Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حظر إعلان يروّج لتطبيق يشجع الأطفال على زيادة "المعجبين" و"المتابعين"  

هيئة المعايير الإعلانية في بريطانيا تعزو قرارها إلى النتائج الضارة بالسلامة الذهنية للأطفال

وسائل التواصل الاجتماعي قبلة الكبار والصغار للحصول على متابعين ومعجبين (إندبندنت)  

أعلنت "هيئة المعايير الإعلانية" في المملكة المتّحدة ASA، عن حظر إعلان تلفزيوني وصفته بأنه "غير مسؤول" يروّج لتطبيقٍ يشجع الأطفال على "الحصول على مزيد من المعجبين والمتابعين" على مواقع ومنصّات التواصل الاجتماعي، وذلك تجنّباً لأضرار تتعلق بصحّتهم الذهنية.

وكان الإعلان التلفزيوني الخاص بـ "بوب جام" PopJam، وهو تطبيق يستهدف الوسائط الاجتماعية وشريحة الأطفال الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 7 سنوات و12 سنة، قد تم بثّه لأول مرة في يوليو (تموز) على قناة CITV البريطانية للأطفال. غير أن "هيئة المعايير الإعلانية" باشرت بإجراء تحقيق بعد توصلها بشكاوى عدة من أولياء الأمور، تتّهم الإعلان بأنه يمكن أن يكون "مضرّاً" بالصحة الذهنية للأطفال، ويؤثر على ثقتهم في نفسهم. وبعدما أظهرت نتائج التحقيق أن الإعلان يشكّل انتهاكاً للقواعد المتعلّقة بالمسؤولية الاجتماعية ويتسبب بالضرر للأطفال، تم منعه من الظهور على الشاشة مرة أخرى.

وفي موازاة ذلك، وجهت الهيئة الرقابية أيضاً تحذيراً إلى شركة "سوبر أوسوم تريدينغ" SuperAwesome Trading، المسؤولة عن إطلاق تطبيق "بوب جام"، حرصاً منها على عدم سعي الشركة في أي إعلانات مستقبلية، إلى الترويج لاكتساب شعبية أو التنويه من خلال مضمونها بأن زيادة عدد المعجبين والمتابعين هو أمر بديهي وطبيعي.

وتضمّن الإعلان المعني صورة على الشاشة لهاتفٍ يظهر عرضاً مصوّراً  لبيانات تطبيق "بوب جام" التي تعرض الأعمال الفنية الافتراضية للمستخدمين المختلفين. وإلى يمين الصورة تظهر خانة بعنوان "المعجبون" يصحبها رمز "إيموجي" على شكل قلب، وتشير إلى تزايد تلقائي لعدد المعجبين لدى المستخدم. وتبدو كذلك في اللقطة الإعلانية التالية صورة أخرى لهاتف يتضمن رسماً افتراضياً مختلفاً على الشاشة. وإلى اليسار وُضعت خانة بعنوان "المتابعون" تُبرز تزايد عددهم بسرعة فائقة من 96 إلى 10 آلاف متابع، فيما يصدر تسجيل صوتي أنثوي يقول: "قم بزيادة عدد المتابعين والمعجبين وارتقِ إلى مستوى أعلى".

وفي ردٍّ على التحقيق، أشارت شركة "سوبر أوسوم تريدينغ" إلى أن تطبيق "بوب جام" هو منصة اجتماعية أشبه بـ "حديقة مسوّرة" من البيانات للأطفال التي تقدّم لهم محتوىً اجتماعياً آمناً صُمّم لضمان خصوصيتهم وسلامتهم وراحتهم. وأوضحت الشركة أن "بوب جام" يختلف عن سائر منصات الوسائط الاجتماعية الأخرى التي يشير فيها عدد المعجبين والمتابعين إلى الحال الاجتماعية للمستخدم، لكن  الغرض من الزيادة في أعدادهم على "بوب جام" هو تحقيق تقدّم عبر مستويات مختلفة في التطبيق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت الشركة أن التسجيل الصوتي الذي تضمنه الإعلان: "قم بزيادة عدد المتابعين والمعجبين وارتقِ إلى مستوى أعلى"، إنما يمثل تشجيعاً من داخل نموذج التطبيق المعتمد، ويشكل وسيلة لاستكشاف المنافع التي يمكن الحصول عليها والشعور بالرضا خلال اللعب. ومع ذلك، أقرّت الشركة بأن التسجيل الصوتي الذي تضمنه الإعلان يمكن أن يكون ضاراً إذا فسرّه الطفل بطريقة أخرى، بحيث يكون تحقيق الشعبية أمراً بالغ الأهمية للاستمتاع بتطبيق "بوب جام".

واعتبر متحدّث باسم "هيئة الرقابة للمعايير الإعلانية" أن "مجرد الاقتراح بأن اكتساب مزيد من المعجبين والمتابعين هو الوسيلة الوحيدة لإحراز تقدم، من شأنه أن يمنح الأطفال انطباعاً بأن الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي هي هدف أساسي يتعين السعي إليه، لأنه أمر مرغوب ومسلّم به بديهيّا."

وأضاف المتحدث أن أعضاء الهيئة شعروا بالقلق من تشجيع الإعلان على كسب معجبين ومتابعين، ما يمكن أن يتسبّب في تكوين تصوّر غير صحّي لدى الأطفال، يقوم على أن تحقيق الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل طيّاً الكثير من الأهمية والقيمة، وبالتالي يلحق الضرر بصحتهم العقلية وثقتهم بنفسهم.

وحسب الخلاصة التي توصلت إليها الهيئة التي أفادت بأن الإعلان قد يشكّل مصدراً مؤذياً للأطفال ممّن هم ما دون سن الثامنة عشرة، رأت أنه يحمل طابعاً "غير مسؤول"، وبالتالي قامت بحظر إعادة بثّه مرة أخرى في صيغته الراهنة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم