Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب "بريكست" يتخلى عن طرح مرشحين على مقاعد المحافظين

الحملات الانتخابية مستمرة وملف الرعاية الصحية في صلب المنافسة

زعيم حزب بريكست نايجل فاراج (رويترز)

قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات البريطانية المنتظرة في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تقود الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة، لا سيما حزبي المحافظين والعمال، حملات انتخابية تتمحور حول ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي أوقع البلاد في أزمة سياسية مستمرة منذ ثلاث سنوات، يأمل البريطانيون وضع حد لها في ضوء نتائج الانتخابات.

وفي ظل المنافسة المحتدمة بين الأحزاب، أكد زعيم حزب بريكست، نايجل فاراج، الأربعاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه لن يسحب ترشيح مزيد من مرشحيه، بعدما تخلى عن طرح مرشحين على 317 مقعداً يشغلها المحافظون، موضحاً أن حزبه سينافس على مقاعد الأحزاب الأخرى. 

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شركة "كانتار" لأبحاث السوق، الأربعاء، أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون متقدم بفارق عشر نقاط على حزب العمال المعارض بقيادة جيريمي كوربين.

ووفق الاستطلاع، بلغت نسبة التأييد للمحافظين 37 في المئة مقارنةً مع 27 في المئة لحزب العمال، فيما حصل حزب الديمقراطيون الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي على 17 في المئة وحزب بريكست على 9 في المئة. وشمل استطلاع "كانتار" 1165 مشاركاً عبر الإنترنت في الفترة الممتدة بين السابع و11 من نوفمبر، وذلك قبل إعلان حزب بريكست أنه لن يطرح مرشحين على مقاعد يشغلها نواب من المحافظين.

جونسون يعد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وفي جولة انتخابية يقوم بها في إنجلترا الأربعاء، كشف مكتب رئيس الوزراء أن جونسون سيعد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا فاز حزبه بالأكثرية في الانتخابات، وسيؤكد أنه الشخص الوحيد القادر على حل أزمة بريكست الذي تأجل مراراً منذ صوت البريطانيون لصالحه عام 2016.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن جونسون سيقول في كلمته أن "المملكة المتحدة محترمة حول العالم، لكن الناس حائرون جراء مناقشاتنا بشأن بريكست ولا يفهمون كيف تبدد هذه الدولة العظيمة الكثير من الوقت والطاقة حول هذه المسألة وكيف يمكننا (البريطانيون) أن نكون مترددين إلى هذا الحد في ما يتعلق بمستقبلنا".

ترشيح زوجة وزير سابق تورط بفضيحة جنسية 

وفي خطوة لافتة، رشح حزب المحافظين كايت غريفيث لمقعد منطقة بيرتون مكان زوجها السابق أندرو غريفيث، الذي استقال من منصبه وزيراً للمشروعات الصغيرة في يوليو (تموز) 2018 بعد الكشف عن توجيهه ألفي رسالة جنسية "ذات طابع مقزز" إلى امرأتين على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع ترشيح المحافظين كايت التي ما زالت تستكمل إجراءات طلاقها من أندرو، أعلن هذا الأخير انسحابه من خوض غمار المعركة الانتخابية.

ويأمل جونسون، البالغ من العمر 55 سنةً، الفوز بالأكثرية في الانتخابات ليمرر اتفاق بريكست الذي توصل إليه مع الاتحاد الأوروبي ورفضه البرلمان. أما زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين فتعهد بإجراء استفتاء ثان يحدد فيه البريطانيون إذا ما كانوا يرغبون في البقاء في الاتحاد أو الخروج منه باتفاق آخر يأمل أن يتولى هو التفاوض بشأنه.

وعود لتحسين الرعاية الصحية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي محاولة لتوجيه حملته الانتخابية بعيداً من بريكست، وعد حزب العمال، الأربعاء، بإنفاق 26 مليار جنيه إسترليني (نحو 33 مليار دولار) إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة على خدمات الرعاية الصحية إذا فاز في الانتخابات، تشمل توظيف آلاف العمال وإعادة بناء المرافق الصحية وتوفير معدات جديدة. ويتهم حزب العمال المحافظين بإهمال الرعاية الصحية خلال حكمهم.

في المقابل، تعهد جونسون بإنفاق 20 مليار جنيه إسترليني في هذا القطاع إذا ما فاز في الانتخابات، على أن يؤمن المبلغ من خلال رفع ضريبة الدخل على الخمسة في المئة من أصحاب المداخيل الأعلى في البلاد. وقال المحافظون إن خطة حزب العمال الرامية إلى تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية إلى 32 ساعة ستزيد من نفقات "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" التي تديرها الدولة. غير أن حزب العمال نفى ذلك قائلاً إن خطته ستنفذ خلال عشر سنوات ينمو فيها الاقتصاد وترتفع خلالها الإيرادات الضريبية التي من شأنها تأمين التمويل اللازم للخطة.

وبينما تواجه "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" مصاعب في تأمين مصاريفها مع ارتفاع الطلب على الخدمات المجانية التي دأبت على توفيرها منذ أكثر من 70 سنة، يصنف الناخبون ملفها كثاني أكبر قضية في البلاد بعد بريكست.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات