Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المتظاهرون العراقيون يواجهون الرصاص على جسري السنك والخلاني

مجموعة "متظاهرو ساحة التحرير" تطالب باستبيان يتضمن المطالب الأساسية وتدعو الامم المتحدة الى حماية المحتجين

تشهد منطقتا جسري السنك والخلاني، منذ السبت 9 نوفمبر (تشرين الثاني) أطلاق نار حي وقنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب على المتظاهرين هناك.

وما زالت أصوات الرصاص الحي تسمع بشكل واضح كلما أقتُرب من الساحة. وعلى الرغم من سيطرة المتظاهرين على جزء من جسر السنك لمدة 8 أيام، فإن استخدام الرصاص الحي وإزالة الحواجز الكونكريتية من قبل قوات مكافحة الشغب والتي كانت تعمل كحاجز صد لحماية المتظاهرين من القوة المفرطة المستخدمة ضدهم، كل هذا أدى إلى تراجع المتظاهرين من ساحة الخلاني.

يعتبر المتظاهر علي (25 سنة من مدينة بابل) أن التمركز عند جسر السنك هو لحماية المتظاهرين في ساحة التحرير ولتجنب وعدم التفاف قوات حماية الشغب عليهم وبالتالي أنهاء التظاهرات. فالمتظاهرون أكدوا أن وجودهم بالقرب من جسر السنك هو بمثابة رد فعل لمحاولة قوات مكافحة الشغب لفض التظاهرات.

وهناك، مع المتظاهرين وأصوات الرصاص الحي والقنابل الصوتية، تزدحم الشوارع بعربات التوكتوك، وهي تنقل الجرحى إلى المراكز الطبية.

مخاوف

التقينا بأحد المصابين، علي سجاد (19 سنة)، الذي يتلقى العلاج في المفرزة الطبية إثر تعرضه لشظية في كتفه. أكد أن قوات مكافحة الشغب هاجمت المتظاهرين، وهي دائماً ما تقوم بتوجيه القنابل بشكل متعمد على الرأس.

وهذا ما أكده أيضاً إبراهيم علي (26 سنة) الذي أوضح أن قوات مكافحة الشغب بدأت مهاجمة المتظاهرين منذ الساعة الثالثة من عصر يوم السبت لغاية الساعة 12 منتصف الليل، وهي مستمرة بمطاردة المتظاهرين في الشوارع الفرعية وزرع عبوات على الأرصفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إبراهيم علي أشار إلى أن قطع خدمة الإنترنت جعل القنوات الفضائية لا تنقل الأحداث بشكل صحيح، موضحاً أن المتظاهرين يتعرضون للاعتداءات ولا يسمع لهم صدى، وأعرب عن مخاوفه من استمرار استخدام العنف المفرط من قبل قوات مكافحة الشغب خلال الأيام المقبلة لإنهاء الاعتصام والتظاهرات بالقوة.

وفي المفرزة الطبية المشغولة بمعالجة الجرحى وتضم منتسبين من 4 مستشفيات في بغداد، قال لنا عمار محمد (26 سنة، ممرض) خلال واجبنا الذي دام 24 ساعة استقبلنا عشرات الجرحى، منها 10 إصابات مباشرة بالرأس، وتعرضت سيارة الإسعاف لهجوم بالعبوات الصوتية.

كر وفر

وعن ردود الأفعال على الإصلاحات التي تحاول حكومة عادل عبد المهدي البدء بها، اتفق المتظاهرون على أن لا إصلاح مع هذه الحكومة، وانتظار تحقيق وعودها التي وصفوها بالوعود (الكاذبة)، بل ذهبوا إلى ضرورة محاسبة الحكومة بسب القمع الذي مارسته منذ بدء التظاهرات.

وفي خصوص خطاب المرجعية (علي السيستاني) في خطبة الجمعة، قال البعض إن الحكومة لا تستمع للمرجعية ودعوتها لعدم استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، في حين أوضح آخرون أن خطاب المرجعية لا يلبي مطالبهم.

في الاتجاه الآخر، من ساحة التحرير بالقرب من جسر الجمهورية، بدت الأجواء هادئة مع انخفاض ملحوظ في أعداد المتظاهرين. ويفسر البعض ذلك بتعليق نقابة المعلمين ونقابات أخرى الاعتصام، إضافة إلى التهديد والخطف والطعن بأدوات جارحة يتعرض لها المتظاهرون أثناء خروجهم من ساحة التحرير.

كثيرة هي الخروقات التي يتحدث عنها المتظاهرون على الرغم من دعوات المنظمات الدولية للحكومة العراقية بعدم استخدام القنابل المحرمة دولياً، إلا أن قوات مكافحة الشغب مستمرة في استخدامها.

يبقى مشهد الكر والفر ومشهد ازدحام المفارز الطبية بالجرحى هما أبرز صورة ميدانية في منطقة الخلاني.

حملة لإطلاق استبيان وطني

في بادرة تؤكد إصرار العراقيين على مواصلة تحركاتهم صدر بيان وزع في أماكن الاعتصامات ووقِّع من "المتظاهرون في ساحة التحرير" طالب بإطلاق استبيان وطني شامل، يهدف إلى توحيد مطالبنا وتحديد اتجاه عملي لهذا الاحتجاج الممثل لشريحة واسعة من الشعب العراقي، كل هذا وفق أطر قانونية وعلمية مرنة، وكما يلي:

1 -إنتاج ورقة استبيان بمواصفات علمية، تكون نتائجها معبرة عن المطالب الأساسية للمتظاهرين، توضع من قبل مختصين متطوعين، وبالتنسيق مع النشطاء من كافة محافظة العراق.

2 -توفير المستلزمات الأساسية لإنتاج هذا الاستبيان، وذلك عن طريق تنسيق الجهود التطوعية المختلفة في جميع مدن العراق. 

3- يستهدف الاستبيان عينة غير محددة من داخل وخارج العراق، على أن تنتهي أعماله خلال مدة أقصاها أسبوع واحد.

4- ندعو ممثلية الأمم المتحدة للضغط على السلطات من اجل ضمان عدم انقطاع خدمة الإنترنت، كما نطالبها بممارسة مسؤولياتها تجاه ضمان سلامة المتظاهرين السلميين، منظمي الاستبيان والمشاركين فيه.

5- فتح مرا كز ثابتة للاستبيان في ساحات التظاهر، من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساءا من كل يوم.

6- تأمين منصة إلكترونية لتنفيذ الاستبيان. نريد بهذا الاستبيان ان نرد بقوة على ادعاءات السلطة بعدم وجود مطالب واضحة للمتظاهرين، كما نقدم، استنادا على بياناته، خارطة طريق لعملية التغيير، كما نؤكد أن إدامة الزخم الشعبي السلمي وثباتنا في ساحات التظاهر هو المحرك والضامن الأساسي لتحقيق مطالبنا العادلة. لا حل إلا في سماع صوت الشعب.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي