قبر كارل ماركس يتعرّض لأضرار "لا يمكن إصلاحها" نتيجة هجوم بالمطرقة في مدفن في لندن

أعلنت مؤسسة خيرية أنّ نصباً تذكارياً فوق قبر كارل ماركس في لندن قد تعرّض لهجومٍ بواسطة مطرقة ما أدّى إلى وقوع أضرار لا يمكن إصلاحها.

وكشفت الهيئة المسؤولة عن صيانة المقبرة يوم الثلاثاء أن اللوح الرخامي في مقبرة هايغيت تم تحطيمه مراراً وتكراراً بواسطة الأداة.

وقال إيان دانغيفل، المدير التنفيذي لمؤسسة أصدقاء مقبرة هايغيت: "لقد تمّ استهداف اسم ماركس على الرغم من أن الإعتداء لم يكن مُنسقاً بشكلٍ خاص. هذا اللوح لن يعود إلى سابق عهده، وسيحمل ندبات المعركة إلى المستقبل." وأضاف أن الحادثة التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع كان هجوماً متعمّداً ومتواصلاً."

النصب التذكاري للفيلسوف كارل ماركس يتعرض للتخريب في هايغيت بشمال لندن. (أ.ف.ب)

في الواقع، يأتي شاهد القبر المُصنّف من الدرجة الأولى في قائمة التراث، من البلد الأم للفيلسوف الألماني. وقد وُضع أولاً فوق قبر زوجته جيني فون ويستفالين في عام 1881، ولم يُنقل إلى المملكة المتحدة إلّا عندما تمّت إعادة دفن كلّ من جثمان جيني وماركس في مقبرة هايغيت في عام 1954، وذلك بسبب اعتبار المدفن الأساسي غير ملائماً لشخصيّة تتمتّع بمثل هذه الأهميّة التاريخية.

وأشار دانغيفل إلى ان النصب التذكاري تملكه الآن مؤسسة قبر ماركس، التي تمثّلها مكتبة ماركس التذكارية في كليركنويل، وهي التي ستتّخذ أيّ قرارات تتعلّق بإصلاحات مستقبليّة. لكنه قال ان تصنيف النصب في قائمة التراث يعني انه "لا يجب القيام بذلك بسرعة."

وأضاف: "هذا الأمر يُغضبني فعلاً لأنّه اعتداء غير مفهوم ولن يلقى تأييداً من أحد. وعلى المستوى الإنساني، أنزعج عندما يُقدم أحدهم على تدمير قبر. القيام بعمل طائش كهذا يُثير الغضب فعلاً."

وقال متحدّث بإسم شرطة لندن: "لم يتم القبض على أيّ شخص حتى الآن. إنتهت التحقيقات الأولية، وتمّ إغلاق التحقيق في هذه المرحلة. في حال ورود أيّ معلومة أخرى، سيتم استكمال التحقيق على أساسها."