Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

100 من قادة الاحتجاجات الإيرانية في قبضة الحرس الثوري

عقوبات أميركية على وزير الاتصالات... والباسيج تتحدث عن "حرب عالمية"

في تطور سلبي لافت، نقلت وكالة أنباء إيران الرسمية عن المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي قوله، إن الحرس الثوري اعتقل نحو 100 من قادة الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب رفع أسعار الوقود. وقال إسماعيلي "تعرّف الحرس الثوري على نحو 100 من قادة الاضطرابات الأخيرة، وأبرز شخصياتها واعتقلهم". وكانت السلطات الإيرانية أوردت، أن نحو ألف من المتظاهرين اعتقلوا.

كل القوى اجتمعت لقمع التحركات

 مسؤولون إيرانيون اعترفوا اليوم السبت أن القوات الإيرانية وأفراداً من الحرس الثوري ساعدوا الشرطة في إخماد اضطرابات عنيفة في إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا "عملاء أمريكيين" بالاندساس وسط المحتجين المسلحين".
وذكرت منظمة العفو الدولية أن 30 شخصاً على الأقل قتلوا في الإقليم الواقع غرب البلاد ما يجعله الأكثر تضرراً جراء الاحتجاجات التي اندلعت على مدار الأيام الماضية.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن برويز توسلي زادة رئيس دائرة القضاء في كرمانشاه قوله "كل قوات الحرس الثوري والباسيج (شبه العسكرية) ووزارة المخابرات والشرطة والجيش شاركوا بفاعلية في السيطرة على الموقف". وأضافت الوكالة أن توسلي زادة قال إن مثيري الشغب كانوا مسلحين "وواجهوا عناصر (الأمن)... وأحرقوا ممتلكات عامة".
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن بهمن ریحاني قائد الحرس الثوري في كرمانشاه قوله "مثيرو الشغب يتبعون الجماعات المعادية للثورة (المعارضة في الخارج) وأجهزة المخابرات الأمريكية".
ولم يذكر ريحاني تلك الجماعات بالاسم. وتعمل جماعات مسلحة كردية إيرانية منذ فترة طويلة في المنطقة المحاذية لحدود العراق من الإقليم.
وألقى مسؤولون من قبل بالمسؤولية عن التحريض على الاضطرابات على "خارجين عن القانون" لهم صلات بمعارضين في الخارج وأعداء أجانب، وعادة ما تكون تلك إشارة للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل. وأدت الاحتجاجات لاعتقال السلطات لنحو ألف متظاهر.

معارضون من مختلف الاطياف شاركوا
 البريجادير رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري قال إن عناصر مؤيدة لحكم الشاه تسعى لإعادة سلالة بهلوي، التي أطاحت بها الثورة الإسلامية في 1979، للسلطة هي التي أثارت الاحتجاجات إضافة لجماعة مجاهدي خلق المسلحة المعارضة.
وأضاف أن مجموعات من "انفصاليين" شاركت أيضا في ذلك في إشارة على ما يبدو لفصائل عربية وكردية.
ونقلت الوكالة عن شريف قوله أيضا إن الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل "وأجهزة مخابراتها ساعدت في تأجيج تلك الأحداث لزعزعة الأمن في البلاد".
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لآلاف يشاركون في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن اليوم السبت. وذكر موقع ميزان الإخباري التابع للقضاء نقلاً عن رئيس القضاة إبراهيمي رئيسي أن أي شخص تسبب في زعزعة الأمن أو تدمير الممتلكات العامة سيواجه "عقاباً شديداً".

ونسب الموقع إلى المتحدث إسماعيلي قوله أنه أفرج عن عدد كبير من الأشخاص الذين اعتقلوا لمشاركتهم في التظاهرات، لأنهم لم يشاركوا في إلحاق الأضرار أو إشعال النيران.
وأفاد التلفزيون الرسمي نقلاً عن الحرس الثوري، بأن الهدوء عاد لإيران، في حين أفادت منظمة العفو الدولية بأن أكثر من 100 متظاهر لاقوا حتفهم على أيدي قوات الأمن وهو رقم رفضته الحكومة ووصفته بأنه ضرب من "التكهن".
وبدأت الاحتجاجات يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في بلدات عدة، بعد أن أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنحو 50 في المئة على الأقل. وامتدت الاحتجاجات إلى 100 مدينة وبلدة وسرعان ما اتخذت طابعاً سياسياً مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار المسؤولين.
 

عقوبات أميركية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي لدوره في "الرقابة واسعة النطاق على الإنترنت"، في إشارة إلى حجب الشبكة الدولية على مستوى البلاد استمر خمسة أيام للمساعدة في خنق الاحتجاجات على زيادة سعر البنزين.
وتسبب حجب الإنترنت الذي أوضحت إيران إنها بدأت في الرجوع عنه، في مصاعب أمام المحتجين في نشر مقاطع الفيديو التي تزيد التأييد لهم وكذلك في الحصول على تقارير موثوق بها عن مدى اتساع الاضطرابات.
وأوردت وزارة الخزانة الأميركية أن الوزير الإيراني دعم وهو في المنصب سياسة "الرقابة القمعية على الإنترنت" التي تنتهجها طهران، واصفة إياه بأنه مسؤول سابق في الاستخبارات ضالع في مراقبة نشطاء المعارضة.
وقال الوزير ستيفن منوتشين في بيان "يعرف قادة إيران أن شبكة إنترنت حرة ومفتوحة، تكشف عدم شرعيتهم ولذلك يسعون إلى الرقابة على الوصول إلى الإنترنت لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام".
وأضاف "نفرض عقوبات على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني بسبب تقييد الوصول إلى الإنترنت، بما في ذلك إلى تطبيقات التراسل الشعبية التي تساعد عشرات الملايين من الإيرانيين على الاستمرار في الاتصال ببعضهم البعض وبالعالم الخارجي".
وتمنع العقوبات الوزير الإيراني من التصرف في ممتلكاته الخاضعة لولاية القضاء الأميركي.
وعلق الوزير الإيراني على تويتر "لست العضو الوحيد في نادي الأشخاص المفروضة عليهم العقوبات على أساس خرافات ترمب".
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مجلس الأمن القومي الإيراني الذي أمر بحجب الإنترنت وافق على إعادة تنشيط الشبكة تدريجاً في بعض المناطق. وأشار آذري جهرمي في مقابلات مع وسائل إعلام محلية إلى أن حجب الشبكة كان مهماً لدواع أمنية.

إبقاء الحجب

في المقابل، دعا المتحدث باسم مجلس الخبراء السلطات إلى إبقاء "الشبكات الأجنبية" محجوبة، قائلاً إنهم "يعلمون الناس الشغب وارتكاب جرائم".
وقال آية الله أحمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة التي نقلها التلفزيون الحكومي "إذا كنتم ستعيدون العمل بها (شبكة الإنترنت)، أطلب منكم عدم فتحها بشكل كامل".

ميليشيا الباسيج

من جانبها، أوضحت ميليشيات الباسيج الإيرانية أن الاضطرابات الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود ترقى إلى "حرب عالمية" ضد طهران تم إحباطها.

وقال اللواء سالار أبنوش، نائب رئيس ميليشيات الباسيج "لقد نشبت حرب عالمية ضد النظام والثورة ولحسن الحظ مات الطفل لحظة ولادته".

المزيد من دوليات