Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تحتفل بالذكرى الأربعين لثورة الخميني وروحاني يؤكد استمرارها

مئات الآلاف يحيون الذكرى وقائد عسكري يطلب رحيل أمريكا  من المنطقة

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في الذكرى الـ40 لإنتصار الثورة في إيران إن شعبه انتصر على الاستبداد والتبعية، معتبراً أن لهذه الذكرى ميزات خاصة.

وذكر روحاني أن بلاده ستكمل المسيرة التي بدأتها قبل 40 عاماً، مشيراً إلى أن "هذه الإحتفالات تتزامن مع استمرار مؤامرات أميركا المجرمة والكيان الصهيوني". وأضاف أن الشعب الإيراني وبجهود أبنائه من جيش وحرس وتعبئة تصدّوا لكل مؤامرات العالم وصمدوا محققين انتصارات عظيمة.

وشارك مئات الآلاف من الإيرانيين في مظاهرات على مستوى البلاد يوم الاثنين للاحتفال بالذكرى الأربعين لسقوط الشاه وانتصار الثورة التي قادها رجل الديني الشيعي آية الله روح الله الخميني وتزعج الغرب حتى يومنا هذا.
ويوم 11 فبراير (شباط) 1979، أعلن الجيش الإيراني التزامه الحياد، وهو ما مهد الطريق أمام انهيار الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة والذي كان أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحشود كبيرة تتحدى الطقس قارس البرودة وتحمل الأعلام الإيرانية وتردد "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا"، وهو الهتاف الشهير للثورة.
وكُتب على إحدى اللافتات: "رغم أنف أمريكا، الثورة تبلغ عامها الأربعين".

وجاء الإقبال الكبير على المشاركة في المظاهرات التي ترعاها الدولة في وقت يعاني فيه الإيرانيون من ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية وارتفاع التضخم وهي العوامل التي أدت إلى اندلاع موجات من الاحتجاجات.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات على طهران، مما وجه ضربة لاقتصاد البلاد. وقال مسؤولون إيرانيون إن الخطوة تبلغ حد "الحرب الاقتصادية".

وندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بما وصفها بالجهود الأمريكية لعزل إيران، وقال إن العقوبات الأمريكية لن تقصم ظهر الجمهورية الإسلامية.

وأضاف روحاني "لن ندع أمريكا تنتصر... واجه الشعب الإيراني وسيواجه بعض الصعوبات الاقتصادية لكننا سنتغلب على المشاكل بمساعدة بعضنا البعض".

وتنظر الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب إلى إيران بشكوك كبيرة منذ إطاحة الثورة الإسلامية بالشاه من السلطة، وذلك خوفا من أن يُلهم الخميني الإسلاميين المتشددين في جميع أنحاء المنطقة.

وتتمتع إيران حاليا بنفوذ كبير عبر حروب تخوضها بالوكالة في العراق ولبنان واليمن وسوريا مما أثار حفيظة السعودية التي اتهمتها بمحاولة الهيمنة على المنطقة وهو ما تنفيه طهران.
وقال روحاني "شهد العالم أن إيران عندما قررت مساعدة شعوب سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن حققت النصر. الأعداء يعترفون الآن بهزيمتهم".

وقال قائد بارز في الحرس الثوري إن طهران لن تسحب قواتها من المنطقة رافضا بذلك دعوات أمريكية لكبح النفوذ الإقليمي الإيراني.

وأضاف البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري "لا يمكن أن يطلب منا العدو الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا المنطقة... سنساعد أي مسلم في أي مكان في العالم".

ونقل التلفزيون الرسمي عن روحاني قوله أيضا إن إيران عازمة على تعزيز قوتها العسكرية وبرنامجها الصاروخي الباليستي على الرغم من الضغوط المتنامية من الدول التي وصفها بالمعادية لكبح أنشطة بلاده الدفاعية.
وتدفق جنود وطلاب ورجال دين ونساء متشحات بالسواد على شوارع المدن والبلدات، وحمل كثيرون صورا للخميني والزعيم الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي.

المزيد من الشرق الأوسط