "أي شك" حيال الجهة التي تقف خلفها.
وتابع "لقد قلنا طوال الوقت أننا لا نريد الحرب".
وكانت فرنسا وبريطانيا اقترحتا في يوليو (تموز) بناء تحالف لحماية السفن في الخليج، لكن لندن انضمت في ما بعد إلى التحالف الذي أطلقته الولايات المتحدة هذا الشهر ويضم استراليا والولايات المتحدة ودولا خليجية بينها السعودية.
وفي خطابها، تحدّثت بارلي أيضًا عن احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية مرة جديدة في سوريا، واعتبرت أنّ هذا الموضوع "خط أحمر" بالنسبة لفرنسا.
وقالت "نعم هناك خطر حدوث ذلك وعندما تنظر إلى محافظة إدلب فهناك خطر كبير. أنا مقتنعة بأنه إذا تم استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى، فإن فرنسا ستكون مستعدة للرد".
كما تطرّقت بارلي إلى التوترات حيال حلف شمال الاطلسي "ناتو"، معتبرة أنّه يظل حجر الزاوية للأمن في أوروبا لكن "حان الوقت للانتقال من الموت السريري إلى التخطيط".
وذكرت بارلي أنّ قمة الحلف في لندن في كانون الاول/ديسمبر المقبل سيتخلّلها اقتراحات "للتفكير في مستقبل الناتو".
 

المزيد من الشرق الأوسط