Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا ترسل قوات إلى قاعدة جوية أميركية سابقة في شمال سوريا

أعلن ترمب في أكتوبر الماضي قراراً مفاجئاً بسحب قوات بلاده

أرسلت روسيا طائرات هليكوبتر مسلحة وقوات إلى قاعدة جوية واسعة في شمال سوريا أخلتها القوات الأميركية، وفق ما ذكرت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة.

وعرضت القناة مقطعاً مصوراً يُظهر أفراداً من الشرطة العسكرية الروسية أثناء وصولهم جواً إلى القاعدة الجوية السورية في شمال محافظة حلب بالقرب من الحدود التركية، وانتشارهم لتأمين المنطقة.

تأتي هذه الخطوة بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي أمراً مفاجئاً بسحب قوات بلاده من بعض أنحاء سوريا.

وقالت القناة إن هذه القاعدة ستُستخدم كمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان، في حين يسيطر الجيش السوري المتحالف مع موسكو على المطار العسكري.

إنشاء قاعدة روسية في مطار القامشلي

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت "زفيزدا" أن روسيا أنشأت قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مطار في القامشلي شمال شرقي سوريا، في خطوة تهدف لزيادة سيطرة موسكو على الأحداث على الأرض في هذه المنطقة.

وعرضت القناة مقطعاً يُظهر تحليق طائرتي هليكوبتر هجوميتين من طراز "مي-35" على علو منخفض فوق منطقة صحراوية قبل الهبوط في القاعدة الجديدة التي تحميها منظومة "بانتسير" للصواريخ سطح/جو. ونُشرت ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز "مي-8"، في القاعدة الجديدة على أن يصل مزيد من الطائرات وفقاً لما ذكرته المحطة.

ولم يتّضح إن كانت القاعدة الجديدة ستكون دائمةً، لكن إقامتها تشير إلى أن موسكو تسعى إلى سيطرة أكبر على مجريات الأمور قرب الحدود التركية، حيث تنفّذ موسكو وأنقرة دوريات مشتركة اتفق عليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وتهدف إلى ضمان خلو المنطقة الحدودية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنها. 

"الأمر رمزي"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الدبلوماسي الروسي السابق فلاديمير فرولوف "حالياً هي قاعدة صغيرة لتسهيل العمليات الروسية في شمال شرقي سوريا... لكن هناك احتمال أن تستخدم في عمليات روسية شرق الفرات إذا انسحبت الولايات المتحدة تماماً من سوريا". أضاف "يمنح ذلك روسيا مزيداً من أوراق الضغط... حقائق أخرى على الأرض تحت السيطرة الروسية لكن عسكرياً الأمر رمزي إلى حد كبير ولا يهدف للتفوّق على القوة الجوية الأميركية".

وعرضت القناة لقطات للشرطة العسكرية الروسية التي تحرس القاعدة إضافة إلى مركبات مدرّعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة. وقال مراسل القناة بافل رمنيف "هذه أول مجموعة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية هنا في شمال سوريا... إنها لحظة تاريخية. من الآن فصاعداً ستعمل مجموعة الطيران الخاصة بنا على نحو دائم في مطار مدينة القامشلي".

ونقلت القناة عن مفتش كبير في الشرطة العسكرية الروسية قوله "دخلنا إلى القاعدة وسيطرنا على محيطها الخارجي والداخلي". أضاف "الآن يفتّش المهندسون العسكريون كل مبنى للتأكّد من خلوه من أي نوع من المواد المتفجرة أو أي نوع من المفاجآت لنا".

وبثت "زفيزدا" مقطعاً يُظهر معدات أميركية منها مواد طبية لعلاج حروق الشمس ومنشآت للياقة البدنية والنوم تركتها قوات واشنطن بعد انسحابها.

ولروسيا قاعدتان عسكريتان دائمتان في سوريا، هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية تُستخدم في تنفيذ ضربات جوية ضدّ القوات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، ومنشأة بحرية في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.

الأميركيون باقون في سوريا

وفي المقابل، أفاد مراسل من وكالة "رويترز" بأن القوات الأميركية شوهدت على مشارف القامشلي يوم الثلاثاء الماضي. وقال مسؤول عسكري أميركي، تحدّث للوكالة شرط عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة على علم بهذه الأنباء. وأضاف أن بلاده "تعتزم البقاء في شمال شرقي سوريا وستواصل ملاحقة عناصر تنظيم داعش في أي مكان يختبئون فيه". وقال المسؤول إن واشنطن ستواصل تنسيق العمليات العسكرية مع موسكو لتجنّب أي احتكاك عرضي بين الجانبين.

وقال مصدر كردي كذلك إن القوات الروسية، بما تشمل طائرات هليكوبتر، أبقت على وجود غير رسمي لها في المطار منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن موسكو ربّما تبالغ في أهمية قرارها الأخير لترسيخ وجودها الرسمي أكثر في المنطقة.

ووفقاً للمحطة، سبق أن استخدمت روسيا طائرات هليكوبتر عسكرية في دوريات بمنطقة قريبة من الحدود السورية مع تركيا لحماية الشرطة العسكرية الروسية العاملة على الأرض هناك.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي