Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 106 من المنتفضين في إيران... خامنئي: الاحتجاجات ليست من صنع الشعب

أعداد القتلى تقلق الأمم المتحدة في حين ما يزال الإنترنت محجوباً

أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان الثلاثاء، إنها تعتقد أن أكثر من 106 إيرانيين قُتلوا على يد قوات الأمن في 21 مدينة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، رفضاً للزيادة التي فرضتها الحكومة على أسعار البنزين، في حين قال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الأربعاء أنه تم "دحر العدو".
ورأى خامنئي أن ما حدث "خلال الأيام الأخيرة كان ممارسات أمنية وليست شعبية". وأكد "فرضنا التقهقر على العدو".

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن عدد قتلى الاحتجاجات قد يكون أكبر من 106 قتلى، إذ تتحدث بعض التقارير عن سقوط 200 قتيل.

ودعا مدير المنظمة فيليب لوثر السلطات الإيرانية إلى "إنهاء هذا القمع الوحشي والدامي فوراً".

واستند تقرير المنظمة إلى "تسجيلات فيديو تم التحقق من صحتها، وأقوال شهود عيان على الأرض، ومعلومات" من نشطاء حقوقيين من خارج إيران.

في السياق نفسه، عبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن "القلق" إزاء تقارير عن استخدام ذخيرة حية ضد المتظاهرين في إيران، وعن تسببها بعدد "كبير" من القتلى في أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحافيين "نشعر بالقلق خصوصاً من أن استخدام الذخيرة الحية تسبب كما يعتقد بعدد كبير من الوفيات في أنحاء البلاد". 

وأضاف أنه فيما يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى، لأسباب منها حجب الإنترنت منذ السبت، فإن وسائل إعلام إيرانية و"عدة مصادر أخرى" تشير إلى أن "عشرات الأشخاص قد يكونوا قتلوا" خلال التظاهرات.

وكان خامنئي علّق على الاحتجاجات الثلاثاء أيضاً، معتبراً أنها مسألة أمنية وليست من صنع الشعب. وأضاف "على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أننا تصدينا للعدو عسكرياً وسياسياً وأمنياً".

وأعلنت الحكومة الإيرانية الثلاثاء أنها ستعيد الانترنت عندما تتأكد من عدم إساءة استخدام الشبكة خلال الاحتجاجات العنيفة على رفع سعر البنزين.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي "العديد من الشركات والمصارف... واجهت مشكلات، ونحن نحاول التوصل لحل"، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "إسنا".

وأضاف أن اتصالات "الانترنت ستعود تدريجياً في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها".

وأضاف "نتفهم أن الناس واجهوا صعوبات... لكن الهم الأكبر في الظروف الحالية هو الحفاظ على سلام واستقرار البلاد".

 

قتلى من الحرس الثوري

وأعلنت وكالتا الأنباء الإيرانيتان فارس وإسنا، ليل الاثنين- الثلاثاء عن مقتل ثلاثة من منتسبي الحرس الثوري غربي العاصمة طهران.

وذكرت الوكالتان نقلاً عن بيان للحرس الثوري أن أحد القتلى يدعى مرتضى إبراهيمي وكان ضابطاً في الحرس الثوري، واثنين آخرين هما مجيد شيخي ومصطفى رضائي من أفراد الباسيج ( القوة الشعبية التابعة للحرس الثوري).

وأوضحتا أن "مثيري شغب قتلوا (الرجال الثلاثة) بوساطة سلاح أبيض بعد تطويقهم في كمين" غرب العاصمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الحرس الثوري حذر، الاثنين، المحتجين من إجراء "حاسم وثوري" إذا لم تتوقف الاضطرابات في شوارع عدد كبير من المدن الإيرانية. وقال في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".

وقالت طهران الاثنين إنها لا تزال تواجه "أعمال شغب" على الرغم من أن الوضع أصبح "أكثر هدوءاً" بعد أيام من تظاهرات تخللتها أعمال عنف على خلفية رفع أسعار البنزين.
 

احتجاجات مستمرة
 

وبدأت التظاهرات الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 في المئة لأول 60 لتراً، و200 في المئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر. 

وتأكد مقتل خمسة أشخاص على الأقل في أعمال عنف شوهد فيها شبان ملثمون يضرمون النار بمحطات وقود وبنوك وممتلكات عامة أخرى. ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للتظاهرات، خصوصاً بسبب القيود على الانترنت.

وأفادت منظمات حقوقية بأن عدد القتلى بلغ حوالى 40 متظاهراً، في وقت تحدث ناشطون عن أن العدد يتجاوز هذا الرقم بكثير. وأفادت المعلومات المتوفرة بأن يوم الأحد شهد اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في محافظات إيرانية عدة ولا سيما العاصمة طهران، وشيراز (جنوب) وأصفهان وكرج (وسط) والأهواز وكرمنشاه (جنوب غربي البلاد).

كما تم اعتقال حوالى 1000 متظاهر خلال يومين على بدء الاحتجاجات، في وقت يؤكد ناشطون أن أعداد المعتقلين تفوق هذه الأرقام بكثير. واتسعت وتيرة الاحتجاجات وشملت أكثر من 100 مدينة وإقليم إيراني، وظهر محتجون، بحسب الفيديوهات المتداولة، وهم يحرقون صورة المرشد الإيراني ويهتفون "الموت لخامنئي".

وسط هذه الأجواء، تحدثت الأنباء عن أن 60 نائباً إيرانياً تقدموا بطلب استجواب للرئيس الإيراني متهمينه بعدم الكفاءة في إدارة البلاد، وبممارسة التفرقة. وكان روحاني اعتبر أن الاحتجاج من حق الشعب لكن "يجب الفصل بين التظاهر والشغب"، وحذر من أنه يجب عدم السماح بزعزعة استقرار إيران.

ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمة منذ مايو (أيار) 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأعاد فرض عقوبات مشددة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات