Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روبوت بشكل "طائر ورقي" يقوم بجراحات داخل جسم الإنسان

تقنيات مغناطيسية متطورة تتيح للعلماء التحكم من بُعد بحركة الروبوت

روبوت على شكل طائر ورقي يقوم بجراحات داخل جسم الإنسان (غيتي)

نجح علماء من سويسرا في تطوير روبوت على شكل "طائر ورقي" صغير قادر على إجراء عمليات جراحية دقيقة في جسم الإنسان.

وتنطوي الروبوتات المجهرية التي ابتكرها عدد من الباحثين في معهد بول شيرير في زيوريخ في سويسرا، على جزيئات مغناطيسية صغيرة قابلة للبرمجة، ما يتيح للمستخدمين التحكم بها من بعد.

وعلى عكس الروبوتات التقليدية، تمتاز الروبوتات متناهية الصغر "مايكروبوت" بليونتها ومرونتها في التحرك والتنقل داخل مناطق دقيقة في جسم الإنسان مثل الأوعية الدموية. أما تصميمها فهو مستوحى من الطيور الورقية أو ما يُعرف بـ "أوريغامي".

وتوضح لورا هايدرمان، رئيسة "مختبر تجارب المواد المتعدّدة في "بي أس آي"، أن المايكروبوت يمتاز بقدرةٍ على التحرك بسرعة فائقة تصل إلى ميللي ثوان.

لكن برمجة المغناطيسات التي تعمل بتقنية النانو لا تستغرق سوى ثوانٍ قليلة، ما يجعل من الممكن برمجة تحركات الروبوت المختلفة واحدة تلو الأخرى. "هذا يعني أن "الطائر الصغير" يمكنه أولاً أن يرفرف بجناحيه، ليؤدي لاحقاً حركات انعطافية جانبية، ويعود إلى التحليق مرة أخرى. وربما تقتضي الحاجة حتى إلى جعل الطائر يحوم بين حركة وأخرى،" حسب وصف البروفسورة.

ويُشار إلى أنه سبق أن تم تطوير روبوتات مغناطيسية مرنة من قبل لاستخدامات طبية حيوية، مثل الروبوتات القابلة للطي ذاتياً التي يمكنها التغلغل داخل الأمعاء البشرية، والقيام بتضميد الجروح، والعمل على إزالة الجزيئات التي تم بلعها من الأفراد. إضافة إلى ذلك، تم بناء روبوتات متناهية الصغر بحجم وشكل كبسولة قادرة على التدحرج على طول السطح الداخلي لجدار المعدة من أجل استخراج خزعات منها أو حقن أدوية فيها.

وتم نشر التفاصيل المتعلقة بالمايكروبوت في مجلة "نيتشر" Nature العلمية، وفيها يوضح العلماء أنه لا تزال هنالك حاجة لمزيد من العمل قبل التوصّل إلى منتجات نهائية تتمثل بروبوتات ذات إمكانات كاملة، ومن أبرزها تعزيز طرق التحكم بها من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يمكن استخدامه أيضاً للمساعدة في تحليل صور الروبوتات أثناء قيامها بمهامها. وأخيراً، يتعيّن كذلك تطوير طرق لاستردادها بشكل آمن لدى الانتهاء من العمليات الجراحية.

© The Independent

المزيد من علوم