Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيركو: "بريكست" هو أكبر خطأ منذ الحرب العالمية الثانية

رئيس مجلس العموم السابق ينتقد جونسون ويحذر من أن "ملحمة مغادرة أوروبا ستشعل غضباً قد يدوم أكثر من عقد"

الرئيس السابق للبرلمان البريطاني جون بيركو وهو نائب محافظ أثار الجدل لسنوات لوقوفه على الحياد بين المتخاصمين حول بريكسيت (غيتي)   

في هجوم عنيف على الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، اعتبر جون بيركو الرئيس السابق للبرلمان أنه سيكون أكبر خطأ تقع فيه المملكة منذ الحرب العالمية الثانية. وحذّر من أن الإجراءات لاستكماله قد تدوم عقداً من الزمن إذا ما تمّ المضي في هذا الاتجاه. ورأى أن "من الأفضل أن نكون جزءاً من الكتلة الأوروبية"، كاشفاً عن السر الأكبر المخفي داخل "ويستمنستر" وهو تأييده لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي.

وفي لقاء مع صحافيين أجانب، هاجم بيركو الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه، رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون و"مؤسسة المحافظين" لتقويضهما جهوده من أجل الفوز مجدّداً بمقعد رئيس المجلس. ووجّه سهامه أيضاً نحو المدّعي العام البريطاني جيفري كوكس الذي كان قد وصف مجلس العموم بأنه "برلمان زومبي" وذلك لتحدّيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال مدافعا: "البرلمان ليس عاراً على الإطلاق وقد قام بعمله على أفضل وجه."

وسخر رئيس البرلمان المستقيل في المقابل من رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي تعرّض للإذلال عندما وصفت "المحكمة العليا" محاولة إغلاق المجلس لمدة 5 أسابيع بأنها "غير قانونية". واعتبر أن ما يهم هو حكم المحكمة الذي جاء بتصويت 11 عضواً أي بالإجماع. وقال متوجّهاً إلى جونسون: " هل فهمت ذلك؟ 11 في مقابل صفر؟" وكرّر متهكّما: "ربما لم يكن الأمر واضحا: أحد عشر صوتاً في مقابل لا شىء."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تعليقات جون بيركو بعد تقديم استقالته ليحلّ مكانه نائبه السير ليندساي هويل، وذلك بعد نحو 10 أعوام مضطربة في كرسي رئاسة مجلس العموم. وقد دافع خلال عقد من الزمن عن حقوق نوّاب المقاعد الخلفية في المجلس ضد الحكومة، مانحاً إياهم المزيد من الفرص والحقّ في إجراء مناقشات طارئة، وطرحِ أسئلة ملحّة على الوزراء في مجلس العموم.

لكنه أثار غضب نواب حزب "المحافظين" ووزرائه الذين يدعمون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى حدّ أن هؤلاء اتّهموه بالتحيّز لأنه حقق سابقة من خلال الحكم ضد الحكومة، والسماح بتمرير قوانين تمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وقد تعرّض بيركو للاستهداف من قبل عدد من المرشحين لخلافته، بمن فيهم السير ليندساي الذي قال في كلمته الافتتاحية: "علينا التأكد من أن اللطخة قد أزيلت". وأضاف أنه سيقوم "بإظهار الاحترام والتسامح اللذين نتوقعهما من كل من يعمل هنا، وسنعمل على ترتيب الأمور وانتظامها."

وفي المقابل، دافع بيركو الذي كشف أنه سينشر كتاباً في مطلع السنة المقبلة، عن سجله بتأكيده أنه لن يعتذر عن مناصرته حقوق البرلمان. وفي ما يتعلق بمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، قال: "لا أعتقد أن ذلك يساعد المملكة المتحدة. وأرى أن بريكست هو أكبر خطأ يحصل في هذه البلاد بعد الحرب العالمية الثانية."

وأضاف: "من الأفضل لنا أن نكون جزءاً من كتلة السلطة (الأوروبية) من أن نكون خارجها. والمغادرة لن تكون موضع ترحيب على الإطلاق." وحذّر من أن الجدل الدائر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي "سيستمر لمدة 5 سنوات على الأقل، وربما على الأرجح خلال السنوات العشر المقبلة، ومن المحتمل أن يمتد إلى السنوات الخمس عشرة الآتية أيضا."

وردّ بيركو على الاتهامات الموجّهة إليه بالتحيّز قائلا: "أكرّر للمرة الألف، وذلك لتبديد جميع الشكوك، أنني أعتقد بقوة بأنني كنت دائماً عادلاً عندما مارست مهامي من على منصة رئاسة البرلمان." وأضاف: "كنت منصفاً مع مؤيدي الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ومنحتهم فرصاً لتقديم أسئلة عاجلة وطرح مناقشات طارئة حتى قبل اختراع كلمة بريكسيتير (المناصر للخروج من الاتحاد الأوروبي)."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات