Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حصار جامعة بوليتكنيك في هونغ كونغ يقترب من النهاية

طلب ترمب من نظيره الصيني عدم إدخال جنوده إلى المدينة كي لا يترك ذلك أثرا سلبيا على الاتفاق التجاري

بدا حرم جامعة في هونغ كونغ تحاصرها قوات الأمن منذ أكثر من أسبوع، أرضا مهجورة اليوم السبت مع استمرار تحصن عدد قليل من المحتجين في ملاجئ بأرجائه، بينما تحولت الأنظار في المدينة صوب الانتخابات المحلية يوم غد الأحد (24-11-2019).
ويقترب انتهاء حصار جامعة بوليتكنيك مع استماتة بعض المحتجين في السعي للخروج، بينما تعهد آخرون بعدم الاستسلام، بعد أيام من بعض أسوأ أعمال العنف منذ أن تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو (حزيران) الماضي.
ونصبت الشرطة حواجز بلاستيكية مرتفعة وسورا على محيط الحرم الجامعي. ورأى شاهد من رويترز في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ثلاث عربات فان للشرطة تدخل بينما وقف نحو 12 ضابطا للحراسة.
واعتقلت الشرطة حوالى 1000 شخص في الحصار بينهم 300 دون الثامنة عشر من العمر.
وتوشك المواجهة على الانتهاء بينما يستعد عدد قياسي من المرشحين يبلغ 1104 مرشحين للتنافس على 452 مقعدا في المجالس البلدية في الانتخابات التي ستجرى غداً.
وسجل عدد قياسي من الناخبين أيضا قوامه 4.1 مليون نسمة - من بين سكان المدينة البالغ عددهم 7.4 مليون- أنفسهم للتصويت، فيما يرجع جزئيا إلى حملات التسجيل خلال شهور الاحتجاجات.
والمحتجون غاضبون مما يرون أنه تدخل من جانب الصين في الحريات التي وعدت بها هونغ كونغ عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني عام 1997.
وتقول بكين إنها ملتزمة بسياسة "دولة واحدة ونظامان" القائمة منذ عام 1997، وتتهم دولا أجنبية منها بريطانيا والولايات المتحدة بتأجيج الاضطرابات.

ترمب
في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مع محطة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الجمعة إنه أبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ بأن سحق الاحتجاجات سيكون له "أثر سلبي هائل" على جهود إنهاء الحرب التجارية الدائرة بين البلدين منذ 16 شهرا.
وأضاف "لولا تدخلي لكانت هونغ كونغ قد أبيدت في 14 دقيقة".  وأكّد ترمب أنه رهن الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله لإنهاء الحرب التجارية بين بكين وواشنطن بالوضع في هونغ كونغ. وقال "سترتكبون خطأً فادحاً. سيكون لذلك تأثير سلبي جداً على الاتفاق التجاري"، مشيراً بذلك إلى محادثة أجراها مع الرئيس الصيني.

مشروع قرار أميركي دعماً لاحتجاجات هونغ كونغ

وأتت تصريحات ترمب بعد يومين على تبنّي الكونغرس الأميركي مشروع قرار يدعم الحراك المُطالب بالديمقراطية، الذي يهزّ المستعمرة البريطانية السابقة منذ ستة أشهر.

ويدعم مشروع القرار، الذي ينتظر الآن توقيع الرئيس الأميركي ليصبح قانوناً، الاقتراع العام في الانتخابات والامتناع عن الاعتقال التعسّفي، ويفرض عقوبات على الذين يخالفون هذه المبادئ.

 

الاتفاق التجاري بين ترمب وشي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ما يتعلّق بالاتفاق التجاري الذي تسعى كل من واشنطن وبكين إلى إبرامه، كشف ترمب إنه يسير على ما يرام، لكنّه لم يقرّر حتى الآن ما إذا كان يريد إتمامه، قائلاً للصحافيين في البيت الأبيض "اتفاق الصين يسير على خير ما يرام. السؤال هو ما إذا كنت أريد أو لا أريد إتمامه".

وفي وقت سابق الجمعة، أكّد الرئيس الصيني في المقابل أن بلاده ترغب في التوصّل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة، لكنها "لا تخشى" المواجهة إذا استدعى الأمر، مشدداً على أن بكين ستطبّق إصلاحات اقتصادية بالوتيرة التي تناسبها.

ونادراً ما يتطرّق شي بأسلوب مباشر لهذه الدرجة إلى الحرب التجارية في تصريحاته، التي أتت بعد يومين من إشارة الرئيس الأميركي إلى أن بكين لم تقدّم تنازلات كافية حتى الآن تسمح بالتوصّل إلى اتفاق. وتتواجه القوّتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم في نزاع تجاري منذ أكثر من عام، وتبادلتا فرض رسوم جمركية على منتجات بقيمة مئات مليارات الدولارات.

وقال الرئيس الصيني لمسؤولين أميركيين سابقين وغيرهم من الشخصيات الأجنبية المهمة في بكين، "كما قلنا مراراً، لا نريد بدء الحرب التجارية لكننا لا نخشى" اندلاعها. وأضاف أمام المجموعة التي ضمّت وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر ووزير الخزانة السابق هنري بولسون ورئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كيفن راد، "سنخوض المواجهة عند الضرورة، لكننا نعمل بشكل نشط لتجنّب اندلاع حرب تجارية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات