Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة امرأة وإخلاء المئات بعد أن ضربت فيضانات هائلة وسط وشمال إنجلترا

رئيس الحكومة يؤكّد أنّ مليارات الجنيهات ستخصص لإقامة دفاعاتٍ جديدة مع إخلاء مئات المنازل

حذّر بوريس جونسون أنّ بلاده ستشهد المزيد من الفيضانات في المستقبل بسبب التغيّر المناخي بعد أن غرقت المملكة المتحدة في أمطارٍ غزيرة سجّلت في بعض المناطق معدّلات شهرٍ كامل من التساقطات خلال 24 ساعة وحسب.

وأصرّ رئيس الوزراء بأنّ الحكومة تستثمر ملايين الجنيهات الاسترلينية لبناء دفاعات ضدّ الفيضانات وتزامن كلامه مع عمليات إخلاء لمئات المنازل للمحافظة علىحياتهم من خطر الفيضانات.

وتمّ إصدار ستّة تحذيراتٍ بمخاطر تهدد حياة المواطنين في يوركشاير وميدلاندز كما أعلنت حال طوارئ في مناطق في جنوب يوركشاير التي ضربتها أسوأ فيضانات منذ العام 2007.

وأُفيد عن وفاة امرأة في ديربيشاير إذ جرفتها المياه في حين اضطرّ مئات السكّان إلى الهروب من منازلهم.

وكرّرت الوكالة المناخية تحذيراتها للأشخاص لكي يبتعدوا عن الأنهار المتدفقة بقوّة في حين وصف السكّان الفيضان بأنّه يشبه الطوفانات التي تحدّثت عنها الكتب المقدسة.

رئيس الحكومة يؤكّد أنّ مليارات الجنيهات ستخصص لإقامة دفاعاتٍ جديدة مع إخلاء مئات المنازل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتدخلت فرق الإطفاء للمساعدة في إخلاء السكان من المناطق المعرضة ونقلهم إلى بر الأمان بينما عملت السلطات على تنبيه المواطنين من التنقل في القطارات او استخدام الطرقات التي قد تكون معرضة لخطر الفيضان.

وأبلغ سكّان دونكاستر في جنوب يوركشاير بوجوب إخلاء منازلهم فوراً مع تحذير الوكالة المناخية من فيضان نهر ريفر دون.

وتعرّضت بعض المناطق لانهياراتٍ طينية بعد هطول أكثر من 80 ميلمتراً من الأمطار يوم الخميس وحده. علماً أنّ متوسّط الأمطار الشهرية التي تتساقط في يوركشاير في هذه الفترة من العام هو 89 ميلمتراً.

وقالت كايتلين أوفرتون من منطقة "تول بار" في جنوب يوركشاير: "كان الأمر أشبه بطوفانٍ أسطوري. كنّا ننظر خارج نوافذنا غير مصدّقين كميّة الأمطار التي تهطل. كانت سيارات الناس غارقة بالمياه ودُمّرت الحدائق ولم يعد بوسعنا قيادة سياراتنا إلى أيّ مكان. كانت مجزرة حقيقية."

وخلال زيارةٍ لرئيس الوزراء جونسون إلى ماتلوك في ديربيشاير، ولدى سؤاله عمّا تقوم به الحكومة لدعم السكان خلال الفيضانات، أجاب قائلاً: "وضعنا برنامجاً ضخماً لبناء دفاعاتٍ ضدّ الفيصانات والاستعداد للفيضان، تمّ رصد 2,6 مليار جنيه استرليني (3,32 مليار دولار) وأعتقد بأنّ 50 مليون جنيهاً منها ستذهب إلى ديربيشاير وحدها. ولكن في النهاية، علينا مواجهة الواقع بأنّ أماكن كهذه ضعيفة أمام الفيضانات - سنشهد المزيد من ذلك."

واضاف قائلاً: "لا يمكنكم تجاهل التأثير النفسي للفيضان على الأشخاص - إنّها ضربة كبيرة جداً. ولكننا نرى المزيد من الفيضانات الهائلة - ربما بسبب الأبنية وعلى الأرجح بشكلٍ كبير بسبب التغيير المناخي- علينا الاستعداد ونحتاج إلى الاستثمار في هذه الدفاعات وهذا ما تقوم به هذه الحكومة. إنّه وقت مناسب للقيام بذلك. كلفة قروض البنى التحتية متدنيّة - فلنقم بذلك الآن إذاً".

وفي سياقٍ متّصل، تمّ إخلاء قاطني شارعٍ واحد في دونكاستر من منازلهم عبر القوارب يوم الجمعة بعد أن بلغ ارتفاع المياه في الشوارع مستوى الخصر.

وأخبرت لاسي هانراهان، 24 عاماً، كيف اضطرّت هي وطفلها إلى ركوب قارب عندما بدأت المياه تدخل إلى منزلها. وقالت: "بلغت مرحلة لم أتمكن فيها من الخروج، ولهذا تمّ إخراجي بالقارب. لا أصدّق كم بلغ عمق المياه."

وأفاد جهاز الإطفاء والإنقاذ في جنوب يوركشاير أنّه أنقذ أكثر من 100 شخص محاصر مساء الخميس.

وتمّ إخلاء 35 منزلاً في مانسفيلد في نوتينغهامشاير بعد حدوث جرف طيني عندما انهار مقلع حجارة في حين أنّه طُلب من قاطني 25 منزلاً في ووركسوب إخلائها بسبب الفيضانات.

كما نصحت شركة "نورثرن" المشغّلة لخطوط السكك الحديد في شمال البلاد الركّاب بعدم السفر مع انقطاع خدمات التنقّل بين هال وليدز ولينكولن ومانشستر.

وفي حادثةٍ طريفة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصوّرة تُظهر امرأة تتنقّل على سكوتر كهربائي متحديةً الفيضان العنيف في شيفيلد وكأنّ شيئاً لم يكن. وقالت ستيفاني جاب التي صوّرت الفيديو: "حتّى أنّها لم ترفع قدميها عن الأرض،" مضيفةً أنّ تلك اللحظة تجسّد "روح سكّان الشمال".

وبعيداً من زيارة جونسون إلى ماتلوك، التقطت بيت ويندل صوراً لطيور البطّ وهي تجلس على أذرع المقاعد المغمورة بالمياه وهي قادرة على الوصول إلى شجيراتٍ أكثر ارتفاعاً.

وقالت: "الفيضان هو الأكثر عنفاً الذي أشهده خلال إقامتي هنا منذ 25 عاماً."

وفي لينكولن، قالت تشيلسي فوستر أنّها صُدمت لرؤية طيور البجع تسبح إلى الجدار في أسفل حديقتها آتيةً من نهر "ويثام" الذي فاض عن معدلاته.

واعتبر أليكس بوركيل، عالم الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد البريطانية بأنّ "بعض المناطق شهدت معدّل هطول أمطار يوازي شهراً كاملاً في يومٍ واحدٍ فقط. المطر يتراجع ويتّجه جنوباً ولكن من الواضح أننا سنستمرّ في الشعور بتأثيرها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة