Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يوم التضامن مع كشمير: ما هو احتجاج الانفصاليين الباكستانيين وكيف يتم إحياؤه؟

باكستان تعلنه عطلة رسمية تعبيراً عن الدعم لاستقلال كشمير عن الهند وإحياءً لذكرى الذين سقطوا في الصراع على المناطق المُتنازع عليها

رجال أمن هنود يعتقلون متظاهر باكستاني ضد الوجود الهندي في كشمير. (غيتي) 

 

تُحيي باكستان يوم التضامن مع كشمير في الخامس من فبراير (شباط) من كل سنة منذ عام 1990.  
تُبدي باكستان في هذا الحدث السنوي دعمها لسكّان مناطق جامو وكشمير الشمالية المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها الهند منذ التقسيم عام 1947.
يوفّر هذا الحدث منبراً للتعبير عن دعم الانفصاليين الكشميريين الذين يقيمون في إحدى أكثر المناطق عسكرة في العالم، وفرصة لإحياء ذكرى القتلى في الحروب  الثلاث بين الهند وباكستان في نزاعهما على المنطقة - في 1947 و1965 و1999- وفي المناوشات المتكرّرة على حدود المنطقة. 
ستكون هناك دقيقة صمت الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت باكستان تكريماً لذكرى القتلى. وسيُلقي الرئيس الباكستاني عارف علوي خطاباً أمام المجلس التشريعي في مظفّر آباد، وستُشكل سلاسل بشرية في المدن الحدودية كوهالا ومانغلا وهولار وآزاد باتان.
زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مدينة سريناغار في الثالث من فبراير (شباط) تحت حماية مشدّدة لافتتاح سلسلة من مشاريع البنية التحتية وللدعوة للاتّحاد ضد الإرهاب، بينما دعت قيادة المقاومة المشتركة (JRL ) لإضرابٍ عام احتجاجاً على زيارة الرئيس مودي. 
وقالت قيادة المقاومة المشتركة في بيان لها "إن الشخص الذي أمر بالقتل وتدمير الممتلكات وإلحاق الضرر بالاقتصاد الكشميري وأمر بتدابير قمعية أخرى سعياً منه لسحق المقاومة الكشميرية، لا يستحق سوى احتجاجاً من هؤلاء الذين قمعهم."
اندلعت آخر موجة عنف في ديسمبر (كانون الأول) 2018 عندما قُتل سبعة مدنيين وجُرح 40 آخرون إثر اشتباك قوات هندية مع جموعٍ من المتظاهرين أثناء مطاردة القوات لمناضلين (معارضين للوجود الهندي في كشمير). واتُّهم المتظاهرون برمي الحجارة على القوات الهندية لمساعدة الثوار على الفرار. كما لقي ثلاثة مناضلين وجندي حتفهم في الاشتباكات، وأصيب أحد أفراد القوات المسلحة بجروح.
كانت الأمور تبشر ببزوغ فجرٍ جديد بالنسبة للأغلبية المسلمة في المنطقة الواقعة في جبال الهيملايا بعد انتخاب لاعب الكريكيت السابق عمران خان رئيساً لوزراء باكستان في شهر يوليو (تموز) العام الماضي، حين سعى خان منذ البداية للدعوة للمصالحة بقوله " إذا خطت الهند نحونا خطوة فسنخطو نحوها خطوتين".
الحرب الكلامية التي اندلعت بين سفراء الدولتين في الأمم المتحدة بعد شهرٍ واحد فقط كانت إشارة غير مرحّب بها بأنّ الأمور ستبقى على حالها. 
إنّ تاريخ المنطقة الحديث مليء بخيبات أملٍ كهذه. فبعد عقودٍ من المطالبات المتنافسة والعنف والاتهامات والاتهامات المضادة، تحسّنت العلاقات بين الهند وباكستان بشكلٍ كبير خلال أول عامين من حكم مودي، ما بشّر بالخير للمحادثات حول مستقبل كشمير.
لكن فترة الانسجام الوجيزة هذه انتهت عام 2016 بعد سلسلة من الهجمات على ممتلكات دبلوماسية وعسكرية هندية رداً على مقتل برهان واني، قائد الجماعة المسلحة "حزب المجاهدين".
 

© The Independent

المزيد من دوليات