Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوريس جونسون يقارن كوربين بستالين لجهة "كراهية" اصحاب المليارات

يزعم زعيم حزب المحافظين ان "ماساة حزب العمال الحديث هو كراهيته غريزيا لحافز الربح"

اشتهر بوريس جونسون بألفاظه غير المألوفة في السياسة البريطانية، وآخرها تشبيه خصمه جيرمي كوربين بالديكتاتور جوزيف ستالين (أ.ف.ب.)

قارن بوريس جونسون جيريمي كوربين بالديكتاتور الشيوعي جوزيف ستالين، متهما خصمه السياسي بشيطنة أصحاب المليارات وإضمار "كراهية" لمن يسَمَّون بـ "خالقي الثروات".

واتهم رئيس الوزراء زعيم حزب العمال بإيذاء الأشخاص الأغنى في بريطانيا بـ "استمتاع وانتقام"، لم يُعرف لهما مثيل منذ اضطهاد الزعيم السوفييتي لأصحاب الأراضي خلال الثلاثينات من القرن الماضي.

وجاءت تصريحات جونسون هذه في مقال نشره في صحيفة "ديلي تلغراف"، لدى إطلاقه حملة حزبه للانتخابات العامة. وزعم فيه أن "مأساة حزب العمال الحديث هي أنه يكره حافز الربحية غريزيا، وسيرفع الضرائب بشكل ظالم للغاية، إلى الحد الذي سيحطم معه القاعدة الأولية لثراء هذا البلد".

وأضاف في مقالته "هم يدّعون بأن كراهيتهم موجهة فقط لبعض أصحاب المليارات وهم يؤشرون بأصابعهم على الأفراد باستمتاع وانتقام لم يعرف لهما مثيل منذ اضطهاد ستالين للكولاك.. وفي الحقيقة، سينتهي بهم المطاف بفرض ضرائب على كل شخص: على الرواتب التقاعدية، على الأعمال، على الإرث، على الحدائق".

في المقابل، وعد كوربين وهو يطلق حملة حزب العمال الانتخابية بـ "أكبر حملة في التاريخ بجهود الشعب" لتحقيق "مجتمع يعمل لصالح كل شخص وليس لأصحاب المليارات فقط".

وكتب لاحقا في صفحته على موقع تويتر أن "هناك 150 مليارديرا في المملكة المتحدة بينما هناك 14 مليون شخص يعيشون في فقر.. وفي مجتمع عادل لن يكون هناك أصحاب مليارات ولن يعاني أحد من الفقر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وظلت الفكرة القائلة إن "كل ملياردير هو إخفاق في السياسات" تتردد على لسان عدد من  النواب خلال الأيام الأخيرة، بعدما أوردها النائب العمالي  لويد راسل مويل خلال نقاش حاد مع أيما بارنيت، وهي إحدى مقدمات برنامج "نيوز نايت" الاخباري على القناة الثانية التابعة لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، حول الموضوع الذي ينقسم الرأي العام حوله.

وإذ لم ينشر حزب العمال بعد خططه الضرائبية وبرنامجه الانتخابي، فإن من المتوقع أن  يكون التركيز فيه على الحفاظ على "خدمة الصحة الوطنية" وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة بعد عقد من التقشف.

يُشار إلى أن مسألة "عدم المساواة في الثروة"  بقيت لفترة طويلة محوراً لرؤية الحزب  في ظل قيادة كوربين.  ففي انتخابات عام 2017 العامة، تعهد حزب العمال بتخفيض الحد الأدنى لأولئك المؤهلين لدفع معدل هامشي لضريبة الدخل يبلغ 45%، من 150 ألف جنيه إسترليني إلى 80 ألف جنيه. ووعد أيضاً بعدم رفع معدلات "ضريبة القيمة المضافة" على السلع أو اشتراكات التأمين الوطني.

وقال رئيس الوزراء إن المحافظين "سيشجعون ولن يسخروا من" أصحاب المشاريع إذا بقوا في الحكم بعد انتخابات ديسمبر (كانون الأول) العامة المبكرة. وزعم أن المعارضة "ستكبح الأعمال، وتكبح الاستثمار، والأسوأ من هذا كله، أنها ستكبح بريكست".

وكان "اتحاد الأعمال الصغيرة" قد حذّر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أن آلاف الشركات الصغيرة تستميت للبقاء على قيد الحياة وسط تراجع "لم يسبق له مثيل" في الثقة منذ الاستفتاء على بريكست. 

وكتب جونسون يوم الثلاثاء الماضي رسالة مفتوحة لكوربين، يطلب منه فيها أن يوضح موقف حزب العمال من بريكست من أجل الأمة.

ورد كوربين قائلا "ضمان صفقة معقولة خلال ثلاثة أشهر، ثم طرحها على الشعب ليقول كلمته الفصل فيها، مع خيار البقاء، خلال ستة أشهر. هذه سياستنا بخصوص بريكست".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات